أخبار

31 قتيلا على الاقل في اعتداءين انتحاريين جديدين في باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور (باكستان): وكان قتل 31 شخصا على الاقل في اعتداءين انتحاريين جديدين وقعا في باكستان الاحد استهدف احدهما الجيش غداة مقتل 24 جنديا، ما يؤكد المخاوف من حصول اعتداءات انتقامية بعد الهجوم على المسجد الاحمر. وقتل 20 شخصا اثر اعتداء انتحاري استهدف مركز تطوع تابعا للشرطة في شمال غرب باكستان.

وفي الوقت عينه اعلن ناشطون اسلاميون مقربون من حركة طالبان في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية مع افغانستان، انهم وضعوا حدا لاتفاق سلام بينهم وبين حكومة اسلام اباد اقر في 2006. وقال المجلس المحلي لطالبان في نص نشر في ميرانشاه "اننا نضع حدا للاتفاق اليوم". واضاف "لقد وقعنا على هذا الاتفاق لما فيه مصلحة شعبنا، غير ان السلطات الحكومية تواصل اعتداءاتها ضد الطالبان وهي قتلت عددا كبيرا منهم (...) ان القرار الذي اتخذناه اليوم يصب في مصلحة شعبنا".

وقال مسؤول في الشرطة المحلية رفض الكشف عن هويته "قتل 12 عنصرا من الاجهزة الامنية واربعة مدنيين على الاقل"، في وادي سوات في الهيمالايا في الولاية الحدودية الشمالية-الغربية، مضيفا ان الانتحاريين قتلا ايضا. وحصل الهجوم عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية بينما هاجم انتحاريان يقود كل منهما سيارة مفخخة الجنود وفجرا سيارتيهما بهم في وقت واحد، على ما اوضح المتحدث باسم الجيش. واسفرت هذه العملية ايضا عن جرح 40 آخرين.

اما في ديرا اسماعيل خان في الولاية الحدودية الشمالية الغربية فقتل 15 شخصا وجرح 30 آخرون في اعتداء انتحاري بالقنبلة. وقال المسؤول في الشرطة شريف فيرك "لقد استهدف الانتحاري مركز تطوع تابعا للشرطة حيث تجمع متطوعون لاجراء امتحان دخول".

وياتي هذا الاعتداء الجديد غداة العملية الانتحارية التي اودت السبت بحياة 24 جنديا على الاقل. وكان انتحاري دفع سيارته المفخخة باتجاه قافلة عسكرية في وزيرستان الشمالية وهي منطقة قبلية في باكستان محاذية لافغانستان. ولم يستبعد المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد ان يكون اعتداء اليوم الاحد وقع ردا على الهجوم الذي شنه الجيش الاربعاء على المسجد الاحمر الاصولي في اسلام اباد والذي اوقع 86 قتيلا، بينهم 75 اسلاميا. ولقي 24 شخصا مصرعهم خلال الاسبوع في صدامات سبقت الهجوم.

وردا على سؤال حول علاقة محتملة، اجاب الجنرال ارشاد "ان ناشطي (المسجد الاحمر) كانوا يقيمون علاقات مع المناطق القبلية وشمال غرب البلاد. وبالتالي، فان ذلك ممكن". وكان متشددون هاجموا الاسبوع الماضي مراكز امنية ومكاتب شرطة في وادي سوات بعد الدعوة الى الجهاد التي وجهها رجل دين موال لطالبان والذي ندد بالهجوم على المسجد الاحمر.

ومن جهة اخرى، قالت وزارة الداخلية انه تم العثور على جثث عشرة اجانب لم تحدد هوية اصحابها وسبعة اطفال تحت انقاض موقع ديني متشدد، بحسب الصحافة الرسمية الباكستانية. واثار الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليف الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب" استياء الاسلاميين اثر شن هجوم على المسجد الاحمر للاصوليين في اسلام اباد الاربعاء.

وحث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي وضع على شبكة الانترنت الاربعاء الباكستانيين على "الجهاد" ضد نظام الرئيس برويز مشرف ودعم "الجهاد" في افغانستان. ومساء الخميس، تعهد الرئيس مشرف في خطاب الى الامة "باجتثاث المتطرفين"، وامر بنشر الاف العسكريين الاضافيين في المناطق الحدودية مع افغانستان.

وهذا الجزء من باكستان اتهم مرة اخرى في تقرير للاستخبارات الاميركية بتقديم ملجأ لعناصر تنظيم القاعدة. وامس السبت اعلن مسؤول اصولي باكستاني كبير انه سيستقيل من البرلمان تعبيرا عن الاحتجاج.

وفي مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس، هدد قائد في حركة طالبان عرف عن نفسه بانه فرهد، بشن "حرب عصابات" ضد الجيش الباكستاني في المنطقة القبلية في حال لم يعمل قبل اليوم الاحد على اخلاء مواقعه الحدودية التي استحدثها الاسبوع الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف