ليبيا: الممرضات البلغاريات يلتمسن العفو

طرابلس:قدمت الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الحائز على الجنسية البلغارية التماسا بالعفو الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية المقرر ان ينعقد الاثنين، كما افاد الاحد مصدر ليبي رسمي ومحامي الممرضات. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه تم توقيع وثيقة التماس العفو "بحضور سفراء من الاتحاد الاوروبي وسيتم تقديم هذه الوثيقة غدا الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية الذي سيعقد عند الساعة العاشرة صباحا (00،8 ت غ) جلسته الشهرية".

وينظر هذا المجلس في عقوبات الاعدام ومن بينها ملف الممرضات والطبيب المحكوم عليهم بالاعدام لادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 438 طفلا ليبيا، توفي 56 منهم في مستشفى بنغازي.ويحق لهذا المجلس التابع لوزارة العدل تعديل الحكم الصادر عن المحكمة العليا الليبية او حتى الغاءه.

واكد محامي الممرضات عثمان البيزنطي توقيع الوثيقة قائلا "كتبنا وثيقة رسمية اعلنوا فيها عن قبول حكم الاعدام الصادر عن المحكمة العليا وتقدموا بالتماس عفو وتخفيف عقوبة الاعدام الى ادنى عقوبة، وتعهدوا (في وثيقة ثانية) باسمهم واسم اسرهم، بعدم تقديم اي دعوى في المستقبل ضد الدولة الليبية او اي جهة رسمية وتنازلهم عن اي دعوى قضائية قدموها في السابق ضد اي جهة".واعلنت مؤسسة القذافي للتنمية الاحد ان عائلات الاطفال الليبيين المصابين بالايدز قبلوا بتعويض قدره مليون دولار عن كل ضحية.واكد المتحدث باسم العائلات ادريس لاغا ذلك، مشددا على انه "لن يتم التوقيع على اي اتفاق قبل دفع الاموال للاسر".

وسياخذ المجلس الاعلى للهيئات القضائية هذه التسوية "بعين الاعتبار" خلال اجتماعه الاثنين للنظر في قرار المحكمة العليا الليبية التي ثبتت الاربعاء حكم الاعدام على الممرضات الخمس والطبيب المسجونين منذ 1999 في ليبيا.

وكانت عائلات الضحايا اشارت الى ان الاتفاق على تعويضات يعني التخلي من جهتهم عن المطالبة بانزال عقوبة الاعدام بحق الممرضات والطبيب.وقال لاغا ان عدد الضحايا يبلغ نحو 460، بينهم نحو 20 والدة انتقل المرض اليهن من اولادهن. ومن بين الضحايا ثمانية فلسطينيين ومصريان وسوريان وسودانيان ومغربي، بحسب ما اوضح.