قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: يصل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الثلاثاء المقبل لموسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وسيجري بن علوي محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الروس الاخرين. ونيابة عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سيستلم يوسف بن علوي في حفل كبير يقام في قاعة "برزيدينت ـ اوتيل الكبرى" وسام "نجمة فاعل الخيـر" المطعمة بالماس والخنجر الذهبي لفاعل الخيـر وتمثال "ملاك السلام المُحسن" الذي اعلنت الجمعية الخيرية الدولية "ميتسيناتي ستوليتيه" في روسيا تقليده لجلالته تقديرا لاعمال الخير والاحسان المشهودة له في مختلف انحاء العالم. وستقلد الجمعية في الحفل ذاته الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان وسام " القلب المتقد". ومن دون شك فان زيارة بن علوي لموسكو والوسام الذي سيتسلمه نيابة عن جلالة السلطان في روسيا تعكس مستوى العلاقات الجيد بين البلدين واهتمام الطرفين بتطويرها في مختلف المجالات. ومن المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة صدور كتاب "التسامح" باللغتين العربية والروسية في موسكو الذي شاركت في تأليفه مجموعة من الكتاب العمانيين والروس ويؤكد أهمية التسامح في العلاقات بين الناس والشعوب. ويطرح الرؤية الروسية والعمانية في هذا المجال. وشهدت العلاقات بين روسيا وعمان نشاطا واضحا في الآونة الأخيرة ينم عن الرغبة المشتركة في دفع العلاقات بين الطرفين الى أفق جديدة والبحث عن المجالات وخاصة الاقتصادية والانسانية العامة والثقافية التي يمكن أن تتطور في أطرها. وكانت زيارة وكيل وزارة الخارجية العُماني السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي لموسكو قد مهدت نتائجها لمد وتوسيع جزر التعاون بين روسيا والسلطنة. وتتصدر أجندة المباحثات الروسية ـ العمانية سبل تمتين العلاقات ورفع مستواها في المجال الاقتصادي الى المستوى السياسي. وتجري موسكو ومسقط بصورة منتظمة مشاورات سياسية سنوية. ويندرج في جدول أعمال المباحثات بين مسؤولي البلدين الصديقين تبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي بين السلطنة وروسيا في مختلف المجالات بالإضافة الى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومختلف القضايا السياسية والاقتصادية في العالم والتأكيد على أهمية معالجتها بالوسائل السلمية. ونظرا للأدوار الايجابية والسياسة المتوازنة التي تعتمدها السلطنة ومكانتها الإقليمية فإن الجانب الروسي معني خلال المباحثات مع الجانب العُماني بمناقشة الوضع في منطقة الخليج وتسوية الوضع العراقي وقضايا البرنامج النووي الايراني والتطورات في الشرق الاوسط وما يتعلق بسوريا ولبنان. وتعكس المباحثات تطابق موقف موسكو ومسقط بتفضيل الحلول السياسية/ الدبلوماسية للمشاكل القائمة وتصفية بؤر التوتر بالاستناد الى القانون الدولي.
وتؤكد مسقط أنها تنظر للموقف الروسي بمثابة أحد العوامل البالغة الأهمية لضمان السلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي. ويجمع الطرفان على أهمية تسريع التعاون الاقتصادي والتجاري لاسيما في مجال النفط والغاز والتفاعل بين روسيا وعمان من أجل ردع مخاطر الإرهاب. وتسعى عمان إلى توسيع علاقاتها مع كافة الدول على أساس المصالح المتبادلة وتدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان وتجاوز الخلافات والتناقضات بالطرق الدبلوماسية. وأن تكثيف الاتصالات بين موسكو ومسقط يعكس وجود آفاق رحبة للعلاقات بين البلدين وأنه يمهد لدخولها في مرحلة جديدة من التعاون ذي المنفعة المتبادلة وتعزيز الامن والسلام في منطقة الخليج العربي.