أخبار

قادة العراق يرفضون تحويله لساحة صراعات إقليمية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: حذر كبار القادة العراقيين اليوم دول الجوار من انتقال الارهاب الدائر في العراق الى اراضيها واكدوا رفضهم تحويل بلدهم الى ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودعوا دولا اقليمية الى الكف عن التآمر على العراق واشاروا الى ان حل الازمات التي تعيشها البلاد رهن بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

المالكي
وفي حفل تأبيني اقامه المجلس الاعلى الاسلامي في العراق في بغداد اليوم لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد زعيمه الراحل آية الله السيد محمد باقر الحكيم بانفجار مفخخة في مدينة النجف ادت الى مصرع 80 من المصلين معه واصابة 230 اخرين حذر المالكي من ان القوى والاطراف التي تتربص بالعراق عليها ان تدرك ان الارهاب الذي يضرب العراق حاليا سينتقل اليها .
وشدد على رفض بلاده لان تكون ساحة لصراعات اقليمية وقال ان من يقفون بوجه العراق من دعاة الطائفية والارهاب سيصابون بالفشل . ودعا دول الجوار العراقي الى التعاون من اجل تحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة وعدم انتقال الفوضى اليها .
وشدد على ضرورة استمرار العملية السياسية مؤكدا ان العراق لن يعود الى الوراء وسيحقق التقدم والازدهار داعيا ممثلي الشعب في مجلس النواب والوزراء في الحكومة الى تحمل مسؤولياتهم لانجاح هذه العملية . وقال "ان الارهاب اراد ان يعاقب صبر العراقيين ووقوفهم بوجهه لذا لجأ الى افتعال الازمات املا منه بان يعيد العراق الى زمن العبودية والدكتاتورية واننا نؤكد من هنا اننا سنواصل جهودنا لتطوير الجيش العراقي والقوات المسلحة لتكون جاهزة لتحمل كامل مسؤوليتها لتسلم الملف الامني وحماية الوطن". واضاف "ان اهتمامنا المكثف بالامن يجب ان لايثنينا عن توسيع وتعميق القوانين الكفيلة لبناء دولة دستورية متطورة ".
وناشد القوى العراقية "التصدي بحزم لكل من يحاول تعطيل العملية السياسية وادعوهم للتلاقي واخذ زمام المبادرة في مسيرة هذا الشعب". وقال "ان شهيد المحراب كانت له مواقف وعطاءات سباقة في الجهاد ومقارعة النظام البائد فقد دخل المعترك واستطاع ان يكون نقطة التقاء وحلقة وصل بين جميع المكونات العراقية". واضاف "اننا الان في خضم المواجهة نواصل تحدينا للطغاة لاننا نريد ان نقيم عراقا موحدا بكل المعاني ". طالباني
اما الرئيس طالباني فقد اشار الى تواصل المشاورات بين القوى السياسية العراقية وصولا الى انبثاق قيادة جماعية قادرة على قيادة وادارة شؤون البلاد بنجاح .
وقال ان الحوارات متواصلة من اجل ضم الحزب الاسلامي العراقي "بزعامة نائب الرئيس طارق الهاشمي" الى جبهة المعتدلين الرباعية التي ستضم حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامي والحزبين الكرديين الرئيسين . واوضح ان الهدف من هذه الجبهة هو دعم العملية السياسية وانقاذ العراق من الارهاب التكفيري ومواجهة التحديات المصيرية التي يتعرض لها .
وقال"ان مسيرة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم تدعونا جميعا الى مواصلة النضال ومحاربة الإرهاب والحفاظ على مكتسبات شعبنا من التامر". واضاف "ان علينا ان نكمل المسيرة ونعمل على تحقيق اهداف الشعب العراقي بالعمل المتواصل وتعزيزها بدرء الفتنة التي يريدها اعداء العراق لهذا الشعب". وقال " اتذكر كيف رحب شهيد المحراب حين اقترحت عليه استقبال وفد من الحزب الاسلامي العراقي باعتباره ممثلا عن اخوتنا السنة وحليفا موضوعيا لنا على اساس الديمقراطية والعيش الحر المشترك الذي ينشده الشعب".
واوضح ان الراحل كان يحرص على تعزيز أواصر الأخوة والمحبة والعمل المشترك مع الإخوة العرب السنة وعلى ضرورة احترام حقوقهم و إشعارهم بالقول والفعل على أنهم شركاء حقيقيون في العراق الجديد، يجب أن يتمتعوا شأنهم في ذلك شأن سائر إخوتهم العراقيين بالحريات الديمقراطية كاملة وفي مقدمتها حرية انتخاب ممثليهم في البرلمان و اختيار ممثليهم في الحكومة وبحقهم المشروع ان يكونوا عن طريقهم شركاء حقيقيين و مساهمين فعالين في رسم سياسة الدولة و السلطة التنفيذية وموجودين في مركز القرار السياسي والاقتصادي والأمني وغيرها. عبد العزيز الحكيم
وقال السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وشقيق الراحل "ان وحدة العراق كانت من القضايا المقدسة وخطا احمر لايمكن تجاوزه لدى شهيد المحراب".
واضاف في كلمته التي القاها عنه نجله عمار الحكيم "ان بعض امال شهيد المحراب تحققت خلال السنوات الاربع الماضية وتحقق الكثير من المنجزات والمكتسبات للشعب العراقي".
وشدد على ان "مهمة الجميع المحافظة على نصاعة التجربة وصيانة المنجزات والحفاظ عليها من الغش والتلاعب". واشار الى "ان موقع المسؤولية ليس موقعا تشريفيا بل هو تكليف واختيار الشعب ولايمكن لاحد ان يتجاوز هذا الاختيار ". وقال " ان الاهم ان نضع العلاجات للازمات التي يجب ان تكون حلا يحفظ حقوق جميع العراقيين". واكد "ان الحل للازمات لن يكون الا عراقيا خالصا وبالنيات الحقيقية من قبل كل القوى السياسة والاخذ بجميع مصالح الشعب".
وحذر دولا اقليمية لم يسمها قال انها تتدخل في شؤون العراق من خطورة ممارساتها هذه .
وقال انه اذا كانت الظروف الحالية لاتسمح بكشف هذه الجهات فان الوقت سيحين قريبا لنشر تفاصيل دعم هذه الدول للارهاب والارهابيين في العراق .

طارق الهاشمي
ودعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي السني الى ان يكون يوم استشهاد الحكيم يوما للوحدة الوطنية ويوما للاخوة بين السنة والشيعة والاكراد.
وقال الهاشمي في كلمة بالمناسبة القاها نيابة عنه النائب نصير العاني "ان ذكرى استشهاد الحكيم تذكرنا بسيرة رجل كان يضم اوجاع بلده في داخله وكان يريد ان يتخلص منها من خلال دعم كل التيارات العربية والكردية التي كانت تريد التخلص من الدكتاتورية لبناء عراق موحد بين كل اطيافه الموجودة". واشار الهاشمي الى "ان الحكيم كان يحذوه الامل في ان يكون العراق واحدا موحدا لايفرق بين ابنائه أي شيء من اجل رفع راية الاسلام ".
واوضح "ان الطائفية لم تكن موجودة في العراق وكلنا يقين انها اياد خارجية ارادت ان تخلق فرقة بين ابناء البلد الواحد . وقال " إن اختلاف المذهبية شيء مشرق ولكن ان تتحول تلك المذهبية الى خلاف طائفي مقيت فهذا شيء محزن لذا علينا ان نكون يدا واحدة من اجل القضاء على الفرقة بين ابناء شعبنا".
مسعود بارزاني
وقال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ان العلاقة التاريخية بين الكرد والعرب علاقة وثيقة ووطيدة واحد اعمدة هذه العلاقة التي بناها ومتنها هو السيد محسن الحكيم والد الشهيد محمد باقر الحكيم حين رفض اصدار فتوى تجيز محاربة الاكراد لما طلب منه النظام البائد ذلك واعتبرهم شعبا مسلما".
واضاف في كلمته التي القاها عنه عارف طيفور عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ldquo;ان شهيد المحراب استمر على هذا النهج في مساندة الاكراد حتى تمكنا من هذا التلاحم الذي لم يكن محل ترحاب من قبل الاعداء حيث قاموا في مثل هذا اليوم بفعل جريمتهم". وتابع:"ان ذكرى استشهاد ابن العراق البار يجب ان تكون نهجا للحوار واحترام حقوق الانسان وقبول الاخرين".

جبهة التوافق
وقالت عضو مجلس النواب تيسير المشهداني كلمة جبهة التوافق السنية قالت فيها:"اننا نقف اليوم معزين ومستذكرين رجلا لطالما عرفناه قائدا سار على طريق الحق من اجل ان يبقى العراق موحدا بعيدا عن كل ما من شأنه الفرقة بين ابناء الشعب العراقي".
ودعت المشهداني الى "ان يكون هذا اليوم يوما للمصالحة الوطنية ويوما للمسامحة والمشاركة في بناء العراق الجديد بعيدين عن الاقصاء والتهميش .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف