7 آلاف قتيل ومعتقل أجنبي في العراق منذ 4 سنوات

أسامة مهدي من لندن: أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل 4500 مسلح عربي وأجنبي في العراق، خلال السنوات الأربع الأخيرة، نفذ ألف منهم عمليات انتحارية واشارت الى وجود 2489 آخر في المعتقلات العراقية حاليًا... وأكدت اعتقال ارهابي مسؤول عن مقتل 300 شخص بينهم اعضاء فريق التوايكاندو العراقي مؤخرًا... في حين اعلنت القوات الأميركية اعتقال ثلاثة من قادة فرق الموت التابعة لجيش المهدي، وقتل اثنين آخرين وتدمير مصنع لتفخيخ السيارات جنوب بغداد. وأكد مصدر أمني اعتقال الارهابي احمد صالح فرهود المسؤول عن قتل 300 شخص. وقال إن فرهود مسؤول كذلك عن قتل اعضاء فريق التوايكاندو العراقي حين كانوا عائدين من الاردن بعد انتهاء دورة تدريبة. وقد وجدت جثث المغدورين في مناطق في محافظة الرمادي الغربية على الطريق بين عمان وبغداد، لكنه لم يوضح المكان الذي اعتقل فيه فرهود. ومن ناحيته قال مدير مركز القيادة الوطني اللواء عبد الكريم خلف في وزارة الداخلية ان معظم المعتقلين ينتمون لجنسيات ايرانية ومصرية وافغانية مع كويتي واحد. واضاف خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان العراق يواجه تهديدات من تنظيمات مسلحة عديدة غير البعثيين الصداميين، وهؤلاء جميعهم موالون لتنظيم القاعدة الارهابي. وعن جنسيات المعتقلين، اوضح انه يوجد من الاردن 11 معتقلا و22 آخر صدرت احكام مختلفة بحقهم و64 معتقلاً من سوريا و63 اخر صدرت بحقهم احكام، ومن السعودية تسعة موقوفين قيد التحقيق و71 اخر صدرت احكام بحقهم أيضًا، كما صدرت احكام بحق اثنين من الجزائر وصدرت احكام بحق اربعة اخرين ومن المغرب ستة موقوفين وصدرت احكام بحق ثلاثة اخرين ومن اليمن ستة موقوفين وتسعة محكومين ومن تونس ثلاثة موقوفين وخمسة محكومين ومن فلسطين 57 موقوفًا وصدرت احكام بحق 17 اخر، ومن ليبيا موقوفان وستة محكومين ومن مصر 284 موقوفًا وصدرت احكام بحق 122 اخر،ومن السودان 113 موقوفًا و36 محكومًا ومن الامارات محكومان اثنان ومن لبنان ثلاثة موقوفين ومن الصومال موقوف واحد وثلاثة محكومين.
واضاف ان هناك معتقلين خرين اجانب بينهم موقوفان اثنان ومحكومان اثنان من كينيا وموقوف من ارتيريا ومن افغانستان 197 موقوفا وصدرت احكام بحق 227 اخرين ومن باكستان 16 موقوفا وصدرت احكام بحق اربعة اخرين ومن ايران 461 موقوفا وصدرت احكام بحق 454 اخرين مشيرا الى ان معظم قضايا هؤلاء تتعلق بقضايا جوازات وعقوبة بعظهم وصلت الى السجن 15 عاما.
وقال خلف انه اضافة الى هؤلاء هناك ايضًا 80 موقوفًا من تركيا و85 اخرين صدرت احكام بحقهم ومن بنغلاديش موقوف واحد وصدرت احكام بحق خمسة اخرين ومن الهند 10 موقوفين وثلاثة محكومين. واضاف ان هناك موقوفين ومحكومين من بريطانيا وفرنسا وهولندا وتنزانيا وسريلانكا والنيبال موضحًا ان الفرنسيين والبريطانيين والهولنديين هم من اصول عربية. وقال ان حوالى 4500 شخص اخر، معظمهم من هذه الجنسيات، قتلتهم القوات العراقية والمتعددة الجنسيات ونفذ اكثر من 1000 منهم عمليات انتحارية اودت بحياة الالاف من المدنيين العراقيين. العمليات العسكرية والتطورات الامنية
قالت القوات الاميركية في العراق انها اعتقلت عشرة عشر عناصر في مليشيا خلال غارات في حي اور في قاطع الاعظمية في بغداد. واضافت في بيان الى "ايلاف" ان جنودا من المظليين الاميركيين مع قوات من الجيش والشرطة العراقية نفذوا عملية دهم اسفرت عن ايجاد اسلحة غير مرخصة وعملات اميركية واجهزة اتصال خلوي حيث هدفت العملية الى "القضاء على عناصر المليشيا الاجرامية والذين يقومون بتهريب الاسلحة الى بغداد". وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد: استهدف الجيش العراقي وقوات التحالف استنادا إلى معلومات قدمها مواطنون محليون عن عناصر تنظيم القاعدة في جهد متواصل للقضاء على أي مأوى آمن للجماعات الأرهابية.
ونفذ الجنود الأميركيون والعراقيون عملية استهدفت عناصر تنظيم القاعدة قرب قرى حيمر وابو نسيم وجميل العراقية اثمرت مقتل 29 مسلحا لتنظيم القاعدة واعتقال 23 اخر، وتحرير 8 مخطوفين واكتشاف مخبئين للأسلحة وتدمير مأوى آمن.
وقد نفذت المروحيات الأميركية العملية مع الجنود وقامت بضربة جوية على الأهداف. وخلال ذلك، حدد الجنود عدة مسلحين يتنقلون عبر بساتين النخيل وقنوات الري يحاولون الفرار. وتم ايضا تحديد مأوى آمن لتنظيم القاعدة مع مسلحين يتنقلون داخل وخارج المبنى.
واشتبكت مروحيات الجيش في هجوم وقتلت المسلحين الفارين من المنطقة عبر بساتين النخيل وقنوات الري وقامت بتدمير المأوى الآمن باطلاق صواريخ شديدة الانفجار. وقد احتوت مخابئ الأسلحة على ذخيرة لأسلحة الخفيفة وقذائف وعبواة ناسفة ودعايات مغرضة.
واثناء القيام بدورية في قرية ابو توما تم اطلاف سراح 8 مخطوفين الذين بانت عليهم اثار الضرب والتعذيب وتم نقلهم الى مستوصف طبي تابع لقوات التحالف لغرض معالجتهم. وفي المنطقة الخضراء: قالت القوات الاميركية ان من اسمتهم بالمناوئين يستمرون في شن هجماتهم ضد المنطقة الدولية "المنطقة الخضراء" وسط بغداد في كل يوم مما يتسبب في وفيات واصابات وتدمير ممتلكات.
واضافت ان الالاف من العراقيين الذين يعملون بجد من اجل عراق امن ومستقر يتعرضون الى التهديد من خلال هذه الهجمات و غالبًا ما يكونون هم الضحايا وفي حالات كثيرة تسقط القذائف خارج المنطقة الدولية حيث تسقط على الاحياء المحيطة. واشارت الى ان المسؤولين في القوات المتعددة الجنسيات في العراق يتقدمون بتعازيهم الى عوائل القتلى والجرحى.
وقال المتحدث باسم هذه القوات النقيب بروس كول " تستنكر القوة متعددة الجنسيات في العراق قتل العراقيين الابرياء وغيرهم نتيجة هذه الهجمات غير المباشرة. إنها تظهر طبيعة العدو وهي عدم الاكتراث التام لأرواح الناس". هذه الهجمات هي ضد أبناء العراق والحكومة العراقية لكونهم يبحثون عن فرصة لمستقبل افضل. سوف تستمر القوات العراقية وقوات التحالف عملياتها الهجومية والشاملة لاصطياد الارهابيين واعتقالهم او قتل من يحاول منع العراق من ان يكون أمن ومستقر". وفي شمال بغداد: دمر مسلحون مجهولون في غضون يومين مدرية ثانية. وقد هرع الجنود الى موقع الانفجار جنود عراقيون واميركيون خلال قيامهم بدورية في منطقة الملاحمة.
ويعتقد الجنود أن متطرفين من القاعدة ينشطون في المنطقة هم المسؤولون عن الانفجار، بينما قال المتحدث بإسم الجيش الاميركي الرائد راندال بوكوم "تلقينا عددًا من المعلومات تفيد بأن تنظيم القاعدة في العراق كان يستخدم المدرسة كمكان تجمع لعقد الاجتماعات وكمخبأ للاسلحة والذخيرة. وعلى الرغم من أن سبب الانفجار غير معروف، مثل تدمير مدرسة الملاحمة في منطقة التاجي، فنحن نرجح قيام القاعدة بذلك العمل".
وفي مناطق شمال بغداد ايضًا أعتقل جنود في الجيش العراقي مدعومين بمستشارين من القوات الخاصة الاميركية ثلاثة متمردين "لصلتهم بمليشيا جيش المهدي المارقة خلال سلسلة من العمليات" كما قال بيان اميركي.
فقد تعرضت أحدى المجاميع القتالية الى نيران من أسلحة خفيفة لكنها تمكنت من إعتقال الهدف الرئيس ومساعده في الموقع المستهدف دون أصابات تذكر بينما تم إعتقال ثالث في موقع مستهدف آخر. واوضحت القوات ان "المعتقل الرئيسي هو قائد كتيبة في ميليشيا جيش المهدي ويدير عمليات خطف وقياد لأحدى فرق الموت المسؤولة عن عمليات قتل المواطنين العراقيين المسلمين من السنة". وأشارت المعلومات الاستخبارية بأن الشخص المطلوب متورط بأكثر من نصف الهجمات بعبوات ناسفة في أثنين من قواطع بغداد الشمالية.. اما الثاني فهو قائد خلية في ميليشيا جيش المهدي ويعمل تحت إشراف المعتقل الرئيس، وهي متهمة بكونها إحدى فرق الموت المسؤولة عن عمليات قتل لمدنيين عراقيين وهجمات بعبوات ناسفة ضد قوات الائتلاف. اما المعتقل الثالث فمتورط مع فرق الموت في قتل المدنيين العراقيين وهجمات بعبوات ناسفة وهو يعمل تحت أشراف المعتقل الرئيسي.

وجنوب بغداد: عثرت قوات الائتلاف على مصنع للسيارات المفخخة في منطقة ريفية غربي سبع البور وقامت بتدميره.فقد عثر جنود أثناء قيامهم بمهمة أستطلاعية في منطقة قناة بنات الحسن غربي سبع البور على مصنع كبير للسيارات المفخخة يحتوي على 2000 رطل من نترات الامونيا 1000 رطل من حامض النتريك، عشرة حشوات كبيرة وشاحنتين معدتان للتفجير.وبعد تطويق المنطقة قام الجنود بتدمير المصنع بأطلاق قذائف مدفعية. ولم تحصل إصابات خلال عملية التدمير، فيما تم فتح تحقيق لتحديد الجهة التي كانت تستخدم المصنع. وفي مدينة الكوت الجنوبية: قالت القوات الامريكية انها وقوات الأمن العراقية قتلت ارهابيين اثنين من مليشيا جيش المهدي واصابت اثنين آخرين اثناء قيامهم بنصب كمين ضد القوات العراقية وقوات الائتلاف في مدينة الكوت. فقد رصدت القوات العراقية وقوات الائتلاف من موقع للمراقبة عدداً من الارهابيين لدى قيامهم بزرع عبوة ناسفة قرب موقع مخطط له للقيام بنصب كمين. وبعد عدة دقائق اطلق ارهابي اخر صاروخ RPG على نقطة تفتيش تابعة للقوات العراقية من أجل دفع القوات الامنية للذهاب الى موقع الكمين. وبعد ذلك استخدم الاهابي الذي قام بإطلاق الصاروخ امرأة وطفل كدرع بشري للفرار الى منزل قريب.
وقد توجه عدد من عناصر ميليشيا جيش المهدي المارقة الى نهاية الطريق لزرع عبوة ناسفة اخرى في الجهة المقابلة لنقطة التفتيش حيث احتوت العبوة كانت تحتوي على مواد خارقة للدروع وغالبًا ما تسمى عبوة خارقة للدروع.