لبنان: إنفجار جديد يستهدف اليونيفيل جنوبًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاسمية (لبنان): أفاد مصدر عسكري أن إنفجارًا وقع اليوم الإثنين على جسر القاسمية (9 كلم شمال صور) في جنوب لبنان، وأسفر وفق الناطقة باسم القوة الدولية عن إصابة سيارة جيب تابعة للكتيبة التنزانية بأضرار.
وقال المصدر العسكري: "وقع انفجار صغير على جسر القاسمية ادى الى تضرر آلية دولية"، من دون ان يحدد الى اي كتيبة تنتمي.واكدت ياسمينة بو زيان المتحدثة باسم القوة الدولية لوكالة فرانس برس "ان اضرارًا لحقت بسيارة تخص الشرطة العسكرية تابعة للكتيبة التنزانية جراء انفجار على جسر القاسمية" لم يؤد الى وقوع اصابات.
وكان مصدر من الشرطة اللبنانية في منطقة جسر القاسمية، قدذكر في وقت سابق ان الانفجار نجم "عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق الى جانب نقطة تفتيش تابعة للكتيبة الغانية" مندون ان يتمكن من الافادة عن وقوع اصابات.
وفي بيان اكدت قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان أن سيارة تابعة لها "اصيبت صباح الاثنين جراء انفجار عبوة ناسفة صغيرة موضوعة على بعد عدة امتار منها".واضاف البيان "الحق الانفجار اضرارًا محدودة بالسيارة من دون ان يوقع اصابات في صفوف عناصرها".
ولفت البيان الى ان السيارة هي "للشرطة العسكرية في القوة الدولية، وكانت تقوم بنشاطها العادي على الطريق بين صور واحدى نقاط الدخول الى منطقة عمليات القوة الدولية على نهر الليطاني".وفي المنطقة ان اربعة عناصر دولية درجت منذ نحو شهر على اقامة نقطة مراقبة يوميًا على جسر القاسمية، تضم كذلك سيارة جيب وطاولة ومظلة للإحتماء منالشمس.وتقوم هذه العناصر بتسجيل ارقام آليات اليونيفيل التي تغادر او تدخل الى منطقة انتشار قوة الطوارئ الدولية المعززة.
يذكر ان اليونيفيل المعززة انتشرت الصيف الماضي الى جانب الجيش اللبناني في جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل وحتى نهر الليطاني الذي يمر تحت جسر القاسمية تطبيقا للقرار الدولي 1701.
وأشير الى ان الجيش اللبناني ضرب طوقًا مشددًا شارك فيه نحو مئة عنصر وعدد من الآليات على جسر القاسمية، وحول السير عنه باتجاه طريق فرعية.كما توجه الى مكان الانفجار خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني.
وبعد ساعة سمح الجيش اللبناني للصحافيين بالاقتراب من موقع الانفجار الذي خلف حفرة صغيرة على جانب الطريق عند الطرف الشمالي للجسر الذي يمر فوق نهر الليطاني.كما وصلت الى المكان دورية تابعة لليونيفيل.
وكان ستة عناصر من الكتيبة الاسبانية قتلوا في 24 حزيران/يونيو الماضي في انفجار استهدف آليتهم المدرعة في جنوب لبنان والذي كان اول اعتداء يستهدف اليونيفيل منذ تعزيزها بموجب القرار 1701 الذي انهى الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف 2006.وفيما لم تتبن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن عملية التفجير بالسيارة المفخخة التي ادت الى مقتل ستة عناصر من الكتيبة الاسبانية، اشار مسؤولون لبنانيون الى احتمال تورط مجموعة اصولية متطرفة في هذا الاعتداء.
واكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر في السادس والعشرين من الشهر الماضي ان السلطات اللبنانية تلقت معلومات استخباراتية عن احتمال تعرض قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان لاعتداءات، موضحًا ان هذه التهديدات كانت تشير الى القاعدة.
ونشرت صحيفة "الباييس" الاسبانية ان الاستخبارات الاسبانية تشتبه بأن ثلاث منظمات "جهادية مرتبطة بالقاعدة" وهي فتح الاسلام وجند الشام وعصبة الانصار قد تكون وراء الاعتداء على الجنود الاسبان.
واشاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري بالاعتداء على الكتيبة الاسبانية بدون ان يتبناها.ووصف الظواهري في تسجيل صوتي بث في العاشر من الشهر الجاري هذا الاعتداء ب"العملية المباركة"، معتبرًا انها "جاءت ردًا على احتلال القوات الصليبية" لجنوب لبنان.