أخبار

تشيني يدفع بوش باتجاه توجيه ضربة عسكرية لإيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن-واشنطن: ذكرت صحيفة بريطانية صادرة اليوم، أن ميزان المناقشات الداخلية في البيت الأبيض المتعلقة بإيران تحول لصالح الخيار العسكري قبل أن يترك الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش منصبه خلال 18 شهرًا.

وجاء في تحقيق نشرته صحيفة (ذي غارديان) البريطانية، أن هذا التحول جاء عقب سلسلة من المشاورات الداخلية التي أجريت الشهر الماضي بين البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية. وأبلغ مصدر مطلع في واشنطن الصحيفة ان الرئيس بوش لن يغادر الرئاسة قبل ان يحسم ملف ايران.

وقال المصدر ان البيت الابيض يرى ان ايران التي لها تأثير في منطقة الشرق الاوسط، اخذ يتزايد بجدية على مدى ست السنوات الاخيرة عازمة على تصنيع اسلحة نووية وتسليح المتمردين في العراق وافغانستان.

واكد ان نائب الرئيس الاميركي دك تشيني طالما فضل تصعيد تهديد الضربة العسكرية ضد ايران، لكن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس يعارضان هذا التوجه.

وقالت الصحيفة إن الرئيس بوش انضم العام الماضي الى مساعي رايس التي تصف الى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تضغط على ايران في اتجاه خيار التسوية الدبلوماسية.

واضافت إلا أن تشيني اعرب عن الامتعاض في الشهر الماضي ازاء عدم احراز التقدم في الأزمة الايرانية وأيده في ذلك الرئيس بوش.

واشارت الى ان نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون ايران نك بيرنز وهو احد المفاوضين الرئيسين، في ما يتعلق بالملف الايراني يتوقع استمرار المناورات الدبلوماسية حتى كانون الثاني/يناير من عام 2009 ما شرع ازاءه الرئيس بوش وتشيني بالاستياء.

وتصف نحو 277 بارجة اميركية بالقرب من ايران تضم حاملتي طائرات كما غادرت حاملة الطائرات (يو اس اس انتربرايس) الولايات المتحدة الاسبوع الماضي متجهة الى منطقة الخليج.

وتستبعد صحيفة (ذي غارديان) بتحقيقها وقوع عمل عسكري ضد ايران قبل حلول العام المقبل وهذه الأثناء تستأنف الادارة الاميركية مساعيها في الطريق الدبلوماسي.

من ناحية اخرىاعلن البيت الابيض الاثنين ان بوش ارجأ زيارة الى جنوب شرق آسيا، كانت مقررة في ايلول/سبتمبر للمشاركة في اول قمة يحضرها لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان).وكان بوش قد أعلن انه سيشارك في هذه القمة الى جانب قادة الدول العشر في الرابطة بما فيها بورما، قبل التوجه الى منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا-المحيط الهادئ (ابيك) في استراليا.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على بورما التي تحكمها مجموعة عسكرية بسبب سياستها على صعيد حقوق الانسان.وقال المتحدث باسم الامن القومي غوردن جوندرو ان هذه الزيارة لم تكن ممكنة "لأسباب تتعلق بجدول الاعمال"، مضيفًا انها "ستبرمج مجددًا على ما يبدو في وقت لاحق هذه السنة". والتقى بوش في السنوات الاخيرة قادة سبع دول من اسيان تنتمي ايضًا الى ابيك وهي بروناي واندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. اما دول اسيان الثلاث الاخرى (كمبوديا ولاوس وبورما) فليست من اعضاء ابيك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف