أخبار

العاهل السعودي يذكر بوش بالمبادرة العربية وعبدالله الثاني يرحب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تزامنا مع دعوته لعقد مؤتمر للسلام
الملك عبدالله يذكر بوش بالمبادرة العربية

الرياض، عمان، القدس: ذكر العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز الرئيس الاميركي جورج بوش في اتصال هاتفي تم بينهما بمبادرة السلام العربية تزامنا مع الدعوة الاميركية لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط الخريف المقبل، على ما افادت وكالة الانباء السعودية ليل الاثنين الثلاثاء.

وقالت الوكالة ان الزعيمين بحثا خلال الاتصال الذي اجراه بوش "تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تحيط بالمنطقة والظروف الملحة التي تواجه القضية الفلسطينية". واضافت الوكالة ان الملك عبدالله أكد لبوش "الضرورة القصوى لأن يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية ووحدة أرضه وشعبه".

واضاف العاهل السعودي ان "الفلسطينيين والعرب قد توجهوا نحو السلام وتبنوا مبادرة عربية شاملة تجاهه" وهي تنص على سلام شامل مع اسرائيل مقابل انسحابها من جميع الاراضي المحتلة منذ 1967 وبالتوازي مع قيام دولة فلسطينية.

العاهل الاردني يرحب

بدوره رحب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بدعوة بوش لعقد مؤتمر دولي لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، واعتبر انها "خطوة ايجابية على الطريق الصحيح"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي. وبحسب البيان "اعتبر الملك دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام للنظر في سبيل احياء العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لصيغة حل الدولتين، خطوة ايجابية على الطريق الصحيح".

وقال الملك، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي، ان هذه الدعوة "من شأنها ان تفتح المجال امام تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية".

ودعا الرئيس الاميركي الاثنين الى عقد مؤتمر دولي في الخريف تشارك فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية من اجل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط، منددا بحماس وداعيا الفلسطينيين الى الوقوف الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال بوش في كلمة القاها من البيت الابيض "في وسع العالم القيام بالمزيد من اجل ايجاد الظروف المناسبة للسلام، وبالتالي فانني ادعو الى عقد لقاء دولي في الخريف" لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. واضاف "ان المشاركين الرئيسين في هذا اللقاء سيكونون الاسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم في المنطقة". واشار الى ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس سترأس الاجتماع. ولاحقا، رحبت الرئاسة الفلسطينية بهذه الدعوة. كما اعلن البيت الابيض ان بوش اتصل هاتفيا الاثنين بقادة مصر والسعودية والاردن لحثهم على دعم عباس.

اسرائيل مرتاحة اسوة بعباس

ورحبت اسرائيل والسلطة الفلسطينية الثلاثاء باقتراح بوش عقد مؤتمر دولي للسلام انتقدته حماس وشكك المحللون من الجانبين به. ورحب المتحدثان باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمبادرة الرئيس بوش.

وفي المقابل، دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي وجه اليها بوش انتقادات شديدة اللهجة في الخطاب الذي القاه الاثنين، هذا الاقتراح. وبعد خمس سنوات على عرضه لاول مرة اقتراحه قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بسلام جنبا الى جنب، قال الرئيس الاميركي انه في وسع دول العالم "القيام بالمزيد من اجل ايجاد الظروف المناسبة للسلام". ودعا الى "عقد مؤتمر دولي الخريف المقبل".

وقال لدى اعلانه ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستتولى رئاسة المؤتمر، "ان المشاركين الرئيسيين في هذا اللقاء سيكونون الاسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم في المنطقة". واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اسحق هرتزوغ العضو في الحكومة الامنية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان هذا المؤتمر "سيسمح قبل كل شيء بتقديم دعم لتحالف المعتدلين في العالم العربي وهذا يبرر رد فعل حماس".

الا ان كاتبي الافتتاحيات في الصحف الاسرائيلية شككوا في هذه المبادرة، ووصف عدد منهم الرئيس بوش ب"البطة العجراء" قبل عام ونصف عام من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية والاخيرة. وكتب نعوم بارنيا كاتب الافتتاحيات النافذ في صحيفة "يديعوت احرونوت" المستقلة "اذا ما قارنا بين الخطابين اللذين القاهما بوش بفارق خمس سنوات يتبين لنا ان السلام في الشرق الاوسط شبيه بالافق كلما اقتربنا منه كلما ابتعد".

من جهته رأى بن كاسبيت، الذي بدا اقل تشاؤما بقليل، من صحيفة "معاريف" انه "خطاب الفرصة الاخيرة ليظهر بوش وكأنه حقق حدا ادنى من النتائج بعد ولايتين رئاسيتين كارثيتين". وقال سيلفان شالوم وزير الخارجية السابق العضو في الليكود، الحزب المعارض الرئيس، للاذاعة الاسرائيلية العامة ان خطاب بوش "يرمي خصوصا الى دعم ايهود اولمرت ومحمود عباس وبوش شخصيا امام الرأي العام".

من الجانب الفلسطيني، ابدت صحيفة "القدس" حذرا في تحليلاتها. وكتبت الصحيفة "قد تشكل دعوة بوش نقطة تحول وقد لا تكون كذلك ايضا لاننا اعتدنا على اطلاق المبادرات والاقتراحات والمؤتمرات التي في معظم الاحيان لا تفضي الى اي نتيجة".

واضافت الصحيفة التي تدعم عادة موقف السلطة الفلسطينية "نأمل في ان تكون دعوة بوش جدية لاننا لا نريد ان تتكرر تجربة القمة الاخيرة (الاسرائيلية العربية) في شرم الشيخ (في 25 حزيران/يونيو) التي لم تعط اي نتائج وحتى اننا ندمنا على انعقادها".

من جهته اكد المتحدث باسم حماس ان الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي بوش تندرج في اطار حملة اميركية ترمي الى الحصول على اكبر دعم للرئيس محمود عباس في مواجهة الشرعية التي اكتسبتها حماس. واضاف سامي ابو زهري ان حماس تؤكد رفضها الاعتراف بالاحتلال او التخلي عن المقاومة كما يطالب بوش داعيا العالم العربي والاسلامي الى "دعم فلسطين امام الحملة الصليبية التي يقودها بوش".

الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا

من جهة ثانية اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان لجنة وزارية اسرائيلية وافقت الثلاثاء على قائمة باسماء 250 معتقلا فلسطينيا تقرر الافراج عنهم، المرحلة الاخيرة قبل اطلاق سراحهم الجمعة. وقالت متحدثة لوكالة فرانس برس ان "اللجنة اجتمعت صباحا ووافقت على القائمة. وسيتم الافراج عنهم الجمعة".

وأعلن مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء ان المسؤول الثاني في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح هو بين السجناء الفلسطينيين ال250 الذين تستعد اسرائيل للافراج عنهم. وقال هؤلاء المسؤولون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ابلغ عائلة ملوح المعتقل منذ عام 2002 بقرب الافراج عنه.

وقالت خالدة جرار النائبة والمسؤولة في الجبهة الشعبية ان "الرئيس عباس ابلغ عائلة ملوح انه سيتم الافراج عنه". وملوح عضو ايضا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يترأسها عباس، وحكمت عليه محكمة عسكرية اسرائيلية في نيسان/ابريل 2004 بالسجن تسعة اعوام بعدما دانته ب"الانتماء الى منظمة ارهابية" مسؤولة عن اعتداءات ضد الاسرائيليين. وملوح (60 عاما) هو احد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واقام في الاراضي الفلسطينية بعد انشاء السلطة الفلسطينية عام 1994.

والاثنين اعلن اولمرت للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيفرج الجمعة عن 250 سجينا فلسطينيا خلال لقاء انتقدته حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويعتقل حوالى 11 الف فلسطيني في سجون اسرائيل. ويرمي هذا الاجراء وسلسلة من التدابير الاخرى الى تعزيز موقع عباس في مواجهة اسلاميي حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف