تقرير شديد الانتقاد لأولمرت حول اخفاقات حرب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت "لانتقادات غير مسبوقة" في تقرير جديد عن الخلل في انظمة حماية السكان المدنيين خلال الحرب على لبنان الصيف الماضي حسب ما ذكرت وسائل الاعلام. وكان حزب الله الشيعي اطلق اكثر من اربعة الاف صاروخ سقطت على شمال اسرائيل طوال فترة الحرب التي دامت 34 يوما وارغمت ملايين الاسرائيليين على النزول الى ملاجئ غير مجهزة او النزوح الى جنوب البلاد.
وانتقد مكتب مراقب الدولة ميشا ليندنشتراوس في تقرير، الحكومة والجيش واجهزة الدفاع المدني منها فرق الاطفاء والدوائر الصحية للاخفاقات الكبيرة التي ظهرت في حماية السكان المدنيين. وبدأت وسائل الاعلام نشر عناصر من التقرير الذي يحظر نشره قبل الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10:00 تغ).
وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، يحمّل التقرير اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان حينها الجنرال دان حالوتس وقائد الدفاع المدني اسحق غيرشوم المسؤولية المباشرة في هذه الاخفاقات.
واكدت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اولمرت حضر وثيقة تأتي في حوالى مئة صفحة يرد فيها بالتفصيل على انتقادات ليندنشتراوس. ويقيم اولمرت علاقات متوترة جدا مع ليندنشتراوس لان القاضي اطلق سلسلة تحقيقات حول قضايا فساد تطال رئيس الوزراء.
والحجة الرئيسة التي يقدمها اولمرت هي انه لم يكن قد مضى ثلاثة اشهر على توليه مهامه لدى نشوب الحرب منتصف تموز/يوليو الماضي وانه لا يجوز تحميله مسؤولية كل الاخطاء الكبيرة التي تراكمت على مدى 15 عاما. ويتهم المقربون من اولمرت القاضي ليندنشتراوس بشن "حملة شخصية" على رئيس الوزراء ما قد يؤثرفي موضوعيته في الملف. واضافت الاذاعة ان رئيس الاركان الحالي الجنرال غابي اشكينازي اكد في الايام الماضية دعمه التام للجنرال اسحق غيرشوم طالبا منه عدم تقديم استقالته.
وينشر تقرير مراقب الدولة المكلف الاشراف على حسن سير المؤسسات العامة بعد شهرين من تقرير مرحلي للجنة تحقيق حكومية للقاضي الياهو فينوغراد الذي خلص الى وجود "ثغرات واخفاقات كبيرة" في طريقة ادارة اولمرت للحرب على لبنان.
واضطر الجنرال حالوتس الى الاستقالة وخلف ايهود باراك بيريتس في وزارة الدفاع في حين ما زال اولمرت يتولى مهامه على الرغم من ضغوط الرأي العام الاسرائيلي. وقد يرغم اولمرت على الاستقالة بعد ان ينشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد الخريف المقبل ويتوقع ان يكون قاسيا جدا.