أخبار

مقتل 32 في هجمات دموية متفرقة في باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بيشاور (باكستان): أكدت السلطات الباكستانية مقتل 32 شخصا على الأقل وجرح 47 آخرين في سلسلة هجمات دامية استهدفت أنحاء متفرقة من البلاد. ففي إقليم "بلوشستان" جنوب غربي باكستان، قتل ما لايقل عن 24 شخصا وجرح 25 آخرين في انفجار استهدف محطة للحافلات في منطقة "حب" وفق ما قالته مصادر الشرطة الباكستانية. وأوضحت السلطات أن الهجوم استهدف مهندسين صينيين كانوا يمروا فيالمنطقة ساعة وقوع الانفجار، فيما لم تشر إذا كان بين الضحايا صينيون.

وفي إقليم وزيرستان الحدودي شمال غرب البلاد والمتاخم مع أفغانستان، فجر انتحاري سيارته الملغمة قرب مدخل مركز تدريب للشرطة في بلدة "هانغو"، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 22 آخرين.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد مواجهة دامية في البلاد في بداية هذا الشهر، أعقبت عملية اقتحام المسجد الأحمر، الذي سيطر عليه لأيام طلبة متشددون، والتي انتهت بمقتل قائد الطلبة، الشيخ عبد الرشيد غازي، غير أنه الأول في العاصمة.

كما وقد توجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، خلال رسالته الصوتية الأخيرة بنقد شديد للرئيس الباكستاني، برويز مشرف، ودعا الباكستانيين إلى التحرك ضده.

وكانت الأجهزة الأمنية الباكستانية قد فتحت تحقيقاً الاثنين الماضي حول وجود علاقة بين المتشددين الذين تم القبض عليهم في المسجد الأحمر، والمليشيات المسلحة في المناطق الحدودية بشمال غرب البلاد، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية، حيث وقعت معظم التفجيرات التي استهدفت مؤخرا قوات الأمن الباكستانية.

وقد وقع هذا الهجوم بعد اسبوعين من مطالبة الصين التي تعتبر اول مزود بالاسلحة لباكستان، بحماية رعاياها اثر مقتل ثلاثة عمال صينيين على يد ناشطين اسلاميين بحسب السلطات الباكستانية في بيشاور بشمال غرب البلاد.

ويأتي الهجوم على ما يبدو في اطار عمليات الثأر لحصار الجيش الباكستاني للمسجد الاحمر بوسط العاصمة اسلام اباد حيث تحصن مئات الناشطين الاسلاميين المقربين من طالبان. وفي الهجوم على المسجد الاحمر قبل ثمانية ايام قتل 75 ناشطا اسلاميا على الاقل.

لكن السلطات تعتبر ان اعتداء هب قد لا يكون جزءا من سلسلة الاعتداءات الانتحارية والهجمات التي تدمي منذ ستة ايام المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان لان الانفصاليين في بلوشستان لا يرتبطون بالمتشددين المناصرين للطالبان وقد سبق واستهدفوا الصينيين في الماضي. ففي شباط/فبراير 2006 قتل ثلاثة مهندسين صينيين كانوا يعملون في احد مصانع الاسمنت بالرصاص في بلوشستان.

وقد نفذت هذه الهجمات بعد ان دعا ناشطون اسلاميون مناصرون لطالبان، اضافة الى المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، الى الثأر للهجوم الدامي الذي شنه الجيش الباكستاني قبل اسبوع على المسجد الاحمر في اسلام اباد حيث تحصن مئات الناشطين المتطرفين.

ومساء الثلاثاء ايضا اسفر اعتداء انتحاري عن مقتل 17 شخصا على الاقل في وسط العاصمة الباكستانية اسلام اباد في مهرجان للمعارضة لرئيس الدولة برويز مشرف لكن لم تتسن معرفة ما اذا كان هذا الهجوم يدخل ام لا في اطار عمليات الثأر بعد الهجوم على المسجد الاحمر الذي قضي فيه 75 ناشطا متطرفا على الاقل.

والاربعاء اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بلاده تخوض مواجهة مفتوحة مع المتطرفين الاسلاميين الذين سنوا في الايام الخمسة الاخيرة مجموعة عمليات انتحارية واعتداءات في البلاد. غير ان مشرف الذي يتولى ايضا مهام قائد الجيش اكتفى بالاعلان عن ارسال حوالى ثلاثين الف عنصر من الشرطة والقوات شبه العسكرية قبل نهاية السنة الى المنطقة القبلية المحاذية لافغانستان لتعزيز القوات المنتشرة فيها وقوامها ثمانون الى تسعين الف عنصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف