أخبار

الغارديان:المقاومة العراقية ضد الاحتلال تجتمع تحت لواء واحد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن :تفردتا الغارديان والإندبندت بنشر تقارير خاصة عن بعض الجماعات المسلحة في العراق، فنشرت الغارديان على صدر صفحتها الأولى، و داخل ملحقها اليومي - الذي تخصصه للتحقيقات في مواضيع متنوعة- تقريرا عن بروز تيار مسلح في العراق يسعى إلى ضم عدد من المجموعات المسلحة في العراق - باستثناء تلك الموالية لتنظيم القاعدة أو للنظام البعثي- تحت لواء واحد.

وكتب مبعوث الصحيفة إلى العاصمة السورية دمشق سويماس ميلن يقول إن سبعة من قيادات ثلاث مجموعات مسلحة في العراق قرروا تشكيل تحالف سياسي، استعدادا لخوض مفاوضات إذا ما قرر الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق. وفي أول حديث لوسائل الإعلام الغربية منذ 2003-حسب الصحيفة- أعلن المتحدثون باسم "كتائب ثورة العشرين" و"أنصار السنة" و"حماس العراق"، في دمشق أنهم سيشكلون جبهة موحدة في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وتعتبر الصحيفة أن هذا الإعلان سابقة في تاريخ "المقاومة العراقية" التي كانت تنشط في الظل.

ويلمح التقرير إلى أن التصعيد الأخير في العمليات ضد القوات الأمريكية، يحمل توقيع هذه المقاومة الجبهة المرتقبة - التي ستضم كذلك حركات مسلحة سنية أخرى كـ"الجيش الإسلامي"، وحركة "جامع" ( الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية)، و "جيش المجاهدين" و"جيش الراشدين"- قد تحمل اسم "المكتب السياسي للمقاومة العراقية".

وقد اتفقت الأطراف -حسب الصحيفة- على قاعدة مبادئ مشتركة، ستكون برنامج الجبهة، ومن بينها الالتزام "بتحرير العراق"، وبعدم التعامل مع الأطراف العراقية التي تتعامل مع المؤسسات التي أقيمت تحت "الاحتلال"، وعدم الاعتراف بشرعية القرارات الصادرة عنها.

وناشد المتحدثون باسم الحركات المسلحة العراقية الثلاث، الأمم المتحدة والحكومات العربية مساعدتهم على أقامة تمثيليات لهذه الجبهة خارج العراق، لكنهم حرصوا على نفي حصولهم على دعم خارجي من سوريا مثلا.

وجاء في تقرير الكاتب الصحافي أن هذه المجموعات المسلحة - "المسؤولة عن مئات الهجمات ضد القوات الأمريكية والبريطانية والعراقية"- أعلنت إصرارها على مواصلة "الكفاح" حتى خروج "المحتل"، كما شجبت عمليات القاعدة والتفجيرات الانتحارية ذات الطابع الطائفي والتي تذهب بأرواح المدنيين.

وقال عبد الرحمن الزبيدي الناطق السياسي باسم "أنصار السنة"، للغارديان: "إن المقاومة ليست قتل الأمريكيين بدون هدف أو غاية. إن شعبنا صار يمقت القاعدة التي أعطت الانطباع بأن المقاومة إرهاب. نحن ضد القتل العشوائي..."

ويضيف الزبيدي قائلا: "إن الشرخ بين السنة والشيعة في العراق اتسع كثيرا تحت الاحتلال، وقد أسهم تنظيم القاعدة في ذلك."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف