مقتل مدني وجندي صومالي في معارك في مقديشو

مقديشو: أفاد شهود عن مقتل شخصين على الاقل احدهم جندي صومالي ليل الاربعاء الخميس في تبادل اطلاق النار في مقديشو حيث يستأنف اليوم مؤتمر السلام. واضاف الشهود ان متمردين اطلقوا قذائف هاون على مواقع حكومية في بكارة اكبر اسواق المدينة ما ادى الى رد قوات الامن. واعلن التاجر عبد الله محمد قلقال ان "مدنيا وجنديا قتلا في معارك اندلعت اثر هجوم شنه متمردون على القوات التي تحرس السوق". واوضح احد سكان الحي عبد الله ياسين ان "الجيش رد بعنف واستمر يطلق النار حتى بعد فرار المتمردين" وقال ان الرصاص "تسبب في سقوط العديد من الجرحى" في السوق التي تتعرض الى هجمات يومية بالقنابل اليدوية اسفرت عن سقوط 13 قتيلا منذ الاثنين.

واطلق مسلحون النار ليلا على مقر وزارة الدفاع سابقا حيث تنتشر القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية الصومالية. وقال احد سكان الحي خالد عثمان ان "الهجوم كان قصيرا جدا" ولم يخلف ضحايا. وتاتي تلك الهجمات في حين يستانف مؤتمر المصالحة الوطنية الذي افتتح الاحد وعلق بعد ثلاث ساعات قيل رسميا بهدف تمكين جميع المندوبين من الوصول الى العاصمة. لكن تعليق المؤتمر تقرر اثر سقوط سبع قذائف هاون على الاقل على مقديشو اسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى. ولم تحدد السلطات صباح الخميس ساعة استئناف المناقشات.

ويهدف المؤتمر الى ارساء السلام في الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991، لكنه يقاطع من قبل الاسلاميين الذين يمثلون اكبر طرف معارض للحكومة الحالية والذين فقدوا السيطرة على المناطق التي كانوا يسيطرون عليها قبل سبعة اشهر. ومنذ هزيمة المحاكم الاسلامية ومقديشو تشهد هجمات دامية.