باكستانيون وجزائريون وموريتانيون يتسللون إلى المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تغييرات جديدة في جهازي الاستخبارات والاستعلامات العامة
متطرفون باكستانيون وجزائريون وموريتانيون يتسللون إلى المغرب
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشف مصدر مطلع أن الأجهزة الأمنية المغربية تجمعت لديها معلومات تفيد باحتمال تسلل متطرفين مغاربة وباكستانيين وجزائريين وموريتانيين إلى المغرب بهدف التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية خطرة.وكشف المصدر ذاته، في إفادة خص بها "إيلاف"، أن "تقارير استخباراتية أجنبية والتحريات الأولية للأمن المغربي قادت جميعها إلى تأكيد تمكن هؤلاء الإرهابيين المفترضين من الدخول إلى المغرب والاستقرار في مدن متفرقة"، مبرزا أنه لم يجر لحد الآن تحديد المخابئ التي لجأوا إليها للتواري عن أعين الشرطة، كما أنهم ليسوا ضمن لائحة المبحوث عنهم، ولا توجد أي معلومات حولهم.
وترجح المصادر إمكانية نجاح هذه العناصر في تهريب كميات من المواد المتفجرة وسط بضائع مختلفة كانت قادمة من الخارج، ما دفع إلى توجيه أوامر صارمة إلى مصالح الجمارك بهدف تشديد المراقبة وإجراءات الحراسة.ولم يخف المصدر التهديد الذي بات يشكله شبح السيارات المفخخة على المملكة، مشيرا إلى أن "جميع الاحتمالات واردة في الوقت الراهن"، وهي معطيات أدت إلى رفع التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى.يأتي هذا مع الكشف عن إحداث تغييرات في المديريات الجهوية للاستخبارات، إذ أكد المصدر أن حركة شملت عددا من المناطق، منها الدار البيضاء التي نقل إليها المدير الجهوي للاستخبارات في طنجة، فيما عين المدير السابق بالمدير الجهوي في وجدة.
وقال إن هذه العملية تدخل في إطار المخطط الأمني الجديد الممتد لعدة سنوات بهدف مواجهة الخطر الإرهابي الذي تجدد، في الفترة الأخيرة، مع تزايد نشاط الخلايا الإرهابية في المنطقة.وينتظر أن تشمل رياح التغيير، يضيف المصدر، جهاز الاستعلامات العامة، موضحا أنه سيجري نقل مجموعة من الأطر الكفوءة إلى المناطق الحساسة من أجل ضخ دماء جديدة بها.وكانت المملكة قررت اعتماد استراتيجية أمنية جديدة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي ما زال خطرها قائما، خصوصا من قبل "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.
وجاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال اجتماع ترأسه، أول أمس الثلاثاء، الوزير الأول ادريس جطو، وحضره شكيب بن موسى وزير الداخلية، وفتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة وفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية ومسؤولون سامون في الأمن وعدد من مساعدي وزير المالية.وسينفذ هذا القرار اعتبارا من القانون المالي المقبل، ويهدف إلى تعزيز الوسائل الموضوعة رهن إشارة مصالح الأمن بشكل جوهري ، وتحديثها في أفق إعادة انتشار فوري يضمن تأطيرا ترابيا ناجعا.
وتزامن ارتفاع مستوى هذه التهديدات مع بث "أنصار الإسلام في الصحراء المسلمة ببلاد الملثمين" كلمة صوتية للمتحدث الرسمي باسم التنظيم، يؤيد فيها "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قبل أن يوجه رسالة مساندة و"وحدة" إلى المدعو أبي مصعب عبد الودود، الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي في الجزائر.
ودعا المتحدث باسم التنظيم إلى "نصرة المسلحين والوقوف في صفهم"، مع دعوة "الشباب في الصحراء إلى الانضمام إليهم"، وزاد قائلا "على رأس أهدافنا كل من يعمل في الجيش والدرك الملكي والشرطة"، وكذا "المباني الحكومية والتجمعات العسكرية أو ما يصطلح عليه بـ(الكوميساريات)، فإنها هدف لنا.