الكنيست: شجب لتصويت حول منع بيع أراضي العرب

القدس: ابدى ممثلو الاقلية العربية الاسرائيلية اليوم الخميس غضبهم الشديد اثر اقرار الكنيست في قراءة تمهيدية مشروع قانون يهدف الى منع بيع بعض الاراضي "الخاضعة لادارة الدولة" الى عرب.وصوت الكنيست الاربعاء بغالبية كبرى (64 صوتا مقابل 16) على مشروع قانون قدمه نائب من اليمين المتطرف ونائب من حزب كاديما الحاكم يهدف الى منع بيع اراض صادرتها الحركة الصهيونية، لغير اليهود.

ويقول النص ان الاراضي التابعة ل"الصندوق القومي اليهودي" "لا يمكن بيعها الا ليهود". وهذه الاراضي تشكل 13% من الاراضي الاميرية في اسرائيل.واعتبر النائب احمد طيبي في حديث لوكالة فرانس برس ان مشروع القانون هذا "يمثل قمة العنصرية". وذهب الى حد مقارنته بقوانين نورمبرغ وقوانين اخرى مناهضة للسامية اقرها النازيون ضد اليهود قبل الحرب العالمية الثانية.
وقال "ان العنصرية اصبحت تيارا مهيمنا في اسرائيل والكنيست وكذلك في داخل الحكومة".

من جهته رأى النائب محمد بركة "انه قانون عنصري آخر يضاف الى القوانين التي صادق عليها الكنيست التي اثبتت ان وجهها الفعلي لا يختلف كثيرا عن وجه نائب اليمين المتطرف اوري ارييل الذي اتخذ هذه المبادرة".ولكي تصبح لهذا الاقتراح سلطة القانون يجب ان يقر في الكنيست في ثلاث قراءات اخرى.

ونددت كذلك الجمعية الاسرائيلية للحقوق المدنية بالقانون الجديد.وقال الناطق باسم هذه الجمعية يواف ليف لوكالة فرانس برس "انه اقتراح ذات طابع عنصري وتمييزي بوضوح يهدف الى جعل الوضع القائم وضعا دائما عبر الالتفاف على قرارات المحكمة الاسرائيلية العليا التي اعتبرت ان للمواطنين العرب، في حالات معينة، الحق في امتلاك اراض تابعة للصندوق القومي اليهودي".وسبق للجمعية ان تقدمت من المحكمة العليا بمراجعة مفادها ان منع بيع اراض تابعة للصندوق القومي اليهودي الى غير اليهود يناقض القانون الاساسي لدولة اسرائيل الذي ينص على ان اسرائيل دولة "يهودية وديموقراطية" يفترض ان تساوي في الحقوق بين جميع مواطنيها.

وقال الاختصاصي في القانون الدستوري كلود كلاين ان "العنصر الفاضح بشكل اساسي لا يكمن في ان مثل هذا الاقتراح يجعل مسألة العيش جنبا الى جنب بين العرب واليهود اكثر صعوبة، لا سيما انهم اجمالا غير راغبين في ذلك، انما في ان الدولة تخصص اراضيها فقط لتطوير المناطق اليهودية".ويبلغ عدد افراد الاقلية العربية في اسرائيل 2،1 مليون يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد انشاء دولة اسرائيل في 1948. فيما اختار الباقون الرحيل وتحولوا الى لاجئين.

ويملك عرب اسرائيل حق التصويت ولهم حوالى 15 ممثلا في الكنيست ووزير في الحكومة.