قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلي الحاج من بيروت: انتظر الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميّل الساعات الأخيرة التي تسبق إنتهاء مهل الترشح للإنتخابات الفرعية لملء المقعد النيابي الذي شغر باغتيال نجله وزير الصناعة بيار الجميّل، فأعلن عند الأولى والربع بعد ظهر اليوم الخميس بالتوقيت المحلي أنه سيخوض هذه الإنتخابات بنفسه دفاعًا عن حق حزب الكتائب في هذا الموقع وعن سيادة لبنان، ووضع بذلك حدًا للتكهنات التي راجت حول قراره ترشيحه نجله الأصغر سامي الجميّل لهذا المنصب، وفي الوقت نفسه للكلام على توافق مع النائب الجنرال ميشال عون الذي كانت أوساطه تؤكد أنه لا يمانع في التزكية لسامي الجميّل في إطار لقاء ومصالحة مع الرئيس الجميّل تشمل مواضيع أوسع. وبات حتميًا أن يتواجه جمهورا الكتائب و"التيار الوطني الحر " الذي يترأسه عون وبينهما جمهورا نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر وحزب الطاشناق الأرمني اللذين تحالفا في الإنتخابات الماضية عام 2005 مع عون ويشكلان جزءًا من "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه الجنرال، لكن أوساطهما والمعلومات المتسربة منهما تشير إلى أنهما لن يقفا ضد الرئيس الجميّل هذه المرة لأسباب عدة يطول شرحها، مما يجعل مرشح عون، الدكتور كميل خوري، شبه المجهول في المنطقة، في موقف صعب أراده الجميّل قصدًا لحشر الجنرال بين قراري المواجهة الخاسرة سلفًا أو الإنسحاب من دون أي مقابل، الأمر الذي سيزيد فرص خصومه للتشكيك في تمثيله للبيئة المسيحية بعد تحالفه مع "حزب الله". ومما قال الجميّل في بيان ترشيحه: "ما أصعب ان يضطر والد ان يتابع مسيرة ابنه . لم نصدق بعد ان يد الغدر امتدت الى شاب همه كان خدمة الشعب . حاولت إبعاد كأس الإنتخابات الفرعية بعد اغتيال النائب بيار الجميل . كان لا بد لنا من تحمّل المسؤولية مهما كانت صعبة وأليمة، لذا قرّر حزب الكتائب خوض الانتخابات النيابية . أخوض الاستحقاق كي لا يتوهم احد انّه قادر على اضعافنا ولإثبات أن الاصالة الوطنية لا يزعزعها الاغتيال او الترهيب . فلا الإغتيالات ولا الترهيب ولا الإحتلال تستطيع ان تنسي اللبنانيين أهل التضحيات . أخوض الانتخابات بقلب مفتوح ويد ممدودة وخصومنا ليسوا من هذه المنطقة أو من لبنان بل هم أعداء لبنان . أخوض الإنتخابات على أمل توحيد كل القوى وبعزم المصمم على الانتصار وانتصاري لن يكون ضد أحد بل هو من أجل الجميع ، وأثق بالانتصار كوني أثق بوعي أبناء المتن. وتوجه إلى أبناء المتن الشمالي قائلاً: "تنتخبون مسيرة وتراثًا وليس رجلاً أوعائلة ً. انتخبوا النهج والوطن وليكن خياركم حياة جديدة لبيار الجميل، وأقول لـ "ثورة الأرز": وحدي الصف واستعيدي الشمل. إن لبنان اليوم يواجه تحديات قلما عرفها في عصره الحديث، فهناك حرب يشنها علينا الإرهاب، ومشروع التوطين يطل من جديد ، وهناك تصميم على تغيير هوية لبنان الذي يواجه تحديات كبيرة أبرزها السعي إلى تهميش الدور المسيحي الذي هو أساس وجود لبنان . إن المتن اليوم يختصر الصراع على لبنان ومن أجل لبنان فلا يظنن أحد ان هذه الإنتخابات مبارزة عائلية وشخصية، وهذا الاستحقاق امتحان بقدر ما هو انتخاب . آمل أن تفي انتخابات المتن حق الشهداء وأن تبرهن الانتخابات ان المتنيين استعادوا قرارهم. أنا أطلب ثقتكم لأنني واحد منكم جمعتنا السياسة والمقاومة . عرفتموني مقاومًا في كل لبنان لم أرضخ لضغوط خلال ولايتي الرئاسية وتحديت الموت مرارًا لأجل الوطن لم أرضخ لضغوط او اوقع مرسومًا أو وثيقة تمس بوحدة لبنان وتحاشيت انقسام المسيحيين وطالما عملت على وحدتهم، وأنا اليوم واثق بأنكم معي ليستعيد المتن هويته الحقيقية". وكانت قد عقدت ليل امس خلوة بين الرئيس الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع استمرت اكثر من ساعة ونصف ساعة وتركز البحث فيها على انتخابات المتن الفرعية والتنسيق فكذلك عقد اجتماع في مقر الجنرال عون في الرابية جمعه مع النائب المر ومسؤولي حزب الطائشناق، وأكد المجتمعون على التحالف في ما بينهم.