أخبار

باكستان: تصريحات البيت الأبيض غير مسؤولة وخطرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إسلام أباد: شجبت حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الجمعة، التصريحات الأخيرة للبيت الأبيض التي قال فيها إن الولايات المتحدة ترغب في مهاجمة "أهداف تستوجب الضرب" داخل باكستان.ووصفت إسلام أباد تلك التصريحات بأنّها "غير مسؤولة وخطرة." وطالما قالت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إنها تركت أمر مقاتلة تنظيم القاعدة داخل باكستان للجيش الباكستاني.

ويقول الرئيس مشرف، الذي يعدّ أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، إنّ أراضيه ذات سيادة وإن القتال داخلها ينبغي أن يترك لباكستان. غير أنّ بوش، قال العام الماضي في تصريحات لـCNN إنّه، وفي حال كانت لديه معلومات استخباراتية عملية بشأن مكان وجود زعماء القاعدة في باكستان، فإنّه "من المؤكّد" سيبعث قوات أميركية إلى هناك.

وهذا الأسبوع، وفيما تزايدت حدة العنف بين القوات الباكستانية والمسلحين في إقليم وزيرستان، ردّ المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو عن سؤال يتعلق بموقف بوش من أي نشاط عسكري داخل باكستان بالقول "نحن لا نستبعد أي خيار بما في ذلك مهاجمة الأهداف التي تستوجب ذلك."

والجمعة، أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا قالت فيه إنّه "...وبناء على التصريحات الأخيرة، فإنّ الولايات المتحدة لا تستبعد أي خيار، بما فيها القيام بهجمات ضدّ الأهداف التي تستوجب ذلك. كما أنّ بعض العناصر في وسائل الإعلام الأميركية دعت واشنطن لاتخاذ إجراء عسكري ضدّ ما تقول إنه ملجأ آمن للقاعدة داخل مناطق القبائل في باكستان."

وأضاف "مثل هذه التصريحات والدعوات هي غير مسؤولة وخطرة، أولا لأنّ باكستان تكافح التشدد والإرهاب من أجل مصالحها الوطنية. وثانيا لأنّ باكستان والولايات المتحدة هما شريكان في الحملة الدولية ضدّ الإرهاب. إنّ تعاوننا وتنسيقنا الوثيق أدى إلى نتائج عملية واضحة في ما يتعلق بتعقب القاعدة واعتقال زعمائها المهمين وناشطيها. ولهذا فإنّه سيكون أمرا غير مثمر أن نخلق انطباعا بشأن وجود خلافات في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب."

وأضاف البيان أنّ باكستان أوضحت تكرارا موقفها الواضح الذي يشدد على أنّ أيّ عمل لمكافحة الإرهاب يتمّ القيام به داخل باكستان، فإنّه سيتمّ القيام به من قبل "قواتنا المسلحة وهذا كان وسيبقى قاعدة تعاوننا مع الولايات المتحدة."

وقال قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال بيتر بيس الجمعة، إنّ الجيش الأميركي عرض المساعدة على باكستان لتعزيز قواتها في المنطقة المتوترة. غير أنه أوضح أنّ تحديد طريقة "لمقاتلة أعداء الولايات المتحدة داخل بلد لا تخوض فيه حربا هو مشكل حقيقي جدا في الحرب على الإرهاب."

وأضاف "علينا أن نجد سبيلا للوصول إلى الإرهابيين داخل باكستان مع احترام الطبيعة الخاصة للقبائل في المنطقة المتوترة وكذلك سيادة البلاد. نحن لم نتوصل بعد إلى الحل المثالي ونحن لن نتخلى عن التفكير في ذلك."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف