مقاتلات بريطانية ونرويجية تعترض طائرات روسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو:دخلت الأزمة السياسية بين بريطانيا وروسيا منعطفاً خطيراً الجمعة، حيث أعلن مدير المكتب الصحفي للقوات الجوية الروسية أن مقاتلات بريطانية ونرويجية اقتربت مراراً من طائرات إستراتيجية روسية، كانت تقوم بطلعات تدريبية. وقال المتحدث العسكري، دروبيشيفسكي، إن مقاتلات "تورنادو" و"F-16" اقتربت أربع مرات من طائرتين روسيتين من طراز "تو-160" وأخريين من طراز "تو-95 م س"، عندما كانت تحلق فوق المياه المحايدة للمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي.
إلا أن دروبيشيفسكي أشار إلى أن الطائرات الروسية كانت تحلق قرب السواحل البريطانية والنرويجية والدنماركية والأيسلندية، ويجري تزويدها بالوقود في الجو بواسطة طائرات الصهاريج "ايل-78"، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء. وأكد المتحدث الروسي أن موسكو كانت قد قدمت إشعاراً مسبقاً، بأن طائراتها من طرازات "تو-22 م 3"، و"تو-95 م س"، و"تو-160"، و"ايل-78"، ستحلق فوق المياه المحايدة على الخطوط الجوية الدولية، وفقاً لخطة تدريبات روتينية.
وتدهورت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بشكل سريع الأسبوع الماضي، حيث تبادلت الدولتان طرد الدبلوماسيين، على خلفية رفض موسكو الاستجابة لطلب لندن بتسليمها أحد المتهمين في قضية مقتل العميل الروسي الاسبق، ألكسندر ليتفينينكو، أثناء إقامته بالعاصمة البريطانية.
وقررت موسكو الخميس، طرد أربعة دبلوماسيين بريطانيين من أفراد البعثة الرسمية العاملة لديها، رداً على طرد لندن لعدد مماثل من أفراد بعثتها، متجاهلة بذلك عدة دعوات للتهدئة.ويعتقد أن إجراءات لاحقة ستتبع هذه الخطوة، حيث أعلن ميخائيل كامينين، الناطق باسم الخارجية الروسية أن موسكو ستوقف إصدار التأشيرات للمسؤولين البريطانيين، رداً على خطوة مماثلة قامت بها لندن.
وشددت روسيا في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، على أنها لن تسلم بريطانيا أي مشتبه بهم في قضية وفاة الجاسوس ليتفينينكو، والذي توفي متأثراً بتسمم إشعاعي في 23 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
وحمّل ليتفينينكو، قبيل وفاته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية تسميمه، إلا أن الكرملين نفى أي تورط له في القضية، فيما تعهد المسؤولون الروس بتقديم كافة الدعم اللازم للشرطة البريطانية لإكمال تحقيقها.وعمل ليتفينينكو في جهاز الـKGB الروسي، إبان حقبة الاتحاد السوفيتي، وارتقى في مناصبه حتى تقلد رتبة عقيد في الجهاز التجسسسي الجديد - خدمات الأمن الفيدرالية FSB.
واتهم ليتفينينكو عام 1998 رؤوسائه في FSB بتجنيده لقتل الثري الروسي النافذ بوريس بيرزوفسكي، كما اتهم عملاء الجهاز بتنسيق عملية تفجير مبنى سكني أدى إلى مقتل ما يزيد عن 300 شخص عام 1999.وأدت عملية التفجير إلى عودة القوات الروسية مجدداً لشن حرب في الشيشان.وقضى الجاسوس المنشق تسعة أشهر خلف القضبان ما بين عامي 1999 و2000 بتهمة استغلال النفوذ، وفر إلى بريطانيا بمجرد تبرئته حيث طلب اللجوء السياسي في نوفمبر/ تشرين الأول عام 2000.
لوغوفوي مستعد لاختباره بواسطة جهاز كشف الكذب
من جهته اكدلوغوفويانه لا يعارض الذي تتهمه بريطانيا بالضلوع في جريمة قتل الموظف السابق في هيئة الأمن الفدرالية الروسية الكسندر ليتفينينكو في لندن العام الماضي أن يختبر لدى اللقاء مع المحققين البريطانيين بواسطة جهاز كشف الكذب.
ويدحض لوغوفوي بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه ويصفها بأنها تلفيقات سياسية. ورفضت النيابة العامة الروسية بعد تلقيها طلبا من بريطانيا حول تسليم لوغوفوي، رفضت تسليمه لأن الدستور الروسي يحظر تسليم مواطني روسيا إلى دول أجنبية وعرضت محاكمة لوغوفوي في روسيا إذا تلقى الجانب الروسي أدلة كافية بشأن القضية. إلا أن البريطانيين لم يبعثوا إلى روسيا حتى الوقت الحاضر أي مواد تتعلق بقضية "ليتفينينكو".