مساع لنقل أيتام دار الحنان ببغداد لأميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من امستردام- وكالات: عادت فضيحة أطفال دار الحنان للايتام للظهور مجددًا بعد نشر تقرير لجنة برلمانية عراقية لم تحمل ايًا من المسؤولين عن الدار المسؤولية ولم توص بمحاسبة احد. واثار تقرير لجنة الاسرة والطفولة في مجلس النواب العراقي انتقادات عدة داخل وخارج العراق حيث لم يحمل احد مسؤولية ما حصل في دار الحنان الشهر الماضي حين عثرت دورية اميركية على يتامى الدار مربطوين للاسرة ويعانون من هزال وبلا ملابس. واتهم حينها وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي القوات الاميركية بافتعال الحادثة لمصالح سياسية.
ورأى عدد من هؤلاء المنتقدين إن التقرير غطى على الفضيحة عندما امتنع عن التوصية بمحاسبة المسؤولين، مكتفيا بتبرير مأساة أطفال الحنان الذين عثر عليهم الجيش الأميركي والعراقي الشهر الماضي وهم بين الحياة والموت بسبب الجوع والإهمال الشديدين. وقد سوغ التقرير ذلك بقوله إن الأطفال كانوا بهذه الدرجة القاسية من الهزال لأنهم لا يفضلون تناول الطعام، حسب التقرير.
ووفقًا للتقرير فإن الأيتام المعاقين الذين عثر عليهم عراة على أرض الدار الجرداء كانوا موثوقين إلى الأسرّة التي منعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية، على حد زعم تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب.
هاشم حسن مدير مشروع البيت الآمن للطفولة انتقد هو الاخر تقرير لجنة مجلس النواب، واشار في حديث له مع اذاعة سوا الاميركية إلى إهمال المسؤولين العراقيين في توفير الحماية اللازمة للطفل العراقي، وقال:
"هناك زيادة في العمالة المبكرة للأطفال، وزيادة المتسربين من المدارس، وزيادة بالأيتام، وزيادة بالمشردين، وبالمقابل لا توجد أية حلول لدى الدولة لا في المستقبل القريب أو البعيد. وهؤلاء الأطفال حتى لو كانوا لا يتقبلون الطعام هناك طرق أخرى تجنب الأطفال هذا الوضع. إنك تقدر أن تستخدم المقويات، وتقدر أن تستخدم المشهيات، وتقدر أن تستخدم المغذي، ولا تتركهم هكذا بدعوى أن الطفل اليتيم لا يقبل أن يأكل وكفى!".
وكانت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب النائبة سميرة جعفر الموسوي التي وقـّعت على التقريرقالت:
" انجزنا هذا التقرير بعد ستة أيام بالضبط من الحادثة، وكانت عندنا طبيبتان، فعندنا في اللجنة الصحية طبيبة وكذلك في لجنة حقوق الإنسان."
من جانب اخر يسعى ضابط اميركي هو الرائد سكوت ساوثورث الذي كان قد زار دار الحنان عام 2003 قام بتبني أحد الأطفال واسمه علاء ويعاني من مرض الشلل الدماغي ونقله إلى ولاية وسكنسن للعمل على نقل اطفال دار الحنان الى الولايات المتحدة الاميركية، وفقًا لما أعلنته شبكة سي بي أس نيوز الأميركية وان الرائد يقوم الان بمحاولة الحصول على الموافقات اللازمة لنقل الأطفال إلى الولايات المتحدة لتلقي الرعاية المطلوبة لهم.
ويتخوف مسؤولون عراقيون من ان تستغل هذه القضية لاظهار تقاعس الحكومة العراقية عن حماية هؤلاء الاطفال وتعاظم الفساد الاداري فيها.