أخبار

كوبا: راوول كاسترو يرأس احتفالات العيد الوطني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كاماغواي (كوبا)، واشنطن: للمرة الاولى خلال 48 سنة في السلطة، لن يترأس فيدل كاسترو على الارجح الخميس احتفالات السادس والعشرين من تموز/يوليو التي سيلقي فيها خطابا شقيقه راوول رئيس الدولة منذ اصابته بالمرض قبل سنة. وفي خطوة فريدة من نوعها افادت الصحف الرسمية الاربعاء على اولى صفحاتها ان "راوول سيخطب غدا" الخميس مؤكدة مباشرة تغيب الرئيس الكوبي عن الاحتفالات التي اصبحت ترمز الى ذكرى مزدوجة.

ترأس راوول كاسترو الخميس احتفالات العيد الوطني الكوبي في غياب شقيقه فيدل، الذي يتغيب عن هذه المناسبة للمرة الاولى منذ نحو نصف قرن بعدما ابعده المرض منذ سنة عن السلطة. وارتدى راوول في الاحتفال بزة عسكرية واحاط به كبار قادة النظام واطلق في تمام السابعة النصف صباحا (11:30 تغ) شارة انطلاق الاحتفالات امام نحو 100 الف شخص تجمعوا لاحياء هذه المناسبة في ساحة كاماغواي (540 كلم جنوب شرق هافانا).

وبعد سنة لم تسمح حالة القائد الكوبي المسن الذي ما زال في غرفة مستشفى لم يكشف عنه في هافانا، له بالظهور علنا وان كان منذ اربعة اشهر كتب نحو ثلاثين مقالا صحافيا علق فيها على الاحداث الوطنية والدولية واجرى مقابلة متلفزة دامت ساعة واستقبل عدة رؤساء دول جاؤوا يسألون عن صحته.

وفي ايار/مايو كشف فيدل كاسترو الذي اعتبرت حالته الصحية "من اسرار الدولة" انه كان "بين الحياة والموت" بعد تعرضه الى "عدة عمليات" جراحية فشلت الاولى منها لكنه لم يكشف شيئا عن سبب مرضه. وكان الزعيم الكوبي (81 سنة في الثالث عشر من اب/اغسطس) وهو اخر رؤساء الحرب الباردة، كلف في الماضي شقيقه راوول مرتين فقط القاء خطاب السادس والعشرين من تموز/يوليو عامي 1994 و1997 مع انه ترأس الاحتفالات من على المنصة.

وفي كاماغواي المدينة التي تحتضن هذه السنة الاحتفالات (540 كلم جنوب شرق هافانا) يلقي راوول كاسترو (76 سنة) خطابه امام نحو مئة الف شخص متجمعين في الساحة المركزية منذ الفجر على ان تبدا الفعاليات في الساعة 7:30 (11:30 تغ). و"اسلوب" راوول كاسترو يختلف كثيرا عن شقيقه باختصار خطاباته ودقتها.

وبقيادته التزمت كوبا "استمرارية" الثورة في حين تم تشديد الخطاب الرسمي حول الفساد والبيروقراطية مع دعوات متكررة الى "الانضباط" والبرغماتية لتسوية المشاكل الخطرة التي يعاني منها السكان مثل التموين والنقل والسكن. ويبدو ان تولي راوول كاسترو السلطة بالوكالة لن ينتهي قريبا وسيتم بعد عملية انتخابية طويلة تنتهي في نيسان/ابريل 2008 بالبت من بين الشقيقين كاسترو سيعين على راس الدولة او شخصية اخرى.

واعتبرت مرتا بياتريث روكي المتخصصة في الاقتصاد والمنشقة المفرج عنها من السجن انه "كان متوقعا ان يلقي راوول الخطاب. لقد انتهى عهد فيدل كاسترو رئيسا وقائدا للقوات. ما زال موجودا ليس الا". لكن المعارض الاجتماعي الديمقراطي مانويل كويستا وهو اكثر اعتدالا يرى انه "اعتراف بانتهاء قدرته وقيادته الشخصية والرمزية للمجتمع الكوبي".

وبعد ما لا يقل عن خمسة مواعيد لم تحترم خلال السنة الجارية لن يفاجأ الكوبيون هذه المرة بغيابه وان كان عدد كبير منهم اصبح لا يؤمن "بعودته الكبيرة" بزيه العسكري ليخطب أمام الجماهير امام مكبرات الصوت. وقال خورخي لويس بيرث (46 سنة) الموسيقي من هافانا وهو يقرا عناوين الصحف "هذه المرة لم تكن مفاجأة بالنسبة لي، كنت اتوقع ان يلقي راوول الخطاب".

كاسترو يقترح الحوار على الرئيس الاميركي المقبل

واقترح كاسترو على رئيس الولايات المتحدة الذي سينتخب في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 الحوار بهدف تنقية العلاقات بين الجزيرة الشيوعية وواشنطن. وقال بمناسبة العيد الوطني الكوبي ان على الادارة الاميركية المقبلة "ان تقرر اذا ارادت الابقاء على السياسة العبثية وغير الشرعية وغير المثمرة المعادية لكوبا او ان تقبل بغصن الزيتون الذي نمده اليها" في الثاني من كانون الاول/ديسمبر.

واضاف راوول كاسترو امام مئة الف شخص وفي غياب شقيقه فيدل الذي انسحب من السلطة منذ سنة لاسباب صحية "اذا تركت السلطات الاميركية الجديدة في اخر المطاف جانبا الهيمنة وقررت التحاور بشكل حضاري فاننا سنرحب بها". وهذه المرة الثالثة التي يقترح فيها راوول كاسترو حوارا على الولايات المتحدة منذ توليه موقتا السلطة.

وواشنطن ترد بازدراء على عرض الحوار

في المقابل ردت الولايات المتحدة الخميس بازدراء على عرض الحوار الذي اقترحه الرئيس الكوبي بالوكالة راوول كاسترو على الرئيس الاميركي المقبل الذي سينتخب في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين ان "الحوار الوحيد الذي يحتاجه هو الحوار مع الكوبيين".واضاف "لو كان في قدرة الكوبيين ان يعبروا عن رايهم في مسالة ما اذا كانوا يرغبون بانتخاب قادتهم بحرية، فالجواب على هذا سيكون على الارجح نعم".وتابع "للاسف ان هذا الحوار ليس موجودا اليوم في كوبا"، مضيفا "ننتظر اليوم الذي يمكن فيه للكوبيين ان يحصلوا على هذا الحوار الحر والمفتوح".واضاف "يجب ان يحصل الحوار في كوبا".

وكان راوول كاسترو اقترح الخميس على رئيس الولايات المتحدة المقبل الحوار بهدف تنقية العلاقات بين الجزيرة الشيوعية وواشنطن.وقال راوول كاسترو في خطاب القاه في كاماغواي (جنوب شرق) بمناسبة العيد الوطني الكوبي ان على الادارة الاميركية المقبلة "ان تقرر ما اذا كانت تريد الابقاء على السياسة العبثية وغير الشرعية وغير المثمرة ضد كوبا او القبول بغصن الزيتون الذي مددناه اليها" في الثاني من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

واضاف راوول كاسترو امام مئة الف شخص وفي غياب شقيقه فيدل الذي انسحب من السلطة منذ سنة لاسباب صحية "اذا تركت السلطات الاميركية الجديدة في اخر المطاف الهيمنة جانبا وقررت التحاور بشكل حضاري فسنرحب بها".وهذه المرة الثالثة التي يقترح فيها راوول كاسترو حوارا على الولايات المتحدة منذ توليه السلطة بالوكالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف