أخبار

قائد الجيش يتفقد وحداته التي تخوض معارك مخيم نهر البارد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نهر البارد (لبنان): زار قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الثلاثاء قواته التي تخوض منذ اكثر من عشرة اسابيع معارك طاحنة ضد مجموعة فتح الاسلام المتطرفة المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وتاتي هذه الزيارة عشية الذكرى الثانية والستين لتاسيس الجيش اللبناني.

وافاد ضابط في منطقة نهر البارد وكالة الصحافة الفرنسية بان العماد سليمان تفقد الجنود وزار موقعا متقدما على الجبهة التي بلغت فيها حصيلة الخسائر العسكرية 123 قتيلا منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو. وافاد مراسل ان هدوءا ساد مخيم نهر البارد قبل ظهر الثلاثاء باستثناء دوي اشتباكات خفيفة متقطعة بالاسلحة الرشاشة. لكن من تبقى من مسلحي فتح الاسلام قام الثلاثاء باطلاق صواريخ الكاتيوشا على المناطق المحيطة. واحصى مصدر امني سقوط 10 صواريخ كاتيوشا على مناطق زراعية وبساتين تقع شمال المخيم لم تؤد الى اصابات بين الاهالي.

من ناحيته اكد متحدث عسكري "ان الجيش يتقدم ببطء في المربع الاخير للمسلحين البالغة مساحته 15 الف متر مربع". يذكر بان بقعة انتشار المسلحين كانت تبلغ قبل اسبوعين 45 الف متر مربع. وقال المتحدث برس "يعمل الجيش بدقة لتجنيب الاذى من تبقى من المدنيين الذين يتراوح عددهم بين 50 و60 شخصا" في اشارة الى عائلات المسلحين التي تضم نحو 20 امرأة و45 ولدا.

ولفت المتحدث الى ان الجيش يواصل يوميا عبر مكبرات الصوت مناشدة المسلحين "ترك عائلاتهم تغادر ويطلب اليهم الاستسلام" وانهم سيلقون "محاكمة عادلة". وقتل اكثر من مئتي شخص بمن فيهم العسكريين في المعارك، وهي حصيلة لا تشمل جثث المقاتلين داخل المخيم والتي لم يعرف عددها بعد. وتم اجلاء المدنيين الفلسطينيين المقيمين في نهر البارد وعددهم 31 الفا من المخيم على مراحل.

يذكر بان المعارك اندلعت حين اطلق عناصر جماعة فتح الاسلام التي تقر بتقارب ايديولوجي مع القاعدة، سلسلة هجمات على الجيش قتلوا خلالها 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان. وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف