السنة يعلنون انسحابهم من حكومة المالكي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت جبهة التوافق العراقية في مؤتمر صحفي اليوم انسحابها من حكومة المالكي..
السنة يعلنون انسحابهم من حكومة المالكي
أسامة مهدي من لندن : اعلنت جبهة التوافق العراقية السنية سحب وزرائها الستة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي معتبرة ان استجابتها لمطالب تقدمت بها لم تكن كافية وانها لم تجب عليها بشكل رسمي ومباشر وقالت ان الوزراء سيقدمون استقالاتهم رسميا في وقت لاحق اليوم . وخلال المؤتمر الصحفي تلي بيان انسحاب الجبهة .. وفيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم بيان رقم ( 44 ) صادر عن جبهة التوافق العراقية بخصوص الانسحاب من الحكومة كانت جبهةُ التوافقِ العراقية قد وعَدت الشعبَ العراقيَ بالانسحابِ من الحكومةِ الحالية إن لم تستجب للمطالب الوطنية التي تقدمت بها الجبهة قبل أسبوع، وتبين لها أن الحكومة لا زالت مستمرةً في مكابرتها، مصرة على موقفها, غالقة الأبواب أمام أية إصلاحات ذات مغزى باتت ضرورية لإنقاذ العراق. لقد كانت الجبهة وهي تدرك عظم المحنة التي يتعرض لها الوطن والمواطن وتعي جيدا مسؤوليتها الوطنية والشرعية تتمنى أن تستجيب الحكومة لهذه المطالب أو على الأقل أن تعترف بفشل سياساتها ونهجها الذي ساهم في إيصال العراق إلى حالة البؤس التي لم يسبق لها مثيل في تأريخه الحديث، كنا نتمنى على الحكومة أن تستثمر هذه الفرصة ولا تضيعها كما فعلت في مرات عديدة, ومع ذلك فإن هذا الموقف لم يكن مفاجئاً لنا بأي حال من الأحوال. وفي ضوء ما سبق تعلن جبهة التوافق العراقية انسحابها من حكومة نوري المالكي وسوف يتقدم نائب رئيس الوزراء ووزراء الجبهة الخمسة باستقالاتهم هذا اليوم الأربعاء (الأول من شهر آب - أغسطس من عام 2007). إلا أن الجبهة مع ذلك ستبقى ناشطة في العملية السياسية على أمل إصلاحها وتعديل مسارها في التخلص من مظاهر وأسباب الانقسام الطائفي والعرقي، وعلى هذا الأساس فأن مطالب الجبهة ستبقى قائمة كي تكون أجندة للإصلاح والبناء, وستحرص الجبهة على متابعتها بنشاط. بيد أنه إذا وجدت الجبهة غير ذلك وتبين لها أن الإطراف السياسية الأخرى تفتقر إلى الجدية وإنهم يعوقون المساعي المخلصة في هذا السبيل فأن الجبهة سوف تعيد حساباتها في جدوى مشاركتها في العملية السياسية برمتها. إن الجبهة وهي تتخذ هذا الموقف التاريخي تعتذر لأهلها ومؤيديها وكل العراقيين الشرفاء الذين وقفوا معها في ظروف صعبة وعولوا على مشاركتها في الحكومة الكثير من الأمل في إصلاح الحال, تود أن تعتذر لهم عن قصورها وعجزها عن الإيفاء بما وعدت به لأنها ببساطة لم تمنح الفرصة المواتية بل عوقت وهمشت. كما تود الجبهة هنا أن تعبر عن امتنانها للموقف المنصف والمسؤول والمساعي الخيرة التي بذلت في اللحظات الأخيرة والتي تطوعت لها شخصيات سياسية مرموقة غير أن العروض التي قدمت لم تكن كافية وجاءت متأخرة. إن الجبهة تحث هؤلاء القادة للمضي قدما في هذه المساعي الخيرة، لان الوطن بأمس الحاجة لمثل هذه الجهود، خصوصا ما يتعلق بالملف الأمني وضرورة إيقاف مسلسل الظلم والتعديات المتواصلة على حقوق الإنسان والتي وردت صريحة جلية في تقارير وزارة حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أن هذا الملف ينبغي أن يحظى بالاهتمام البالغ والأسبقية الفورية. وختاما فان الجبهة وهي تغادر الحكومة تتمنى للسيد المالكي أن يستفيد من هذه الفرصة التي أصبحت متاحة إمامه الآن لإدارة شؤون البلاد بعيدا عما يعتبره ضغوطا لجبهة التوافق وكما ورد ذلك في بيان الحكومة المؤسف حيث اتهم الجبهة بكونها جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل. حفظ الله العراق والعراقيين من كل سوء ...جبهة التوافق العراقية
الأربعاء 1/8/2007
18 / رجب / 1428 وجاء اعلان الجبهة لانسحابها من الحكومة العراقية اثر إنتهاء المهلة التي حددتها لتنفيذ مطاليبها وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم نائب الرئيس العراقي زعيم الحزب الاسلامي طارق الهاشمي ورئيس مجلس الحوار الوطني خلف العليان ورئيس مؤتمر اهل العراق عدنان الدليمي وهي المكونات السياسية السنية الثلاثة التي تتشكل منها الجبهة .
وقال القيادي في الجبهة وزير الدولة للشؤون الخارجية رافع العيساوي خلال المؤتمر ان الحكومة لم تكلف نفسها بالاستجابة مباشرة الى مطالب الجبهة وانها ظلت تبعث رسائل غير مباشرة عن امكانية دراسة هذه المطالب لكنها لم تكلف نفسها بالرد رسميا . واضاف ان الوزراء الستة ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي سيقدمون استقالاتهم في وقت لاحق اليوم من دون ان يشير الى الهاشمي الذي كان قال الاسبوع الماضي انه وضع استقالته تحت تصرف قيادة الجبهة وانه قد ابلغ الرئيس جلال طالباني بذلك . وقبل ذلك قال بيان مقتضب عن مكتب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي زعيم الحزب الاسلامي احد ثلاث مكونات تتشكل منها جبهة التوافق تلقت "ايلاف" نسخة منه قبل قليل ان نائب الرئيس اجتمع اليوم مع " قادة جبهة التوافق العراقية ووزراء الجبهة الأعضاء في الحكومة وبعض نوابها وجرى خلال اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات تقييم رد الحكومة على المطالب التي حددتها الجبهة في بيانها وقد اتفق المجتمعون على أن الاستجابة غير كافية ومتأخرة وأنها لم تأتِ مباشرة وإنما عن طريق وسطاء نشطوا في اللحظات الأخيرة متطوعين وتحملوا مسؤوليتهم لنزع فتيل الأزمة، وعلى هذا الأساس اتخذت الجبهة قرارها الذي سيُعلن عنه في مؤتمر صحفي يُعقد ظهر اليوم الأربعاء الموافق 1/8/2007 " .
ومن الواضح ان التوافق قد اتخذت قرارها بسحب وزرائها الستة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تاركة اياها في مهب الريح حيث انها تعاني اصلا من انسحاب ستة من وزراء التيار الصدري التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر واستقالة وزير العدل من القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي . ويأتي الانسحاب ليؤكد ان جميع الاجتماعات والاتصالات التي شاركت فيها القوى السياسية لبحث مطالب جبهة التوافق من الحكومة قد فشلت في التوصل الى حل للازمة بالرغم من تواصل النقاشات حتى ساعة متأخرة من الليلية الماضية .
ففي اعقاب اجتماع عقده مع الرئيس جلال طالباني نقل بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة الماضية عن المالكي قوله حول الخلاف مع جبهة التوافق "نحن لا نريد ان نعطل طلبا من ممكن تنفيذه وإننا على استعداد أن نجلس وقد جلسنا معهم مرارا و سنجلس معهم و ننفتح على مطالبهم و نمضي في هذا الاتجاه و إذا كانت الطلبات غير ممكن تنفيذها أو أنها خارج سياق البرنامج السياسي فأنه قطعا سيكون جوابنا الاعتذار متفقين مع ما تفضل به الرئيس طالباني حول استمرار المسيرة بالمضي قدما وأنها لن تتوقف لان توقف العملية السياسية ربما يؤدي إلى التفكك".
وفيما يتعلق بالقيادة الجماعية الرباعية المقترحة لقيادة العراق أكد المالكي الاستمرار بعقد هذه الاجتماعات والتزامه "بمضمون الاتفاق الذي جرى بين مجلس الرئاسة ورئاسة الوزراء لإدارة الدولة إلى جانب الانفتاح على جميع الطلبات التي قد تتقدم بها هذه الجهة أو تلك أو من قبل جبهة التوافق أوغيرها".
ومن جانبه قال طالباني انه تم التوصل الى اتفاق مع المالكي حول "الاستماع إلى المطالب المشروعة التي من الممكن تحقيقها إلى جانب بحث المطالب التي يتعذر تنفيذها في الوقت الحاضر" . وقال أن "بعض هذه المطالب هي في الحقيقة غير مقبولة" لافتا إلى حصول اتفاق حول هذا الرأي .
وابلغ مصدر مقرب من جبهة التوافق "ايلاف" ان الجبهة اصرت على ان يقدم المالكي اعتذارا عن البيان الذي اصدره الجمعة الماضي وساق فيه اتهامات بالتعاون مع المسلحين ضد قادة فيها والاشارة الى جنيهم ثروات طائلة .. اضافة الى تعهد مكتوب بتنفيذ مطالب الجبهة . وقال ان الجبهة قد انتهت من كتابة بيان انسحابها من الحكومة والذي ستعلنه الى الراي العام عند التوصل الى قرار نهائي بذلك وفشل جميع الجهود الرامية الى التوصل لاتفاق . واوضح ان الرئيس طالباني ونائبه عادل عبد المهدي طالبا طارق الهاشمي أجيل قرار الانسحاب لمدة يومين أي الجمعة المقبل الا ان ضغوطا شديدة عليه من قادة الجبهة منعته من اعطاء وعد بذلك .
واوضح المصدر ان بيان الانسحاب يشير الى "ان قرارنا بالاشتراك في العملية السياسية كان هدفه خدمة المواطنين .. لكن رئيس الوزراء صادر القرار السياسي الرسمي واتخذ سلسلة اجراءات من دون الرجوع الى الشركاء في العملية السياسية" . ويضيف البيان ان الجبهة وابراء لذمتها قد عرضت مطاليبها هذه لصالح المواطنين ايضا" . ويشير البيان الى انه برغم الانسحاب فأن الجبهة ستبقى منفتحة على جميع الخيارات الهادفة الى التجاوب مع مطاليبها ووصف بين الحكومة بالاسفاف .
وكانت الجبهة (6 وزراء و44 نائبا) قد هددت يوم الأربعاء الماضي بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمتها إعطاء صلاحيات أكبر في القرار واطلاق سراح المعتقلين الذين لم يتم التحقيق معهم أو تقديمهم للقضاء. لكن بيانا صدر عن رئيس الحكومة رفض مطالب الجبهة وقال "إن سياسة التهديد والضغوط والابتزاز التي اتهم الجبهة باتباعها غير مجدية وأن تعطيل العملية السياسية يعيد العراق إلى زمن الدكتاتورية والعبودية".
وسبق للجبهة ان انهت في التاسع عشر من الشهر الحالي مقاطعتها لمجلس النواب والتي امتدت من حزيران (يونيو) الماضي احتجاجا على ابعاد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني احد قياديي الجبهة من منصبه اثر مشاجرة بين حراسه والنائب الشيعي فرياد محمد من قائمة الائتلاف العراقي الموحد . كما قررت ايضا في التاسع عشر من الشهر الماضي مقاطعة الحكومة اثر صدور مذكرة توقيف بحق وزير الثقافة اسعد الهاشمي احد الوزراء الذين يمثلون الجبهة في الحكومة اثر اتهامه بقتل نجلي النائب مثال الالوسي في شباط (فبراير) عام 2005.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف