أخبار

الخسائر الأميركية بيوليو الأدنى في 2007 وخسائر العراقيين تزداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، بغداد: أظهرت بيانات الجيش الأمريكي في العراق تراجعاً في عدد الجنود القتلى خلال شهر يوليو/تموز الجاري الذي سجل 73 قتيلاً، وهي الحصيلة الأدنى لخسائر هذا الجيش خلال شهر واحد منذ ديسمبر/كانون الأول 2006. وتراجعت بذلك أعداد القتلى دون حاجز المائة جندي للمرة الأولى خلال العام، ذلك رغم العمليات العسكرية الواسعة التي يتم تنفيذها في أنحاء متفرقة من البلاد ضمن الإستراتيجية الأمنية الجديدة. غير أن النتائج على الجانب العراقي كانت مأساوية مدنياً وعسكرياً، إذ ارتفع عدد الضحايا خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى للعام 2007. وبلغت خسائر الجيش الأمريكي خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز 6 جنود ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء العمليات العسكرية في مارس/آذار 2003 إلى 3652 قتيلاً. غير أن عدد من كبار قادة الجيش الأمريكي دعا إلى عدم التسرع في استنتاج العبر من هذه الحصيلة، ورفض الجزم بأن الأوضاع باتت تميل تدريجياً لمصلحة قوات التحالف الدولي. وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الجيش الأمريكي في بغداد، المقدم كريستوفر غارفر، "كنا قد توقعنا أن تتفاقم الأوضاع الأمنية قبل أن نتوصل إلى تحقيق الاستقرار.. أتمنى أن نكون قد تجاوزنا المراحل الحرجة، لكن من الواضح أن الطريق ما تزال طويلة." وترافقت مواقف غارفر مع ما لفت إليه بعض الخبراء لجهة أن خسائر شهر يوليو/تموز 2007 هي الأكبر مقارنة بخسائر الأعوام الماضية في مثل هذا الشهر، حيث لم تتجاوز في العام 2006 ما مجموعه 43 جندياً، فيما بلغت في العامين 2004 و 2005 54 قتيلاً وفقاً لأسوشيتد برس. وتُعد الشهور الثلاثة الأخيرة، من أبريل/ نيسان، إلى يوينو/ حزيران من العام الجاري، من أكثر الشهور دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في العراق، حيث سجلت سقوط 104 قتلى في أبريل/ نيسان، و126 قتيلاً في مايو/ أيار، فيما سجل شهر يونيو/ حزيران سقوط101 قتيلاً، ليصل إجمالي القتلى خلال الشهور الثلاثة فقط إلى 331 قتيلاً. ويعتبر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود أمريكيين، في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جندياً، يليه أبريل/ نيسان من العام نفسه، حيث سجل مقتل 135 جندياً. ومازال يوم السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم. وبموازاة الإعلان عن هذه الخسائر، قال الجيش الأمريكي إن 20 ألفاً من جنوده يستعدون لمغادرة الانتقال إلى العراق في سياق عملية تبديل روتينية للجنود في ديسمبر/كانون الأول المقبل. بالمقابل، أكد مصادر في وزارة الداخلية العراقية لشبكة CNN أن عدد العراقيين القتلى خلال شهر يوليو/تموز الماضي ارتفع بشكل ملموس مقارنة بالفترات السابقة، إذ بلغ عدد الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين إلى 1653 قتيلاً مقارنة بـ 1227 خلال يوينو/حزيران الماضي. وأكدت المصادر التي استقت معلوماتها من تقارير وزارة الصحة والدفاع والداخلية أن بين القتلى العراقيين 79 عسكرياً، فيما ارتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها إلى 612 جثة مقارنة بـ 563 جثة خلال يونيو/حزيران، كما ارتفعت حصيلة الخسائر في صفوف المسلحين إلى 428 قتيلاً. وغالباً ما يعيد الخبراء ازدياد الخسائر في صفوف العراقيين إلى ارتفاع وتيرة الصراع الطائفي وتزايد الهجمات على المدنيين. يذكر أن القوات الأمريكية والعراقية تنفذ سلسلة من العمليات العسكرية في أنحاء متفرقة من العراق، تنفيذا لإستراتيجية أمنية جديدة أقرها البيت الأبيض، الذي يحتاج إلى تأكيد حصول تقدم في العراق قبل أن يقدم تقريره إلى الكونغرس في سبتمبر/أيلول المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف