أخبار

مواجهة دبلوماسية بين لندن وتل أبيب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تنشر صحيفة "الاندبندنت" تحقيقا على صفحة كاملة بعنوان "موت المخرج الحاصل على جوائز عالمية يشق العلاقة بين بريطانيا وإسرائيل". والتحقيق الذي كتبه إيريك سيلفر من القدس، يتناول تفصيلا، الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين والمعركة القضائية التي تدور في لندن وتل أبيب بشأن وفاة المخرج البريطاني جيمس ميللر بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود إسرائيليين في قطاع غزة قبل أكثر من 4 سنوات.

ويقول التحقيق إن "اللورد جولد سميث، وزير العدل السابق، كان قد أرسل إلى نظيره الإسرائيلي في 26 يونيو/ حزيران الماضي، يطلب منه إجراء تحقيق جنائي خلال 6 اسابيع، ضد الضابط الذي يشتبه في إطلاقه الرصاصة القاتلة على ميللر. وهذه المهلة ستنفذ غدا".

ويوضح التحقيق الصحافي المنشور في "الاندبندنت" أن إسرائيل ترفض الاستجابة للطلب، وأنها في حالة سابقة مماثلة، هي حالة الطالب البريطاني توم هيرندال الذي قتل بنيران قناص إسرائيلي في 2003، استجابت للضغوط البريطانية و"أقامت محاكمة عسكرية للجندي، ثم صدر حكم بحبسه لمدة 8 سنوات".

ويقول التحقيق أيضا إن مقتل ميللر صور بكاميرا الفيديو، وتضمنه فيلم "موت في غزة" الذي صوره ميللر الذي وزع في 2004 ثم حصل على 4 من جوائز إيمي.

وكان ميللر قد توجه إلى المنطقة لتصوير فيلم عن الأطفال على كلا الجهتين من النزاع، لكنه قتل في اليوم الأخير له في غزة قبل أن ينتقل لتصوير الجانب الآخر من القصة.

وكانت محكمة بريطانية قد أصدرت في عام 2006 حكما يقضي بأن ميللر قتل بدون وجه حق، إلا أن الجيش الإسرائيلي أسقط القضية بسبب ما يقوله من "عدم كفاية الأدلة".

العدالة مفيدة لإسرائيل"
وتقول الصحيفة أيضا إن الدكتور سكوت ريد كتب إلى اللورد جولد سميث يدعوه إلى "النظر في البدء في إجراءات قضائية جنائية في بريطانيا ضد أفراد في الجيش الإسرائيلي بسبب ارتكاب القتل غير المبرر". إلا أنه لكي تتم محاكمة الضابط المتهم في بريطانيا يتعين أن تطلب بريطانيا من إسرائيل ترحيله، والحكومة الإسرائيلية سترفض الطلب على الأرجح.

وهناك حاليا قضية مرفوعة من طرف أسرة ميللر على الجيش الإسرائيلي تنظر في تل أبيب، حيث تطالب الأسرة بالتعويض.

"الإندبندنت" تعلق أيضا على هذه القضية في افتتاحيتها تحت عنوان "العدالة في هذه القضية ستفيد إسرائيل أيضا".
تقول الافتتاحية إن بريطانيا التي تتهم أحيانا باتخاذ موقف ضعيف ازاء إسرائيل وجيشها لن تكون كذلك في هذه الحالة، فمن المتوقع أن تحدث "مواجهة دبلوماسية بين لندن وتل أبيب" بسبب قضية ميللر.

وتستعرض الافتتاحية الموقف الإسرائيلي الرافض للخضوع للضغوط البريطانية من أجل فتح تحقيق في القضية.

وتصل الافتتاحية إلى أن الحملة التي تقوم بها أسرة ميللر "ستكون في صالح إسرائيل على المدى الطويل، فليس من المفيد لإسرائيل أن تغض البلدان التي تعتبرها حليفا لها، الطرف عن اعتداءات يرتكبها جنودها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف