أخبار

اعدامات جديدة ضد البلوش في ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اكدت جبهة شعب بلوشستان الايرانية اليوم تنفيذ السلطات الايرانية حكم الاعدام باثنين من الشبان البلوش شنقا في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان ايران. وقالت الجبهة في بيان اليوم ان السلطات الايرانية أعدمت امس أثنين من الشبان البلوش شنقا في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان ايران "لمواقفهما ضد الحكومة الايرانية.

واضافت في بيان وقعه امينها العام رضا حسين بر ان التمييز العنصري والممارسات الوحشية لقوى الامن هي التي تدفع الشعب البلوشي الى اللجوء الى العمل المسلح . واشارت الى ان السلطات الايرانية نفذت في اوقات سابقة اعدام 27 من البلوش شنقا او رميا بالرصاص. وتتهم الحكومة الضحايا بوجود صلات لهم مع أطراف غربية ولكن الاوساط الاهوازية والدول الغربية ترفض هذه الاتهامات . وقالت الجبهة ان البلوش في واقع الامر يناضلون سياسيا بهدف اقامة نظام فيدرالى فى ايران لكافة الشعوب والقوميات يسمح لها أن تحكم نفسها بنفسها وهذا حق طبيعي.

واشارت الجبهة في بيانها الى انه يعرف عن اقليم بلوشستان ان سكانه يتشكلون من السنة والشيعة ولكن تحاول الحكومة الايرانيه تسعة لاضفاء صورة سلبية عن الناشطين من اجل الحرية والصاق تهمة تجارة المخدرات بهم "بالرغم من عدم نفينا لحدوث بعض النزاعات المسلحه بين مهربي المخدرات وقوات الامن الايرانيه". وقالت ان العمل المسلح في بلوشستان يقوم به مقاتلون بلوش اضطروا الى اتخاذ هذا الاجراء كنتيجه حتمية لوحشية النظام و ممارسته التطهير العرقي في بلوشستان.

واضافت الجبهة ان السلطات الايرانية سبق وان أعلنت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي مقتل 11 من قوات الامن و جرح 9 آخرين بجروح خطيرة قرب مدينة زاهدان عاصمة اقليم بلوشستان في اشتباكات مع مقاتلين بلوش. ونقلت الجبهة عن مصادر مقربة من حركة المقاومة الشعبية في ايران قولها انها لم تشارك مباشرة في هذه العمليات ولكن لها بعض الصلات مع المقاتلين. و بعد هذه العمليات العسكرية احتلت السلطات الايرانية مساحة كبيرة حول زاهدان وفرضت نوعا من الاحكام العرفية هناك. وتفيد تقارير نقلا عن شهود عيان ان عددا كبيرا من المواطنين الأبرياء الذين يعيشون في المنطقة قد القي القبض عليهم وتعرضوا للتعذيب وانتزعت منهم اعترافات بالقوة باتهام تعاملهم مع المقاتلين البلوش وقد يواجه عدد منهم عقوبة الاعدام حالهم حال كثيرين آخرين انتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب وأعدموا على اساسها فيما بعد.

واكدت الجبهة انه كانت هناك سلسلة من الاغتيالات في بلوشستان ولكن احدا لم يعلن عن مسؤولية القيام بها. وتفيد بعض التقارير ان اربعة اشخاص قد اغتيلوا على هذا النحو بواسطة قوات الأمن بغية إثارة الصراعات القبلية والتوتر في المنطقة خاصة وان الحكومة الايرانيه لها تاريخ طويل في اتباع سياسة فرق تسد .. حيث اعترف قائد قوات الأمن وقع في أسر حركة المقاومة الشعبية الايرانيه اعترف بأن النظام قد شارك في صياغه وتنفيذ سياسات سرية لبث الفرقة بين مختلف القبائل والعائلات وتحريضهم ضد بعضهم البعض.

واضاف هذا العقيد المعتقل خلال اعترافاته بالقول "كلما تتوصل قبيلتين او فصيلين متناحرين من قبيلة واحدة الى توافق لاقرار السلام بينها تقوم قوات الامن باغتيال عضو واحد من كل قبيلة ثم تلقي اللوم على الجانب الآخر حتى يستمر القتل والتناحر بين البلوش" . وأكد العقيد أن هذه هي السياسة الرسمية للنظام بخصوص بلوشستان والشعب البلوشي.

ونقل بيان الجبهة عن وكالة الانباء الايرانية قولها ان 27 البلوش قتلوا في الشهر المنصرم على ايدى قوات الامن كما تم اعدام خمسة أشخاص شنقا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي . ووفقا للسلطات الايرانيه فان 700 من البلوش حكم عليهم بالاعدام وصاقت المحكمه العليا الايرانيه على الاحكام الصادرة ضدهم وهم ينتظرون تنفيذ الاحكام الصادرة ضدهم وتحسبا لردة فعل الشعب البلوشي قرر النظام الايراني نقل المحكومين الى محافظات اخرى لتنفيذ أحكام الاعدام فيهم حيث تعترف السلطات ايضا بانها اعتقلت لحد الآن 1456 من البلوش حتى 07 ايار / مايو.

واوضحت الجبهة ان أغلبية الشعب البلوشي ينتمون الى الطائفة السنية وظل النظام الايراني يحرمهم منذ بداية الثورة من حقوقهم الانسانية الاساسية ووفقا لمسح الامم المتحدة فان اقليم بلوشستان يعد افقر مقاطعة في ايران فنسبة البطاله هي الاعلى بين جميع الاقاليم الاخرى ومتوسط العمر في بلوشستان هو خمسة عشر عاما اقل من المناطق الاخرى في ايران اضافة الى ان الامية مرتفعة ويتفشى الفقر بين البلوش .

واكدت جبهة شعب بلوشستان في ختام بيانها ان سياسة التطهير العرقي تنفذ بشكل واسع كما هو الحال بالنسبة للعرب في اقليم الاهواز والاكراد والترك والتركمان في البلاد . ولاحظت انه لم يكن هناك حتى وزير واحد أو نائب وزير أو سفير او اي مسؤول كبير آخر من بلوشستان في السنوات ال 30 الماضية. وشددت على ان النظام مصمم على تغيير هوية الشعب البلوشي بالكامل كما هو الحال بالنسبة للعرب والكرد والترك والتركمان. واشارت الى انه حتى النشاطات المدنية لا يسمح بها في بلوشستان والاقاليم غير الفارسية الاخرى ولا يستطيع أي شخص الانخراط حتى في انشطه سياسية سلميه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف