مصر تستغرب دعوة أميركا إلى سجن المطالبين بتغيير سياسي

أزمة جديدة بين القاهرة وواشنطن تخرج للعلن القاهرة: أبدى متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية اليوم استغرابه لما جاء في مؤتمر صحافي لمساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز دعا فيه إلى "الزج بمن يطالبون بالتغيير السياسي في مصر في السجون".

وقال المتحدث المصري في في بيان وزع إن "متانة العلاقات وايجابيتها بين مصر والولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون مسوغًا للحديث بغير علم عن التطورات الداخلية في اي من البلدين".

ونوه بالعلاقات المصرية الاميركية مؤكدًا أنها "علاقات مهمة وايجابية لكلا الطرفين منذ استئنافها فى منتصف السبعينيات".وذكر أن العلاقات بين الدولتين تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة بما يلبي خدمة قضايا السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

واعرب عن استغرابه من كلام بيرنز الذي قال انه "يعكس فهما خاطئا لما تشهده مصر من خطوات جادة ومتسارعة في مجال الاصلاح السياسي الداخلي".وقال ان "أي متابع منصف للتطورات السياسية التي تحدث في مصر يدرك بشكل واضح المساحة الهائلة لحرية التعبير في المجتمع بشكل عام وفي الصحافة المصرية بشكل خاص".

واضاف ان الحكم على اشخاص بالسجن في مصر حتى وان كانت لهم علاقة بالشأن السياسي يتم وفقًا لعملية قضائية ذات مصداقية واحكام قانونية يتم من خلالها الحكم على هؤلاء الاشخاص بانهم قاموا بأعمال تخالف القانون المصري. وقال المتحدث إن "الحوار المصري الاميركى بشأن قضايا المنطقة مهم ومستمر باعتبار أن التعاون بين البلدين أساس لإستقرار المنطقة".