مشرف سيطلب اعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنازير بوتو تحذر من ثورة إسلامية في باكستان
أسرار لقاء مشرف وبنازير بوتو في أبوظبي
اسلام اباد-نيويورك:اشترط الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان تكون الاوضاع السياسية والاقتصادية في بلاده ملائمة لعقد الانتخابات العامة المقبلة في ظل حكومة انتقالية وفقا للدستور. وقال مشرف خلال لقاء عقده اليوم مع رؤساء تحرير الصحف الباكستانية انه لا ينبغي عودة الزعماء السياسيين المنفيين نواز شريف وشهباز شريف والطاف حسين وبينظير بوتو قبل عقد الانتخابات العامة لان عودتهم ستسبب زعزعة الاستقرار السياسي.وحول اعادة انتخابه للمنصبين الرئاسي والعسكري قال انه سيتقدم الى المجالس النيابية الحالية بطلب اعادة انتخابه وتمديد فترته الرئاسية وفي حالة فوزه فانه سيطلب من المجالس النيابية المقبلة في بداية العام القادم اعتماد انتخابه. وأعرب مشرف عن استيائه لتصاعد اعمال الارهاب في باكستان وتراجع الاقتصاد وتدهور الوضع الامني ..وقال انه لم يطرح اقتراح فرض حالة الطوارىء ولم يوقع عليه.
من جانب اخر قال المدعي العام الباكستاني ملك قيوم اليوم ان بامكان الرئيس مشرف الاستمرار في منصبه كقائد للجيش حتى بعد نوفمبر عام 2007 . وأكد ان مشرف ليس بحاجة الى تصويت ثلثي اعضاء مجلس النواب لاعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة كما انه يستطيع الاستمرار في قيادة الجيش من خلال قانون يقره اعضاء مجلس النواب.
على صعيد منفصل، وصف وزير الداخلية الباكستاني آفتاب شير باو مداولات مجلس شورى القبائل الباكستانية الأفغانية "جرغا السلام" الذي تم تمديده أعماله حتى يوم غد بأنها ناجحة..واعدا بالتزام بلاده بتنفيذ التوصيات التي ستصدر في ختام اجتماعاته. ونفى شير باو في مقابلة مع قناة "جيو"الفضائية الباكستانية ان تكون الولايات المتحدة الاميركية وراء تنظيم الاجتماع..مؤكدا على ان المجلس انبثق بناء على رغبة القيادتين الباكستانية الافغانية في البحث عن حلول للمشاكل التي يواجهها البلدين . وأكد ان باكستان تريد الحفاظ على علاقات طبيعية مع أفغانستان وتبذل جهودا مشتركة مع افغانستان لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم.
بينظير بوتو تأمل بان تكون في باكستان في اكتوبر
هذاوقالت بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة اكبر حزب معارض يوم السبت إنها تأمل بالعودة الى باكستان بحلول منتصف اكتوبر تشرين الاول المقبل للمشاركة في الانتخابات التي قد تتحالف فيها مع الرئيس برويز مشرف.
لكن بوتو اضافت ان اي تعامل مع مشرف يعتمد عليه في اتخاذ خطوات مسبقة لبناء الثقة بحلول نهاية الشهر الجاري مثل رفع الحظر على تولي ساسة شغلوا منصب رئيس الوزراء في السابق فترة ولاية ثالثة وهو ما يجعلها مستبعدة من شغل المنصب.
وقالت بوتو لرويترز في مقابلة اجريت معها في نيويورك "اود العودة الي باكستان في اقرب وقت ممكن لكن الجنرال مشرف ما زال يعارض عودتي الي باكستان. "انه مستعد لعودتي لباكستان لكن التوقيت لا يزال محل نزاع بيننا."
وقال وزير بالحكومة يوم السبت إن الرئيس يريد بقاء رئيسي الوزراء السابقين بوتو ونواز شريف بعيدا عن باكستان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق من هذا العام او اوائل عام 2008.
وسئلت عن موعد عودتها الى باكستان فقالت انها تفكر في العودة بين سبتمبر أيلول وديسمبر كانون الاول. وقالت "أنا أتوقع الدعوة لانتخابات عامة في وقت ما في أكتوبر أو نوفمبر ولكن لو كنت أملك مصباح علاء الدين فسأطلب من الجني أن يعيدني هناك بحلول العيد الذي يحل في أكتوبر."
ومن المتوقع أن تبدأ عطلة العيد قرب 13 أكتوبر تشرين الاول هذا العام في باكستان.وترددت أنباء عن لقاء شخصي بين مشرف وبوتو في الشهر الماضي. وقالت بوتو انها أبرمت "تفاهما سريا" معه من حيث المبدأ على عودتها من المنفى الاختياري وعلى مطلبها بأن يتنحى عن منصبه العسكري.
وعندما سئلت عن الاجتماع الذي عقد في ابوظبي احجمت بوتو عن تأكيده او نفيه لكنها قالت "نجري مفاوضات منذ فترة طويلة. ناقشنا قضية (المنصب العسكري) وتوصل الجانبان الى تفاهم سري بشأنها.. كما ناقشنا قضية عودتي وتوصلنا ايضا الى تفاهم سري بشأنها."
وقالت انهما ناقشا ايضا توازن القوى بين الرئيس ورئيس الوزراء لكن هذه المسألة "لا تزال في حاجة الى تعديلات ."كما ناقشا اصلاحات انتخابية لضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وقالت ان حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه ينتظر رؤية تنفيذ اصلاحات. وأضافت انه اذا اتضح ان الانتخابات زورت فسيكون هذا " انهيارا للاتفاق".
وقالت بوتو "تحدثنا ايضا عن الحاجة الى اجراءات مسبقة لبناء الثقة والتي قد تكون من خلال العفو او رفع الحظر عن الساسة الذين شغلوا منصب رئيس الوزراء لفترتين وذلك قبل ان نقول او نبرم اتفاقا."
ويسعى مشرف لاعادة انتخابه من خلال المجالس الراهنة قبل الانتخابات البرلمانية في اجراء يصفه معارضوه بانه غير مشروع واشاروا الى انهم سيقدمون طعونا في المحكمة العليا.وقالت بوتو انها ومشرف وافقا على الاختلاف على هذه النقطة لان المحاكم هي التي ستفصل فيها ولهذا فانها ليست نقطة تقويض للاتفاق.
وقالت "في حين تم التوصل الى اتفاق بشأن عدد من القضايا او الاتفاق على الاختلاف بشأن بعض القضايا نظرا لوجود حكم من طرف ثالث فان العوامل التي قد تقوض الاتفاق هي (هل سيكون هناك بعض الاجراءات المسبقة قبل ان ندخل جميعا هذه المواسم الانتخابية مثل التي سنشهدها بحلول نهاية هذا الشهر."
وقالت "الوقت ينفد" مضيفة ان معاونين رئيسيين في حزبها قادمون الى نيويورك للمشاركة في اجتماع طاريء لبحث كيفية الاستعداد للانتخابات."وأضافت "الحظر يجب ان ينتهي ويجب ان يتم العفو بحلول نهاية اغسطس."