الاندبندنت: البريطانيون سيجبرون على الإنسحاب ببشاعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: نشرت صحيفة الأندبندنت اون صنداي البريطانية على صفحتها الأولى، صورة جندي بريطاني بجانب عنوان بالخط العريض جاء فيه: "أخرجونا من العراق الآن". وتابعت الاندبندت الموضوع على صفحاتها الداخلية ناقلة تصريح أحد القادة العسكريين البريطانيين الذي قال للصحيفة إن "القيادة الميدانية أعلمت رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون بضرورة سحب الجنود الـ5500 من جنوب شرقي العراق "لأنهم لن يستطيعون تحقيق اكثر مما قاموا به حتى الآن".
وتحت عنوان "انسحاب وإعادة انتشار"، تابعت الاندبندنت اون صنداي على صفحتين داخليتين الموضوع نفسه بتحقيق لروبرت فوكس وريموند ويتاكر حول "قضية الانسحاب من العراق والاستمرار بالقتال ضد حركة طالبان في افغانستان".
وتنقل الصحيفة آراء خبراء عسكريين بريطانيين وكبار الضباط في الجيش حول عدم جدوى بقاء الجيش البريطاني في جنوب العراق وبخاصة مع زيادة عدد الجنود العام الماضي في افغانستان.
وتشير الصحيفة إلى أن الحالة في جنوب العراق سيئة بالنسبة إلى الجنود البريطانيين، وبخاصة بعد ان تم الكشف عن رسائل وجهها جنود الى عائلاتهم يقولون فيها إن قصر صدام الذي يتواجد فيه اكثر من 500 جندي يتعرض لأكثر من 60 قذيفة هاون كل يوم ما يجعل نوم الجنود في الخيم غير آمن.
من جهتها، قالت الصنداي تايمز في تقرير لمراسلتها من واشنطن سارة باكستر إن ستيفن بيدل، احد المستشارين العسكريين لدى الرئيس الاميركي جورج بوش حذر الأخير من أن القوات البريطانية في العراق سوف تجبر على الانسحاب "بطريقة بشعة ومحرجة".
وتقول الصحيفة إن بيدل حذر القادة العسكريين الاميركيين في العراق من ان "الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران ستحاول الإيحاء بأنها هي التي دفعت البريطانيين الى الانسحاب وذلك من خلال نصب الكمائن وتفجير السيارات وايقاع الضحايا في صفوف البريطانيين".
وتشير الصحيفة إلى أن بعض الضباط الكبار في الجيش البريطاني "يعتقدون بأنهم قد يجبرون على الانسحاب بذل وتحت القصف الى الكويت او على الاقل الى ميناء ام قصر في العراق"، وتنقل الصحيفة عن احد الضباط قوله إن االتاريخ العسكري سوف يحكم على ما يجري في البصرة على انه خطأ فادح، إذ ستؤدي هجمات المسلحين الى طرد البريطانيين من جنوب العراق".
واضافت الصنداي تايمز أن القادة يخشونأن يكون الانسحاب من العراق بمثابة "لحظة سايغون بالنسبة للبريطانيين" الذين كان يعتقد انهم اكثر خبرة من الاميركيين، إلا أن ما يجري في البصرة قد يدعو الجيش البريطاني إلى الاستعانة بغطاء عسكري اميركي لتأمين انسحاب آمن من قاعدتهم الاخيرة وهي القصر الصيفي لصدام حسين في البصرة.