طالباني: سأبشر الشعب قريبا باتفاقات ايجابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قادة الكتل السياسية اجتمعوا للانتهاء من موضوعات خلافية
طالباني: سأبشر الشعب قريبا باتفاقات ايجابية
طالباني: القادة يمهدون لقمتهم باجتماعات تبدأ غداً
طالباني يبدأ مباحثات لرأب الصدع بين الحكومة والسنة
ضمانات ستؤجل إنسحاب السنة من الحكومة العراقية
المالكي يؤكد لبوش مواصلته الحوار مع السنة
طالباني يعود لبغداد لحل الأزمة بين السنة والمالكي
طالباني يهاجم التوافق وعلاوي يدعمها وإنسحابها الثلاثاء
أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان اجتماع قادة الكتل السياسية في المجلس السياسي للامن الوطني الذي انتهى الليلة سيسهم في معالجة الأزمات الحالية وتحريك الوضع السياسي الراهن مشيرا الى انه سيبشر الشعب العراقي قريبا باتفاق القادة على خطوات ايجابية لصالحه. وأشار الرئيس طالباني في مؤتمر صحفي بمقر اقامته في بغداد عقب اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم اعضاء الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة ومجلس النواب وقادة الكتل السياسية إلى أن "هذه الاجتماعات تسير بشكل جيد وأن هناك نوع من التفاهم بين الأطراف بشأن القضايا الأساسية ولم يبق سوى صياغة بعض القرارات".ولفت إلى وجود عدد من القوانين لازالت قيد بحث اللجنة التحضيرية للاجتماعات التي تمثل الكتل الأساسية الخمس . واوضح إن "هذه اللجنة تعمل منذ 22 يوماً على إيجاد حلول للقضايا المختلفة ومن ضمنها قانون النفط والغاز و نحن على وشك الاتفاق عليه".
التوافق مستمرة بالمشاركة في العملية السياسية
وبشأن تعليق جبهة التوافق العراقية السنية مشاركتها في اجتماعات اللجنة الرباعية قال طالباني ان قادة جبهة التوافق حضروا الاجتماع اليوم وأكدوا على دورهم في المسيرة السياسية وأنهم لن ينسحبوا منها وأن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي باق بمنصبه ويؤدي دوره بشكل جيد وهم فقط انسحبوا من الحكومة لأسباب تخصهم ولم ينسحبوا من العملية السياسية .
ووصف أجواء الاجتماع بالايجابية جداً وقال " لم أجد مثل هكذا أجواء منذ انتخابي رئيسا للجمهورية وأود أن أشيد بالرسالة التي بعثها طارق الهاشمي إلينا والأجوبة التي تلقاها منا هذه الرسالة مهدت ورطبت الأجواء بيننا" في اشارة الى تهنئة الهاشمي للئيس لمناسبة توقيع الاتفاق الرباعي الشيعي الكردي. واضاف أن العراق "بلد ديمقراطي ويحتوي على الكثير من التيارات والأفكار و الأحزاب ومع ذلك هنالك رؤى مشتركة حول القضايا العامة".
وأبدى الرئيس طالباني تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقات و قال "أنا متفائل ولدي براهين على ذلك". وأضاف قائلا "لدينا مواد جاهزة سنوقع عليها و بقي أن نكمل في هذه الفترة قضايا أخرى مهمة" موضحا أن "في بلد تعددي ديمقراطي لا يمكن الحصول على إجماع". واعرب عن اعتقاده بأن المواطن العراقي سيفرح وسيسر بنتائج هذه الاجتماعات وقال "أحيي الشعب العراقي الأبي وأقدم له التمنيات الصادقة والقلبية بمعالجة الأزمة و الخروج من المعاناة وتحقيق مطالبه بشكل إيجابي وجدي وقريباً أبشر شعبنا بأن القادة السياسيين سيتوصلون إلى نتائج تفرح الشعب" من دون ان يعطي ايضاحات اخرى .
وشدد الرئيس طالباني على ضرورة تعزيز المواقف السياسية والوقوف جنبا إلى جنب من أجل إيجاد حلول مناسبة لجميع القضايا العالقة .. وقال "لا يمكن أن نتمسك بمواقفنا ويجب أن نتفاوض عليها وأن يكون التبادل مرن للتوصل إلى نتائج مشتركة".وتأتي هذه الاجتماعات التي بدأت امس بهدف حل الازمة السياسية لانقاذ حكومة نوري المالكي في اعقاب انسحاب نصف وزرائها .
اتفاق على قوانين
وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قال الليلة الماضية عقب اجتماع للقادة ان هناك امورا قد أنجزت كمقترحات قدمت إلى القادة كي يقوموا بدورهم بدراستها خلال الساعات الـ 48 المقبلة ليضعوا مقترحاتهم وإضافتهم عليها" تمهيدا لعقد القمة السياسية الداخلية خلال الايام القليلة المقبلة .
واضاف ان "بعض الأوراق التي قدمت خلال الاجتماع وكان لها قبول هي موضوع اجتثاث البعث والذي تم تغيير عنوانه إلى المساءلة و لعدالة" موضحا أن "تغييرات حصلت عليه وأن هناك شبه إقرار عليه وهو الآن يدرس من قبل القادة السياسيين لغرض إبداء الملاحظات عليه خلال اجتماع اليوم . وقال إن من المسائل التي جرى الاتفاق شبه النهائي حولها هي قانون المحافظات واجتثاث البعث والمواضيع المتعلقة بالسجون والمعتقلات .. موضحا ان "هناك أوراق قدمت لتوصيف المليشيات والمجاميع المسلحة وكيفية التعاون معها حيث توصلنا إلى نتائج طيبة وإلى تقدم ملموس بشأنها" واوضح ان "هناك أمور لم نتوصل إلى الاتفاق بشأنها لضخامتها مثل قانون النفط والغاز و قانون الموارد المالية والقوانين الدستورية" مؤكدا استمرار التباحث حولها.
ومن جانب اخر كشف بيان عن مكتب الهاشمي حول سير هذه المحادثات انه تم "الاتفاق على عدد من المسائل ابرزها البرنامج الذي يجب ان يقدم لقادة الكتل السياسية ومن سيحضر الاجتماع منهم". واكد البيان نقلا عن الهاشمي ان "على القادة السياسيين ان يحسموا امرهم ويتفقوا على ما اختلفوا عليه".
وادت مقاطعة بعض الكتل السياسية لحكومة المالكي الى التأخير في سن قوانين مهمة تعتبر اساسية في مسيرة اعادة بناء البلاد. ويواجه المالكي ضغوطا متزايدة من واشنطن لانهاء حالة الشلل السياسي في العراق الذي يقوض جهود المصالحة .
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك امس ان "طارق الهاشمي لا يزال معنيا جدا بالعملية السياسية" مضيفا ان "الاحتمال لا يزال مفتوحا امام العرب السنة للعودة الى الحكومة حين يرون الوقت مناسبا". وترغب الادارة الاميركية بان تنجح حكومة المالكي في تحقيق تقدم على طريق المصالحة الوطنية وتمرير قانون النفط واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث والعمل على عودة ضباط الجيش العراقي المنحل الى الجيش الجديد.
وتعاني الحكومة العراقية منذ اشهر من شلل بسبب الخلافات بين الافرقاء السنة والشيعة والتي دفعت 17 وزيرا الى الانسحاب منها او مقاطعتها من اصل 40 وزيرا. وهذا الوضع ادى الى تجميد اقرار اي مشروع اصلاحي من ضمن الاصلاحات التي تريدها واشنطن وابرزها قانون النفط الجديد الذي يوزع العائدات النفطية على المحافظات العراقية الثمانية عشر .