حزب الله ينتقد بشدة تدخل واشنطن في الإنتخابات الرئاسية وكوسران يزور بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سجالات لبنانية حول الاستحقاق الرئاسي بيروت، برلين: إنتقد حزب الله الشيعي بشدة، الأربعاء، تدخل الولايات المتحدة "بوقاحة" في الإنتخابات الرئاسية في لبنان، لإشارتها إلى أن رئيس الجمهورية المقبل يجب ألا يكون مقربًا من حزب الله.وقال الحزب الشيعي في بيان: "لقد وصلت السياسة الأميركية إلى حد من الوقاحة بحيث يشعر اللبنانيون وكأنهم تحت الإحتلال الأميركي، وكأن فريق السلطة هو تعبير عن سلطة الإحتلال".وكان حزب الله يرد بذلك على كلام نشرته الثلاثاء صحيفة الحياة العربية، تؤكد فيه مديرة مكتب شؤون المشرق في الخارجية الاميركية جينا ابركرومبي وينستانلي، أن واشنطن "سترفض أي مرشح وثيق مع حزب الله ويعمل لإستعادة نفوذ سوريا وتدخل إيران في الشأن اللبناني".
واعتبر حزب الله "أن تحديد مواصفات الرئيس من قبل الأميركيين وعلاقاته مع المكونات السياسية للشعب اللبناني يعني أنهم يريدون فرض رئيس بالمواصفات الأميركية الإسرائيلية".كما استنكر النائب ميشال عون، أحد قادة المعارضة والذي رشح نفسه باسمها لمنصب الرئاسة الأولى الموقف الأميركي.
وقال، مساء الثلاثاء في تصريح أعقب اجتماعًا ضم مسيحيي المعارضة، "إنهم لا يريدون رئيسًا له علاقة بإيران هذا مقبول ولا علاقة له بسوريا وهذا مقبول أيضًا، إنما رئيس لا علاقة له بحزب الله فهذا ما لا أفهمه. هل نحذف ثلث الشعب اللبناني من الخريطة؟".
وأوضح عون أن اجتماع مسيحيي المعارضة جاء "لعرض احتمالات الأحداث التي يمكن أن نواجهها من الآن وحتى الاستحقاق الرئاسي (تبدأ مهلته الدستورية ومدتها شهران في 24 ايلول/سبتمبر) وسبل مواجهتها" من دون أن يكشف هذه السبل، مؤكدًا ان ذلك سيتم بعد مشاورة حلفائه في المعارضة التي يقودها حزب الله. وفي مقابل تأكيد القادة المسيحيين في الاكثرية قبل يوم واحد بأن انتخابات الرئاسة الاولى تمر عبرهم، أكد عون ان مسيحيي المعارضة "يمثلون أكثرية المسيحيين".
وينتمي رئيس الجمهورية الى الطائفة المارونية، اكبر طوائف لبنان المسيحية، وفق العرف الذي يوزع الرئاسات الثلاثة بين المسيحيين والشيعة (رئاسة البرلمان) والسنة (رئاسة الحكومة).
الموفد الفرنسي جان كلود كوسران يزور بيروت لمتابعة الجهود الفرنسية لحل الأزمة
وعلى صعيد الأزمة، من المقرر أن يصل الى بيروت غدًا الخميس الموفد الفرنسي جان كلود كوسران لمتابعة الجهود التي تبذلها بلاده لحل الأزمة المستمرة منذ تسعة أشهر بين الاكثرية النيابية والمعارضة كما أفاد الأربعاء مصدر دبلوماسي.
وتستمر زيارة كوسران ثلاثة أيام يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين والقادة، أبرزهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم الغرب، وأبرز الدول العربية ورئيس مجلس النواب نبيه بري أحد اقطاب المعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق وطهران.
وتندرج مساعي كوسران في اطار المبادرة الفرنسية التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين خصوصًا مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الذي تبدأ مهلته الدستورية ومدتها شهران في 24 ايلول/سبتمبر.
يذكر بأن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، أعلن اثر زيارته الى بيروت في أواخر الشهر الماضي عزمه على مواصلة جهوده لحل الازمة اللبنانية، محذرًا في الوقت نفسه "أن لا نجاح مضمونًا" في هذا المجال.
وكانت المبادرة الفرنسية حينها قد اصطدمت بالنقطة التي اصطدمت بها الوساطة العربية اي وجود اولويتين متعارضتين: الغالبية تطالب بضمانات للاستحقاق الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والمعارضة تطالب بحكومة وحدة وطنية دون ربطها باي التزام مسبق لإتمام انتخاب رئيس جديد.ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي يزداد تمسك كل طرف بموقفه.
ألمانيا تمدد مهمة قواتها العاملة في لبنان ضمن إطار اليونيفيل
إلى ذلك، قررت الحكومة الالمانية الاربعاء تمديد مشاركة جنودها في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) حيث تتولى الكتيبة الالمانية قيادة الاسطول المنتشر قبالة الساحل اللبناني.وقرر مجلس الوزراء الالماني تمديد مهمة قواته العاملة في لبنان حتى ايلول/سبتمبر 2008. كما قرر خفض الحد الاقصى لعديد الكتيبة الالمانية من 2400 الى 1400 عسكري.
وسيطرح هذا القرار منتصف ايلول/سبتمبر امام البوندستاغ (مجلس النواب) للمصادقة عليه، إلا أن التصويت عليه ايجابًا شبه مؤكد كون مشاركة المانيا في اليونيفيل تحظى بتأييد واسع في صفوفه.واليونيفيل البحرية مكلفة بمراقبة الشواطئ اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني لمنع وصول اي شحنة اسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني عبر البحر.
وتتولى المانيا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004 قيادة القطع البحرية التابعة لليونيفيل والمؤلفة من ثمانية سفن حربية وفرقاطتين.واعتبر قرار المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ارسال جنود المان لحفظ السلام في الشرق الاوسط، إثر الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان صيف 2006، سابقة بالنسبة إلى ألمانيا وإجراءً تاريخيًا بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطها بإسرائيل منذ المحرقة اليهودية.