أخبار

إيران تعيد إعمار طرقات قصفتها إسرائيل في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان: حزب الله ينتقد بشدة تدخل واشنطن في الإنتخابات الرئاسية بيروت: "إسرائيل تهدم وإيران تعمر" عبارة كتبت على يافطات إرتفعت عند مداخل القرى في جنوب لبنان الذي يشهد ورشة إعمار واسعة تمولها إيران، الداعم الرئيس لحزب الله، من اجل إصلاح الطرقات والجسور التي دمرتها القذائف الاسرائيلية صيف العام 2006.من ساحل البحر المتوسط غربًا حتى سهل البقاع شرقًا، تنتشر الجرافات والآليات الضخمة على طرقات في جنوب لبنان وجنوب شرقه حيث تعمل على ردم الحفر وتشييد جدران الدعم لتوسيع الطرقات وتعبيدها.وعلى الطرقات الفرعية المؤدية الى الجسور التي يجري تأهيلها انتشرت يافطات اخرى كتبت عليها عبارات منها "مساعدات شعب إيران لجنوب لبنان".

وبعد عام علىوقف العمليات الحربية في 14 آب/اغسطس عام 2006 في اعقاب شهر من المعارك بين اسرائيل وحزب الله، إنخرطت ايران في اعادة اعمار جنوب لبنان اسوة بدول عربية منها قطر والسعودية.

وتشمل عمليات اعادة اعمار وتأهيل الطرق والمستشفيات والمدارس والجسور التي تقع في منطقة تخضع لسيطرة حزب الله قائد المعارضة وحليف دمشق. وتعتبر إيران الداعم الرئيس سياسيًا وماليًا للحزب الشيعي.

حديقة أنجزها الإيرانيون. تصوير عصام سحمراني- خاص إيلاف وفي منطقة جبلية جنوب بلدة النبطية ينكب العمال حاملين رفوشهم ومعاولهم على اصلاح احد الطرق في قرية فرون.على طريق القرية تنتشر على اعمدة الكهرباء لوحات اعلانية تشيد بالمساعدات الايرانية. وتقرأ على احداها "25 مستوصفًا، 510 كلم من الطرق الفرعية، 200 مشروع لتاهيل البني التحتية، 73 مدرسة...".وتحمل كل لوحة توقيع "الهيئة الايرانية للمساهمة في اعمار جنوب لبنان" وهي عبارة تراها كيفما توجهت في جنوب لبنان: على الجدران على ملصقات علقت على الجرافات والآليات، وعلى قبعات العمال.

وتتخذ المساعدة على الاعمار، في منطقة هملتها الدولة اللبنانية على مدى عقود، طابع حملة دعائية واسعة تدل على مدى التأثير الذي تتمتع به دول المنطقة في لبنان.ويوضح المهندس اللبناني المشرف على المشروع رضا عطوي ان ايران تقوم حاليًا بتأهيل "150 كلم من الطرقات التي تصل بين 70 بلدة وقرية".ويضيف: "يعمل في مكتبنا 50 مهندسًا (10 إيرانيين و40 لبنانيًا) وهم يشرفون على الاعمال التي تنفذها 20 شركة لبنانية".ويوضح عطوي أن المشروع يتضمن، إضافة إلى تأهيل الطرقات اعادة تاهيل شبكة الهاتف الثابت وشبكة توزيع مياه الشرب .

كما يشمل المشروع "اصلاح الشوارع والازقة داخل 125 تجمعًا سكنيًا" كما يضيف عطوي لافتًا الى ان نصف العمل انتهى تقريبًا.ويؤكد عطوي ان هذه الاعمال تنفذ "بالتنسيق مع الدولة اللبنانية خصوصًا وزارة الاشغال العامة".لكن اسوة بقطر التي تعيد اعمار اربع قرى في جنوب لبنان تقوم ايران مباشرة بتمويل هذه المشاريع من دون المرور بالحكومة اللبنانية. كما انها لم تكشف عن حجم الاموال التي انفقتها حتى الآن أو عن حجم الكلفة الاجمالية المتوقعة لهذه المشاريع.

ويقول مصدر حكومي "لم تتبلغ الحكومة حجم الاموال المخصصة وبالتالي يصعب عليها أن تتأكد من أن المشاريع التي يعلن عنها يتم تنفيذها فعليًا".ويعطي مثالاً عن تقرير نشر مؤخرًا يشير الى ان ايران ستقوم بتأهيل 13 جسرًا. ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "قد خصص لإيران 18 جسرًا فقط لتعيد تأهيلها من اصل 91 جسرًا دمرها القصف الاسرائيلي او الحق بها اضرارًا. وبالتالي نسعى للتاكد من ان المشاريع تنفذ فعليًا".

يذكر بان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اكد في ايار/مايو الماضي، أن "ايران رفضت ان تمر مساعداتها عبر الدولة". وقال "أموال إيران لحزب الله لا تمر عبر الجهاز المصرفي اللبناني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف