كوسران في بيروت لإحياء الجهود الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل لبناني وجرح 3 بقنبلة عنقودية جنوب لبنان
جنبلاط: سننتخب رئيسًا وبالنصف زائدًا واحدًا
حزب الله: تجاوز نصاب الثلثين في الرئاسة مغامرة
سجالات لبنانية حول الاستحقاق الرئاسي
بيروت: يبدأ موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير السابق جان كلود كوسران اليوم زيارة رسمية الى بيروت تستمر ثلاثة ايام لاستكمال ما كانت وصلت اليه جهود كوشنير بشأن ايجاد حل للازمة اللبنانية الراهنة. ويجتمع كوسران الذي يصل الى العاصمة اللبنانية بعد ظهر اليوم الى عدد من المسؤولين اللبنانيين ابرزهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالاضافة الى شخصيات سياسية في الموالاة والمعارضة.وتأتي زيارة كوسران في سياق ردم الهوة بين قوى الموالاة والمعارضة وتأمين اجواء ايجابية وهادئة وارضية ملائمة تساعد على بلورة تفاهم محلي في مرحلة لاحقة قبل موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يبدأ في 25 أيلول / سبتمبر وينتهي في 24 تشرين الثاني / نوفمبر المقبلين.
وقالت صحيفة (النهار) الصادرة هنا اليوم ان زيارة كوسران تكتسب اهمية "اذ تتخللها تعقيدات بدأت ترتسم في افق الاستحقاق الرئاسي مع الازدياد اللافت لحدة الاستقطاب داخل الصف المسيحي في اليومين الاخيرين والذي ترجم في لقاء معراب بدعوة من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ومن ثم في لقاء الرابية بدعوة من رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون بين مسيحيي الغالبية ومسيحيي المعارضة على نحو اختصر الانقسام الحاد في الاتجاهات المتحكمة بالاستحقاق الرئاسي وسط انعدام اي فرص واقعية حتى الان لحصول تسوية تعبد الطريق امام هذا الاستحقاق".
واشارت الصحيفة الى ان وزير الخارجية الفرنسي سيزور بيروت اوائل الشهر المقبل مشيرة الى انه سيكون هناك تنسيق بين وزارة الخارجية الفرنسية ووزارة الخارجية الاميركية في الملف اللبناني وان الطرفين لا يزالان على موقفيهما من اجل مساعدة لبنان على تثبيت سيادته واستقلاله واحترام القرارات الصادرة عن مجلس الامن وان الدولتين تشاورتا في سبل ضمان حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها.
من جهة اخرى قالت صحيفة (الاخبار) ان الموفد الفرنسي كوسران يخترق المناخ المتوتر داخليا دون ان يكون واثقا من قدرته على اختراق دفاعات الاطراف المتنازعة رغم ما سبقه من معلومات عن انه يحمل افكارا كانت محل تداول ايجابي في باريس بين مسؤولين من فرنسا والسعودية وايران.
واشارت الصحيفة الى محادثات جرت في باريس على مدى يومين بعيدا عن الاضواء في نهاية الاسبوع الماضي "وانتهت الى التوافق على تبريد الوضع اللبناني ومنع انزلاقه الى اوضاع خطرة والتأكيد على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري والسير بخيار الرئيس التوافقي والعمل على توسيع الحكومة الحالية بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية على ان تترك القضايا الخلافية الباقية الى الحكومة".
ونقلت عن مصدر مطلع على زيارة كوسران قوله ان مجيء كوسران يكشف تجدد الخوف الفرنسي على مستقبل الوضع اللبناني في الشهرين المقبلين سواء على مستوى ما يمكن ان يحصل من احداث في المنطقة او على مستوى انعدام فرص التوافق بين فريقي الموالاة والمعارضة على حكومة الوحدة الوطنية ورئيس الجمهورية الجديد. وكان كوسران قد اكد خلال زيارته الى بيروت في 25 تموز / يوليو الماضي ان "حل الازمة اللبنانية الراهنة هو في يد اللبنانيين انفسهم".
لشبونة تشدد على اهمية انتخابات الرئاسة الاولى في لبنان
بدوره اعرب وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو، الذي تشغل بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، اليوم الخميس عن امله في ان تجري انتخابات الرئاسة الاولى في لبنان في موعدها الخريف المقبل حتى تساعد على "تطبيع" الوضع السياسي. وقال امادو للصحافيين اثر اجتماعه برئيس الوزراء فؤاد السنيورة "شددت على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لان ذلك يساعد على تطبيع الحياة السياسية في لبنان". واضاف "باسم الاتحاد الاوروبي اناشد كل القادة اللبنانيين التفاهم على مستقبل البلد وعلى توفير شروط التطبيع السياسي والدستوري". واعتبر ان حل الازمة اللبنانية يعزز الجهود التي تبذل "لتأمين الاستقرار في المنطقة".
يذكر بان انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق والذي تبدأ مهلته الدستورية (شهران) في 24 ايلول/سبتمبر بات عامل توتر اضافي في الازمة المستمرة منذ تسعة اشهر بين الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف سوريا وايران. ولفت امادو "الى ان التزام الاتحاد الاوروبي عسكريا وسياسيا منذ حرب الصيف الماضي يدل على اهتمامه بتطبيع الوضع في لبنان وفق احترام الدستور".
يذكر بان الدول الاوروبية هي المساهم الاول في تعزيز عديد قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان والذي تم بعد وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس عام 2006. وكان امادو قد وصل الى بيروت مساء الاربعاء في زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها اضافة الى السنيورة رئيس مجلس النواب نبيه بري احد قادة المعارضة.