أخبار

واشنطن ستنشر تقريرا متشائما عن أداء المالكي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العراق موضوع حتمي لمرشحي الرئاسة الأميركيةالديمقراطيون يدينون بوش بسبب العراقكلينتون تأمل من البرلمان العراقي سحب ثقة المالكيبوش يدعم المالكي ويؤكد أهمية العراق الإستراتيجية

إمكانية تغيير الكونغرس للسياسات الأميركية بالعراق

العراق: كلينتون تدافع عن الانتقادات الموجهة الى البنتاغون

واشنطن، بغداد: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان وكالات الاستخبارات الاميركية وضعت حصيلة "متشائمة" لقدرات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجهة التوصل الى مصالحة وطنية، وذلك في تقرير ينشر الخميس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان التقرير يعرب عن "شكوك جدية" ويقدم "رؤية متشائمة" حول قدرات حكومة المالكي على "تجاوز الخلافات المذهبية" وتوحيد البلاد. واضاف المصدر ذاته انه يتوقع ان تنشر الادارة الاميركية مقاطع من التقرير الخميس.

والاربعاء اكد الرئيس الاميركي جورج بوش مواصلة دعمه للمالكي وذلك بعد 24 ساعة من تصريحات امتنع فيها عن اعلان تأييده للمسؤول العراقي. وقال بوش في خطاب القاه في كنساس سيتي (ميسوري، وسط) امام محاربين قدامى ان المالكي "شخص جيد يقوم بعمل صعب وانني ادعمه".

واعربت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية للسباق نحو البيت الابيض في انتخابات 2008 الاربعاء عن الامل في ان يسحب البرلمان العراقي الثقة في حكومة المالكي. وكان كارل ليفين احدى ابرز شخصيات الكونغرس وعضو الغالبية البرلمانية الديموقراطية المعارضة لبوش اعلن الاثنين لدى عودته من زيارة للعراق ان على البرلمان العراقي سحب الثقة من المالكي.

المالكي يراهن في مأزقه على عدم توافر بديل له

ويتفق حلفاء واخصام نوري المالكي على ان هامش المناورة بات ضيقا امام رئيس الوزراء العراقي وقد تراجع التاييد له في الولايات المتحدة والعراق على حد سواء، لكنهم يرون ان استبداله برئيس وزراء جديد ليس بالمسألة السهلة. وتتجلى هذه المعضلة بشكل واضح في تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش الاخيرة حيث اعرب في بادئ الامر عن خيبة امله حيال التقدم الضعيف الذي حققته الحكومة العراقية قبل ان يتدارك الامر بعد 24 ساعة ويؤكد ان المالكي هو "شخص جيد" وانه يدعمه.

ويشاطر قسم من الطبقة السياسية العراقية المسؤولين الاميركيين استياءهم من المالكي وقد انسحبت الاحزاب السنية من حكومته فيما يقاطعه التيار الصدري الشيعي. ومن الاسباب الرئيسية خلف العنف الطائفي المتفشي في العراق شلل النظام السياسي الذي يزيد من حدة انقساماته التوزيع الطائفي للمناصب الذي نص عليه دستور العام 2005.

وتحمل غالبية العراقيين الحكومة مسؤولية الاوضاع المتردية التي تعاني منها من انعدام الامن وانقطاع المياه والكهرباء وصفوف الانتظار الطويلة لشراء بعض البنزين. ورأى تقي علي الموسوي رئيس الجامعة المسنتصرية متحدثا لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء مكبل اليدين" حيال هذا الوضع المتأزم موضحا انه "لا يستطيع ان يتصرف بشكل حر وبما يراه مناسبا لان الحكومة فرضت عليه فرضا بسبب المحاصصة الحزبية فهو لا يستطيع ان يعين الوزراء الذين يعتقد بكفاءتهم ولا يستطيع ان يقيل الوزراء الذين يرى انهم غير اكفاء".

وانسحب من الحكومة 17 من وزرائها الاربعين ويأخذ السنة على المالكي طغيان الاعتبارات الاطائفية على ادارته لشؤون البلاد فيما يتهمه المتطرفون الشيعة بانه مجرد دمية بايدي الاميركيين. حتى النائب محمود عثمان العضو في الكتلة الكردية المشاركة في الحكومة اقر بان اداءه لم يكن ناجحا وقال "ان حكومة المالكي لم تنجح وهناك مشاكل لم تحل لكن كانوا (في اشارة الى الاميركيين) يؤيدوه". الا ان نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان اعتبر ان هذا الدعم مجرد وهم وقال "ان الاميركيين يقدمون للمالكي دعما كاذبا لتنفيذ مآربهم".

واتهم الولايات المتحدة باضعاف نفوذ الحكومة من خلال ابرام اتفاقات مع تنظيمات مسلحة او عشائر من اجل ان تقاتل الميليشيات والمجموعات التي تصفنها واشنطن "ارهابية". وقال ان الاميركيين "يشكلون جيشا داخل الجيش في حين يؤكدون انهم ضد الميليشيات". وازاء هذا الوضع، تتزايد الاصوات في واشنطن داعية الى رحيل المالكي وكان آخرها صوت المرشحة لتمثيل الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون التي تمنت ان يعين البرلمان العراقي رئيس حكومة جديدا.

ورد المالكي على هذه الانتقادات من دمشق مؤكدا ان "الحكومة العراقية منتخبة من الشعب العراقي والذي يضع محددات وجداول زمنية هو الشعب العراقي". كما لفت النائب عثمان الى انه "ليس هناك من بديل واضح" مضيفا ان الاميركيين "يفكرون ربما في علاوي او الجعفري او عادل عبد المهدي، لكنهم امام معضلة. يودون استبدال المالكي لكنهم لا يعرفون بمن يستبدلونه".

وكان اياد علاوي اول رئيس وزراء في عهد ما بعد صدام حسين وخلفه ابراهيم الجعفري حتى ايار/مايو 2006. وعادل عبد المهدي هو حاليا احد نائبي الرئيس. واقر بوش بان مهام رئيس الوزراء العراقي "عمل صعب" واوحى بانه لا يرى مرشحا يمكن ان يضطلع بها بشكل افضل من المالكي الناشط السابق في حزب الدعوة الشيعي المرتبط بطهران والذي كان الغرب يتهمه في الماضي بالارهاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف