إنسحاب بريطاني وشيك من قصر البصرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: قالت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم، إن قرار الإنسحاب من مدينة البصرة العراقيةالذي طالما تم تأجيله قد أصبح وشيكا. وأضافت أن الإنسحاب سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين. ويهدف قرار تسليم القصر الرئاسي السابق إلى القوات العراقية تعزيز سلامة وأمن الجنود البريطانيين. ونقلت عن ناطق باسم القوات البريطانية، المايجور مايك شيرر، قوله إن "كل المؤشرات تدل على أن قرار الانسحاب لن يتأخر كثيرًا".
وأردفت الصحيفة أن مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية أخبروها سرًا أن قرار الانسحاب من القصر قد اتخذ من حيث المبدأ، وأن الجنود البريطانيين الخمسمئة المتمركزين في القصر على وشك مغادرته.ويأتي قرار تسليم قصر البصرة إلى القوات العراقية بعد تزايد حدة الإنتقادات الأميركية للدور البريطاني في جنوب العراق.
وتنقل الصحيفة عن الناطق باسم القوات البريطانية في العراق المايجور مايك شيرير، إن كل المؤشرات تدل على أن الانسحاب بات قريبًا جدًا. إلا أن كبار المسؤولين وخلف الأبواب المغلقة قد اتخذوا القرار ولم يبق سوى التنفيذ... إذا إنها بشرى للجنود البريطانين في البصرة، والانسحاب بات مسألة ايام.
ولطالما أكد الجنود أن وجودهم في البصرة لا يخدم أي هدف فعلي وإنما يعرضهم لمخاطر جمة لا أكثر. يقول عضو حزب العمال كيفين جونس الذي زار البصرة وإتطلع على أحوال الجنود هناك، أن عملية تسليم المعدات والمؤنة للجنود "مهمة ليلية انتحارية" ويضيف" أن حصار الجنود هناك اشبه بمعارك رعاة البقر والهنود".
ونقل عنعدد من الوزراء عن الجنود البريطانيين قولهم إن السبب الوحيد لبقائهم في العراق هو بسبب العلاقة التي تربط بريطانيا بالولايات المتحدة وبالفوضى الأميركية الخلاقة". وتقوم القوات البريطانية حاليًا بتدريب مكثف للقوات العراقية من أجل تمكينها من تسلم الأمن في البصرة. وتنقل الصحيفة عن كبار المسؤولين في وزراة الدفاع البريطانية قولهم إن الإنتقادات الأميركية لدور بريطانيا في البصرة يأتي نتيجة التقرير السري البريطاني الذي تم تسريبه عام 2004 وتضمن انتقادات لاذعة لأميركا حول دورها في تغذية الصراع السني الشيعي في العراق ما أدى، وفق التقرير، إلى خسارة الدعم العالم والشعبي للحرب في العراق.
شيرير جدد رفضه لأي إنتقاد أميركي قائلاً: "أننا نقوم بما هو صواب عبر منح العراقيين فرصة استلام الأمن في مدينتهم. من المنطقي أن نقوم بتقليص عدد قواتنا في البصرة، إن بقاء قواتنا هنا هو اللامنطق بعينه". من جهته أكد قائد عسكري أن بريطانيا لن تقوم بتسليم العراق البصرة في حال لم تكن الشرطة العسكرية العراقية مستعدة تمامًا لهذه المهمة، وأضاف أنه الجنون بعينه أن نقوم بتسليم البصرة لقوات عراقية غير مدربة.