دحلان يقاضي قناة الجزيرة والدكتور حمامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : فعل محمد دحلان، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، الإجراءات القضائية في المحاكم الإنكليزية، ضد قناة الجزيرة الفضائية، والكاتب الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمامي.
ووفقًا لبيان أصدره حمامي اليوم، وأرسل لـ "إيلاف"، فإن دحلان فعل الإجراءات القضائية ضد قناة الجزيرة الفضائية (المتهم الأول) وضد حمامي (المتهم الثاني).
وستنظر القضية في محكمة (yal Courts of Justice, Strand, London WC2A 2LL) ورقم القضية (HQ07X01245)
ويطالب دحلان بـ:
1) الأضرار، بما فيها الأضرار المتفاقمة الناتجة عن التشهير الوارد في البرنامج المسمى "الاتجاه المعاكس" والمسجل في لندن، وبثه المتهمون في 18أبريل/نيسان 2006، وإعادة بث التسجيل في تاريخ غير معروف حاليًا.
2) الأضرار، بما فيها الأضرار المتفاقمة الناتجة عن التشهير الوارد في نسخة البرنامج المذكور المنشورة أو المتسبب نشرها على الإنترنت على الموقع www.aljazeera.net في أو بعد 18 أبريل/نيسان 2006 بقليل، وحتى تاريخ غير معروف حالياً في يوليو/تموز 2006.
3) إصدار الأمر بتقييد المتهم الأول سواء من خلال الموظفين أو المدراء أو العاملين أو الوكلاء أو غيرهم، والمتهم الثاني سواء تصرف بنفسه، أو من خلال موظفين أو وكلاء أو غيرهم، من نشر أو التسبب بنشر العبارات المُشتكى منها أو أي عبارات مماثلة ذات معنى تشهيري.
وتضمن البرنامج المذكور اتهامات من قبل الدكتور حمامي، وهو معارض فلسطيني يقيم في لندن، لدحلان، تتعلق بالثراء غير المشروع.
وقال حمامي "أؤكد جاهزيتي الكاملة ونيتي الاستمرار في هذه المواجهة القانونية حتى النهاية" ودعا مؤيدوه إلى التضامن معه.
وكان العشرات من المثقفين الفلسطينيين قد أبدوا تضامنهم مع حمامي، من خلال بيان أصدروه دعمًا للدكتور إبراهيم حمامي في مواجهته مع دحلان.
وجاء في البيان "نحن الموقعين على هذا البيان "أدباء وإعلاميين" فلسطينيين وعرب، نعلن استنكارنا لتكميم الأفواه عن قولة الحق، وكسر الأقلام عن كتابة الكلمة الحرة، ومصادرة الفكر، وإغلاق منافذ الحوار".
واضاف الموقعون "نعلن وقوفنا إلى جانب د. إبراهيم حمامي وهو يتعرض الآن إلى مساءلة قانونية بداعي قضية جزائية رفعها عليه محمد دحلان في القضاء البريطاني بسبب مواجهته للفساد والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، وغيرته الوطنية، وإبداء رأيه في قضايا وطنية فلسطينية".
وجاء في البيان "من الطبيعي أن ينتمي الدكتور حمامي بفكره وقلمه وآرائه إلى قضايا وطنه وقوميته، ونرى إن أي معارضة للفكر تصب في صالح الكيان المعتدي الغاصب الصهيوني، وليس أدل على ذلك من قضية جزائية تحرّك ضد فلسطيني في بلد كان المسبب لكل ما وصلنا إليه من هوان وتشرّد "إنكلترا."
واستنكر الموقعون ما وصفوها "الطريقة غير الأخلاقية التي سلكها محمد دحلان للنيل من شخصية وطنية مشهود لها بالنزاهة والحرص على قضايا الأمّة، ونعلن وقوفنا الكامل إلى جانب د. حمامي بشكل خاص، وإلى جانب حرية إبداء الرأي وحرية التعبير وحرية الحوار، بما في ذلك كشف وتعرية كل ما يسيء إلى مسيرتنا النضالية".
وتعتبر شخصية محمد دحلان الذي كان يوصف برجل غزة القوي، شخصية إشكالية، واعلن مكتبه قبل يومين، بأنه عاد إلى رام الله بعد رحلة علاج في الخارج.
وبعد الأحداث التي وقعت في غزة، وسيطرة حركة حماس على القطاع، وجهت انتقادات لدحلان من عناصر في حركة فتح والسلطة الفلسطينية باعتباره المسؤول عن هزيمة فتح في غزة، وعلى اثر ذلك قدم دحلان استقالته لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) من منصبه كمستشار لشؤون الأمن القومي.
وخلال الأشهر الماضية شن دحلان هجوما واسعا على قناة الجزيرة باعتبارها متحيزة لحركة حماس، ويرفض الظهور فيها، واتهمها في أحاديث صحافية بأنها قناة الأخوان المسلمين، وبأن من يديرها مجموعة من الجهلة حسب وصفه، وقال إنها قناة غير مهنية، وأنها تروج لحركة حماس،
وتتعرض القناة الآن إلى حملة من قبل رموز حركة فتح والسلطة الفلسطينية، واتهمها عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، بأنها منحازة بشكل سافر إلى حركة حماس.
وقال متحدثون في برامج حوارية يبثها تلفزيون فلسطين الرسمي بشكل دوري، بأن قناة الجزيرة تخضع لسيطرة حركة الأخوان المسلمين، وبالتالي فإنها تدعم حركة حماس وتتغاضى عمّا يقول هؤلاء تجاوزات ترتكبها الحركة في قطاع غزة.
ولم تتوقف الحملة التي تشنها حركة فتح على الجزيرة، ولكنها امتدت إلى صحافيين وكتاب عرب، مثل الإعلامي المخضرم حمدي قنديل، الذي يقدم برنامج (رئيس التحرير) على قناة دبي.
ولا يخفي قنديل ميوله القومية ومعاداته لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وإضافة إلى قنديل، تثير التصريحات التي يعلنها الدكتور محمد المسفر، الذي تولى رئاسة تحرير صحيفة الراية القطرية، قياديّ حركة فتح، ويظهر على محطات فضائية كمتحدث، قياديّ حركة فتح، وكان المسفر شبه، في وقت سابق دحلان بـ "راس الفتنة".
ومن المتوقع أن تكتسب القضية التي رفعها دحلان على الجزيرة، وحمامي، زخمًا إعلاميًا في الأسابيع المقبلة.