دعوات لخفض عدد المارينز في العراق تحاصر بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لوكهيد مارتن تدرب الآلاف من الأمن السعودي واشنطن: ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة ان الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان الاميركي سيدعو الرئيس الاميركي جورج بوش الى خفض عديد القوات الاميركية في العراق بحوالى النصف العام المقبل.ورجحت الصحيفة ان يقول بيس لبوش ان الابقاء على اكثر من 100 الف جندي من اصل 162 الف جندي متواجدين حاليا في العراق، خلال عام 2008 سيتسبب في ضغوط شديدة على الجيش الاميركي.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الادارة والجيش الاميركي ان بيس سيقدم التوصيات في جلسة خاصة وليس في تقرير رسمي.واضافت ان التوصيات ستركز على الخلافات بين الجيش والحكومة حول الخطة المستقبلية في العراق بعد ثمانية اشهر من تنفيذ قرار الرئيس الاميركي بزيادة عديد القوات الاميركية بنحو 30 الف جندي.
وقالت الصحيفة ان "هذا التقويم قد يتعارض مع تقرير يعده قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس سيدعو فيه الى الابقاء على مستوى اعلى من القوات الاميركية في العراق خلال عام 2008 وما بعده".وتساور الجنرال بيس وقادة القوات المشتركة مخاوف من ان الحرب في العراق "تسببت في انخفاض قدرة الجيش الاميركية على الرد، اذا لزم الامر، على تهديدات اخرى مثل التهديد الايراني"، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة ان هيئة الاركان المشتركة ترغب في خفض الكتائب المقاتلة العشرين المتواجدة في العراق الى النصف، اضافة الى خفض وحدات الدعم مما سيخفض تلك القوات الى اقل من 100 الف جندي.
واوضحت الصحيفة ان بيس، الذي ستنتهي فترة عمله رئيسا لهيئة الاركان في ايلول/سبتمبر، قد يعدل نصيحته للرئيس للتغطية على ما يبدو انه خلافات حول الاستراتيجية في العراق.الا انها اشارت الى ان خليفته في منصبه الاميرال مايكل مولين، "كان اكثر صراحة في التعبير عن مخاوفه حول الضغوط التي يتعرض لها الجيش".
لينش: خفض عديد القوات في العراق "خطوة عملاقة الى الخلف"
من جهته اكد قائد عسكري اميركي بارز الجمعة ان اي خفض لعديد القوات الاميركية في المنطقة التي يشرف عليها في العراق هذا العام سيكون "خطوة عملاقة الى الخلف" ستسمح للمسلحين باستعادة معاقل خسروها في معارك شرسة.
وصرح الجنرال ريك لينش قائد احدى الفرق العسكرية الاميركية في احدى مناطق جنوب بغداد المضطربة وسط العراق، ان قوات الامن العراقية لن تكون مستعدة لتولي مسؤولية الامن في المنطقة قبل ربيع او صيف العام المقبل.
وقال لينش عبر دائرة فيديو مغلقة من العراق "في منطقة المعارك التي اشرف عليها، اذا غادر الجنود بعد ان قاتلوا بشدة للسيطرة على تلك المنطقة، وحرموا العدو من معاقله، فماذا سيحدث اذا عاد العدو؟".وتابع "سيبدأ (العدو) في انتاج القنابل مرة اخرى، وسيبدأ في مهاجمة السكان المحليين مرة اخرى، وسيبدأ في تصدير هذا العنف الى بغداد. ان ذلك بمثابة القيام بخطوة عملاقة الى الخلف".
وتاتي تصريحات لينش بعد يوم من دعوة السناتور الجمهوري المتنفذ جون ورنر، الرئيس الاميركي جورج بوش للبدء في سحب قوة ولو صغيرة من الجيش الاميركي بحلول عيد الميلاد المقبل.
وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز انه يتوقع ان ينصح الجنرال بيتر بيس، رئيس هيئة الاركان المشتركة، الرئيس بوش بخفض عديد القوات الاميركية في العراق بحلول العام المقبل بمقدار النصف تقريبا.
وقالت الصحيفة ان توصيات بيس تعكس مخاوف هيئة الاركان المشتركة من ان الابقاء على اكثر من 100 الف جندي في العراق في عام 2008 سيتسبب بضغوط كبيرة على الجيش الاميركي.الا ان لينش قال انه غير قلق ان يكون الجيش قد وصل الى نقطة حرجة.وقال "لقد حاربنا بشدة وفقد الكثيرون حياتهم من اجل حرمان العدو من معاقله. ونحن نسيطر الان على هذه المعاقل".واضاف "عندما تتقدم قوات الامن العراقية وتقول +حسنا، ها نحن مدربون وجاهزون. ونحن جيش عراقي، ونحن شرطة عراقية+ عندها فقط استطيع ان اسلم هذه المعاقل. وهذا لن يحصل في الفترة من الان وحتى عيد الميلاد".
الا ان لينش قال "عندما يقترب ربيع وصيف العام المقبل استطيع نقل بعض من مواقعي الى قوات الامن العراقية".
رايس تشكر لكوشنير زيارته للعراق
في سياق متصلشكرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لنظيرها الفرنسي برنار كوشنير زيارته للعراق التي تعتبرها واشنطن مؤشرا الى تصميم المجتمع الدولي على المساعدة في ارساء الاستقرار في هذا البلد، وفق ما اعلن الجمعة مسؤول اميركي.وقال هذا المسؤول في وزارة الخارجية الذي رفض كشف هويته ان رايس اجرت الخميس اتصالا هاتفيا بكوشنير و"شكرت له زيارته".
واضاف ان وزير الخارجية الفرنسي اجرى محادثات مع السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر خلال زيارته التي استمرت من الاحد حتى الثلاثاء، لكنه لم يكشف تفاصيل هذا اللقاء.
وزيارة كوشنير هي الاولى التي يقوم بها مسؤول فرنسي رفيع للعراق منذ الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 والذي عارضته فرنسا بشدة.وجاءت بعد اسبوع من لقاء الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي والذي ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
واشاد متحدث باسم البيت الابيض الاحد بهذه الزيارة، مؤكدا انها تظهر "تصميم المجتمع الدولي المتزايد على مساعدة العراق في ان يصبح دولة مستقرة وآمنة".
الولايات المتحدة تعتذر من لاجئ عراقي اوقف خطأ عام 2003
اعتذرت الحكومة الاميركية هذا الصيف من لاجئ عراقي اوقف من دون مبرر في مونتانا (شمال غرب) في نيسان/ابريل 2003 وسجن خطأ لايام عدة، بحسب ما اعلنت جمعية "اكلو" الجمعة التي دعمت اللاجئ.ففي اول نيسان/ابريل 2003، وبعد عشرة ايام من بدء الاجتياح الاميركي للعراق، استقل عبد الامير يوسف حبيب القطار في الساحل الغربي لمباشرة عمل جديد في الساحل الشرقي. وكان وصل الى الولايات المتحدة عام 2002 بصفة لاجئ بعدما فقد والده وشقيقه وسجن ابان عهد صدام حسين.وخلال توقف في مونتانا، علم شرطيان بان حبيب عراقي فسألاه اذا كان خضع لعملية "التسجيل الخاص".
وهذا الاجراء الذي لم يعد ساريا بعد بضعة اشهر، كان يجبر الرجال في 25 بلدا مسلما على تسجيل بصماتهم الرقمية وصورة لهم تحت طائلة الطرد. لكن حبيب لم يخضع لهذا التدبير كونه لاجئا، ورغم ذلك تم توقيفه.
وامضى ثلاثة ايام في سجن محلي، حيث قال انه تعرض لسوء معاملة قبل ان ينقل الى سجن في سياتل (ولاية واشنطن، شمال غرب) في انتظار ان تقرر السلطات عدم طرده.وبدعم من جمعية "اكلو" للدفاع عن الحريات تقدم حبيب بشكوى. وفي حزيران/يونيو اقرت الحكومة بانه "لم يرتكب اي عمل سيئ" واضافت "تأسف الولايات المتحدة للخطأ".وارفق كتاب الاعتذار بتعويض مالي قيمته 250 الف دولار بحسب الصحافة الاميركية.