الجيش اللبناني يوافق على خروج الجرحى من البارد

الاتصالات لإجلاء جرحى فتح الإسلام مستمرة الياس يوسف من بيروت: أبلغ ممثلون لقيادة الجيش اللبناني "رابطة علماء فلسطين"، التي تتوسط لإنهاء القتال في مخيم نهر البارد، الموافقة على طلب جماعة "فتح الإسلام" الإرهابية إخراج نحو 40 جريحًا من المسلحين من المخيم، حيث تستمر المعارك منذ أشهر عدة.

ولم تستكمل حتى الآن ترتيبات إخراج المسلحين المصابين، علمًا أن الشيخ محمد الحاج، عضو الرابطة، كان قد صرح أمس أن المتحدث باسم "فتح الإسلام" المدعو "أبو سليم طه" اتصل به هاتفيًا للتفاوض على إخراج ثمانية أو تسعة من الجرحى، في حين قالت مصادر أخرى أن عددهم يقارب الأربعين. وصرح مصدر في الجيش اللبناني أن الجيش سيسمح لمن يسلم نفسه بمغادرة المخيم.

ونـُقل عن متحدث عسكري لبناني أن الجيش يعتزم توجيه ضربات أقسى من السابق لجماعة "فتح الإسلام" في نهر البارد، بعد مغادرة عائلات المسلحين المخيم، اذ لم تعد هناك تحفظات كما في السابق، قبل مغادرة العائلات المخيم. وأشار إلى أن المعارك تجري على مسافة قريبة، وإلى أن عدد المسلحين المتبقين في المخيم حوالي السبعين، وهم مدربون تدريبًا جيدًا ويملكون ترسانة أسلحة ويختبئون في أنفاق تحت الأرض.

وكانت 25 إمرأة من زوجات المسلحين و33 طفلاً من أبنائهم غادروا المخيم الجمعة الماضي بتسهيل من الجيش وبوساطة "تجمع علماء فلسطين" ، وهم كانوا آخر من تبقى في مخيم نهر البارد من المدنيين.