أخبار

مجموعة الاتصال الخاصة بكوسوفو تجتمع غدا في فيينا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : نقلت وكالة الأنباء الصربية تانيوغ عن مصادر في الخارجية الألمانية قولها لها ان مجموعة الاتصال الخاصة بكوسوفو ستجتمع غدا في فيينا على مستوى مدراء أقسام البلقان في وزارات خارجية دول المجموعة وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وايطاليا وألمانيا مع ترويكا الوساطة التي تضم ممثلا عن روسيا وآخر عن الاتحاد الأوروبي وثالثا عن الولايات المتحدة. وسيكون هذا الاجتماع قبل يوم واحد من بدء الاجتماعات التي ستعقدها ترويكا الاتصالات في فيينا يوم الخميس مع وفد من ألبان كوسوفو ثم مع وفد صربي لبحث الوضع النهائي لإقليم كوسوفو الواقع جنوب صربيا لكنه يخضع لإدارة مدنية أطلسية ولقوة كيفور التي يقودها حلف الناتو منذ عام 1999. و لم يعرف بعد جدول أعمال محادثات فيينا غير أن ممثل الاتحاد الأوروبي في الترويكا فولفغانغ اشينغير كان قد أعلن قبل عدة أيام ان الترويكا ترغب في الاستماع إلى اراء الطرفين وان الاجتماعات ينبغي لها أن تتعلق بالقضايا الجوهرية وذلك من اجل الاستفادة من الوقت على أفضل نحو أثناء جولات المفاوضات الجديدة. ولا تسود أي آمال قوية بإمكانية أن تحرز محادثات فيينا المقبلة أي تقدم جوهري في مسألة التوصل إلى قاسم مشترك يقبل به الطرفان لان المواقف الصادرة عن الطرفين الصربي والألباني لا تزال متنافرة بشكل كبير فالطرف الصربي يرفض بقوة استقلال إقليم كوسوفو فيما يتمسك الألبان به بقوة ويعتبرونه الخيار الوحيد. ويعتقد الوسيط الدولي مارتي اهتساري أيضا أنه ليست هنالك إمكانية كبيرة لحل مسألة كوسوفو في مفاوضات فيينا الجديدة لان الاختلافات في المواقف لا تزال كبيرة بين الصرب والألبان ولذلك حذر من أن عدم التوصل إلى حل يهدد استقرار غرب البلقان أما هذا الحل فيراه على الشكل الذي اقترحه في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن أي منح الإقليم الاستقلال لكن مع وضعه تحت وصاية أوروبية لفترة غير محددة من الزمن. وتقول وكالة الأنباء السلوفينية ان وزير خارجية صربيا فوك ييريميتش غادر يوم الأحد مساء حفل العشاء الذي أقيم على شرف المشاركين في لقاء بليد الاستراتيجي احتجاجا على عدم السماح له بإبداء رد فعله على الكلمة التي ألقاها اهتساري في اللقاء والتي دعا فيها إلى الإسراع بحل مشكلة كوسوفو وفق الخطة التي طرحها مع التشديد على أنها" التسوية الأفضل التي حصلت على دعم دولي واسع " وكانت خطة اهتساري قد تعثرت في مجلس الأمن بسبب تلويح موسكو بشكل جدي باستخدام الفيتو لمنع صدور قرار من المجلس يدعو على أساس هذه الخطة إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو بشكل مشروط الأمر الذي جعل الجهود الدولية تعود من جديد إلى مجموعة الاتصال التي منحت عمليا 120 يوما للبحث عن حل وفي حال التعثر تعود القضية إلى مجلس الأمن من جديد.
وتلوح الولايات المتحدة إلى إمكانية دعم توجه ألبان كوسوفو بإعلان استقلال الإقليم من جانب واحد في حال استمرار عرقلة موسكو استقلال الإقليم في مجلس الأمن لكن موسكو ومعها صربيا تحذران من أن الاعتراف باستقلال كوسوفو سيشكل سابقة خطرة وستكون له تداعيات سياسية وإقليمية خطرة ولاسيما في المنطقة البلقانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف