أخبار

ترحيب تركي وعربي لانتخاب عبدالله غول رئيسا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الديلي تلغراف :لنمنح غول فرصة القاهرة، انقرة، بغداد: أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان الاربعاء ان الجامعة ترحب بانتخاب عبد الله غول رئيسا لتركيا مؤكدا ان تركيا ستواصل جهودها لارساء السلام في الشرق الاوسط. وقال موسى في بيان "نحن سعداء للغاية بانتخاب عبد الله غول رئيسا لتركيا. انه سياسي قدير وكان صلبا اثناء توليه وزارة الخارجية التركية".

واضاف ان "الشرق الاوسط لديه الكثير من المشاكل ونأمل ان تستمر تركيا في لعب دورها واستخدام نفوذها وكذلك هويتها كدولة تنتمي إلى الشرق الاوسط في التوصل الى سلام عادل في الشرق الاوسط". واوضح موسى ان "الشعوب العربية تابعت الانتخابات باهتمام بالغ".

وكان تم تعيين الاسلامي السابق عبد الله غول الذي يثير مخاوف المدافعين المتحمسين عن العلمانية في تركيا، الثلاثاء من قبل البرلمان رئيسا لتركيا باغلبية 339 صوتا من 550 صوتا. واقسم وزير الخارجية السابق لدى ادائه القسم القانوني لتولي مهامه الجديدة على الوفاء للنظام العلماني القائم في تركيا، كما ينص عليه الدستور.

أردوغان متوجها الى الجيش: تركيا تحتاج الى الوحدة

بدوره رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء في رسالة موجهة الى الجيش بعد انتخاب غول رئيسا، ان تركيا تحتاج "اكثر من اي يوم مضى" الى الوحدة. وقال اردوغان في بيان "اود ان اشدد على واقع اننا نحتاج اكثر من اي وقت مضى الى وضع خلافاتنا جانبا وتوحيد صفوفنا حول قيم امتنا ومبادىء الجمهورية واهدافنا المشتركة".

واضاف اردوغان في وثيقة نشرت قبل احتفالات "يوم النصر" في 30 آب/اغسطس الذي يعتبر مناسبة لتكريم الجيش "مستندا الى هذا الشعور، اهنىء ابطالنا في القوات المسلحة التركية وكل الامة". و"يوم النصر" هو ذكرى انتصار الجيش التركي على القوات اليونانية في 30 آب/اغسطس ما فتح الباب امام انشاء دولة تركيا الحديثة.

وكان رئيس اركان الجيش التركي يشار بويوكانيت حذر الاثنين من "بؤر الشر التي تحاول بشكل ممنهج تقويض البنية العلمانية للبلاد"، مؤكدا ان "القوات المسلحة لن تقوم باي تنازلات". وجاء التحذير عشية انتخاب غول، مرشح حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان، ووسط معارضة الاوساط العلمانية وبينها الجيش لانتخابه للاشتباه بانه قد يسعى سرا الى اسلمة البلاد. كما عبر الجيش مجددا عن رفضه انتخاب غول الثلاثاء بمقاطعته مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الدديد.

الصحف التركية تدعو غول الى الوفاء بوعده

بدورها دعت الصحف التركية الاربعاء الرئيس غول المنبثق من التيار الاسلامي الى الوفاء بوعوده والتمسك بالحياد واحترام العلمانية، مؤكدة انه شرط اساسي لتصالح الفئات المتدينة والعلمانية في المجتمع. وعنونت صحيفة "راديكال" الليبرالية على صفحتها الاولى "لا تنسى يا سيد غول ذاك القسم" في اشارة الى اليمين الذي اداه الرئيس الجديد طبقا للدستور بعيد انتخابه في البرلمان الثلاثاء والذي يتضمن وعدا بالوفاء "للديمقراطية والجمهورية العلمانية".

وكتبت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار ان "خطابه الاول تناول العلمانية". ونشرت على صفحتها الاولى نص القسم للتذكير بالوعد الذي قطعه. وانتخب غول في الجولة الثالثة من عملية اقتراع فاز بها بسهولة بفضل الاغلبية التي يتمتع بها في البرلمان حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي.

وكان اول ترشيح قدمه غول الذي كان وزير الخارجية في الربيع الفائت الى الرئاسة ادى الى ازمة سياسية حادة. وتظاهر ملايين الاشخاص في الشوارع معبرين عن تمسكهم بالنظام العلماني في حين هدد الجيش بالتدخل وقاطعت المعارضة عملية الاقتراع. ويرى منتقدو غول انه يتطلع سرا الى فرض نظام اسلامي في البلاد وان توليه الرئاسة سيمكنه من تعطيل عدة مؤسسات تراقب العمل الحكومي. وانتهت الانتخابات التشريعية التي جرت قبل موعدها في 22 تموز/يوليو في محاولة للخروج من الازمة بفوز كبير لحزب العدالة والتنمية.

وكتبت صحيفة "حرييت" ان "مهمة تاريخية تنتظر الرئيس غول"، موضحة ان الامر يتعلق "بتحويل الاضرار والصدمات الاجتماعية الناجمة عن تلك الانتخابات الى +مكسب+ تاريخي، اي يجب عليه اقناع الناس الذين يضعون الوفاء الى العلمانية فوق كل اعتبار بانه وفي لذلك المبدأ بقدر ما هم اوفياء".

من جانبها دعت صحيفة "الوطن" رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى اغتنام فرصة ذاك الانتخاب لاعادة اللحمة الى المجتمع التركي. وافادت "اذا فهم الرئيس ورئيس الحكومة بشكل كامل مهمتهما التاريخية ومدا اليد الى الامة باسرها فان تركيا لن تخرج رابحة فحسب بل انهما سيبلغان المجد".

الا ان الصحيفة اشارت الى الصعوبة التي سيواجهها الرجلان لاقناع المدافعين عن العلمانية الذين "سيراقبون عن كثب من الآن وبعضهم بريبة كل خطوة يخطوانها وكل قانون وكل تعيين".

واكد الكاتب الصحافي على بيرام اوغلو في الصحيفة ان انتخاب غول رئيسا لتركيا يعتبر انتصارا لحزب العدالة والتنمية مبينا أنه الشخص المناسب لهذا المنصب الرفيع. اما صحيفة (زمان) الاسلامية فقد سلطت الضوء على فوزه في هذه الانتخابات الذي جاء في الدورة الثالثة وقالت لقد بدات مرحلة جديدة في القصر الجمهوري مع وصوله.

اما صحيفة "صباح" العلمانية فقد علقت في مطلع صفحتها بقولها" مبارك لغول" مضيفة ان "اصبح الرئيس ال11 للبلاد ..والشعب التقى مع رئيسه بعد ثلاثة أشهر من الخلافات السياسية". وقال الكاتب الصحافي في صحيفة "حرييت" القريبة من المؤسسة العسكرية آرتغورل أوزكزك فقد علق بفوز غول في الانتخابات الرئاسية بقوله "غول الرئيس الاول للجمهورية الثانية". ويعتبر الرئيس التركي الجديد عبد الله غول مقربا من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وهو خبير اقتصادي وسياسي قاد بلاده للبدء في محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي عام 2005.

ولد عبد الله غول في 29 أكتوبر1950 في محافظة قيصرية من عائلة متواضعة تخرج في كلية الاقتصاد في جامعة اسطنبول عام 1972 ثم حصل على الماجستير ثم الدكتوراه من بريطانيا في موضوع تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعالم الاسلامي عام 1978 وعين مدرسا في قسم الهندسة الصناعية في جامعة سكاريا في تركيا ثم عمل في بنك التنمية الاسلامي في جدة كخبير اقتصادي بين عامي 1983 و1991 وفي العام نفسه حصل على درجة أستاذ مساعد في الاقتصاد الدولي.

طالباني يهنئ غول

وهنأ الرئيس العراقي جلال طالباني الاربعاء غول، وفقا لبيان حكومي. ونقل البيان عن الرئيس العراقي "بسرور بالغ تلقيت خبر اختياركم رئيسا للجمهورية التركية من قبل ممثلي الشعب المنتخبين في البرلمان". واضاف "اهنئكم من صميم القلب بهذه الثقة الشعبية و البرلمانية التي نلتموها".

وكان رئيس البرلمان التركي اعلن الثلاثاء انتخاب وزير الخارجية عبدالله غول رئيسا للجمهورية ليصبح بذلك اول رئيس منبثق من التيار الاسلامي يصل الى سدة الرئاسة في تركيا العلمانية. واعرب طالباني عن امله في"تقدم وتوسع العلاقات العراقية التركية في جميع الميادين السياسية والامنية والاقتصادية على اسس المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية الراسخة والاحترام المتبادل واستقلال ووحدة البلدين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف