ميشال روكار وجاك أتالي يساريان آخران في حكومة اليمين الفرنسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صلاح نيّوف، إيلاف ـ خاص: إن رئيس الوزراء الأسبق واليساري " ميشيل روكار" على "رأس" لجنة للتشاور من أجل إعادة تقييم لمهنة التدريس في فرنسا. إذا وزير التعليم الفرنسي في حكومة الرئيس ساركوزي سيكون كما تقول صحيفة ـ لو موند ـ تحت " السلطة العليا" لرئيس الوزراء الأسبق ميشيل روكار. هذه اللجنة سيتم الإعلان عنها من قبل مستشار الدولة " مارسيل بوشارد" المدير العام للإدارة العامة بين عامي 1993 و 1998. كما أن وزير التعليم سيعلق على الرمزية التي يشكلها قبول ميشيل روكار دخول هذه اللجنة التي وعد بها الرئيس الفرنسي أثناء حملته الانتخابية.
إذًا وبعد دخول الحكومة من قبل برنار كوشنير، أريك بيسون، جان بيير جوييت، جان ماري بوكيل، دومنيك ستروس كان، وبعد تسمية مارتن هيرش مفوضًا أعلى للتضامن ضد الفقر، ثم إسناد مهمة التفكير في مكان ومستقبل فرنسا وأوروبا في العالم بتاريخ 2 تموز لوزير الخارجية الأسبق الاشتراكي" أوبير فدرن"، رئيس الدولة وفق الصحيفة نفسها يستطيع أن يعطي مثلاً جديدًا لسياسته الانفتاحية نحو اليسار. هذه السياسة وعد بتوسيعها الرئيس الفرنسي في خطاب له في مدينة ستراسبورغ :" سوف ترون في الأسابيع والأشهر القادمة، سوف استمر وسوف أذهب أبعد من ذلك". رئيس الدولة ـ أعاد التأكيد ـ أنه عندما يصبح رئيسًا سيكون" متحررًا من كل ارتباط بالموالاة الحزبية" و أنه يريد " تجمعًا كبيرًا في خدمة الإصلاحات الأكثر عمقًا".
على الرغم من ذلك يعتقد الكثيرون في فرنسا أن انضمام اليساري ميشيل روكار لن يمنع التحرك وبشكل خاص ضد شطب 11200 وظيفة من التعليم مع بداية عام 2008. ولكن وفي التقديرات إنها يد ممدودة للمنظمات النقابية ذات الطابع اليساري في معظمها و"لقاعدة" انتخابية كبيرة ما زال يتمتع بها اليسار الفرنسي. وتحت عنوان " إرادة في الإغراء" كتبت لو موند :" هذا الرمز يأتي ليضاف إلى رموز أخرى، حيث "القرار الأول لرئيس الجمهورية " نيكولا ساركوزي المعلن في 16 أيار 2007 ، كان الطلب بأن تقرأ رسالة الوداع للمقاوم الشيوعي " Guy Moquet" الذي أعدم رميًا بالرصاص عام 1941، أمام جميع المدارس في بداية العام الدراسي".
اللجنة التي يشارك فيها " ميشال روكار" ستجهز قريبًا من قبل وزير التعليم الفرنسي. هذا الأخير أكد أن اللجنة ستعمل خلال فترة طويلة وسيكون العمل على مرحلتين. اللجنة في البداية ستستقبل العديد من الآراء المختصة وتحدد نقاط الاختلاف والالتقاء قبل أن تضع فرضياتها النهائية في " كتاب أخضر سينشر في نهاية 2007". انطلاقًا من هذا العمل، الحكومة ستعد كتابًا أبيض تجمع فيه المقترحات" والتي ستوظف في النقاشات مع ممثلي قطاع التعليم". وسيعقد وزير التعليم مؤتمرًا صحافيًا ليتحدث عن " الوضع في التنفيذ للمشروع الرئاسي في ما يتعلق بالتعليم".
يذكر أنه عندما سئل ميشال روكار عن الموضوع أجاب قائلاً:" لست إلا عضوًا بسيطًا في اللجنة" مع العلم أن وزير التعليم الفرنسي أكد أن" اللجنة تحت سلطته العليا"، وعندما سئل وزير التعليم عن تأكيد المهمة، قال:" لا نستطيع أن نقول عن ميشال روكار بأنه عضو بسيط".
أما صحيفة " ليبراسيون" أكدت أن ميشيل روكار رفض كل ما قاله وزير التعليم الفرنسي :" إنه خطأ كبير، ليست لجنة تحت سلطتي العليا، يوجد رئيس للجنة". وأضاف رئيس الوزراء الأسبق: "تسميتي في هذه اللجنة ليست انفتاحًا سياسيًا من قبل الرئيس ساركوزي، ولكنه عمل إداري محض". " لا بد من التمييز بين الانفتاح السياسي، وهذه ليست مشكلتنا، والعمل العادي للإدارة في بلد ديمقراطي وهذه هي الحالة تمامًا، ثم تابع قائلاً: أعرف أن اللجنة ستثير ضجة، فرنسا بلد كثير الكلام والضجة ولدينا عادة بخلط كل شيء. أنا لم أتحدث مع المعارضة بهذا الشأن وسأفعل ذلك بكل تأكيد في مؤتمر لاروشيل" مدينة فرنسية" للحزب الاشتراكي". (حديث روكار وفق ما أوردته ليبراسيون)
لجنة " جاك أتالي" للنمو الاقتصادي
ينتظر الاقتصاد الفرنسي العديد من المقويات والمنشطات على الصعيد النظري والعملي حتى يحقق الأهداف المطلوبة منه وخاصة على صعيد النمو الاقتصادي. من هنا كان اقتراح تشكيل لجنة خاصة للنمو الاقتصادي في فرنسا تترأسها الشخصية الفرنسية المعروفة " جاك أتالي". فمن هو جاك أتالي ؟
بروفسور، كاتب، مستشار خاص عند رئيس الجمهورية الفرنسية "فرنسوا ميتران" بين عامي 1981 و 1991، مؤسس وأول رئيس " للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" في لندن 1991 إلى 1993. يترأس حاليا " الشركة الدولية للمستشارين، متخصص في التكنولوجيات الجديدة... حاصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية. درّس الاقتصاد النظري في " مدرسة البوليتكنيك" وفي جامعة " باريس ـ دوفين". أهم مؤلفاته ( التحليل الاقتصادي للحياة السياسية 1973، نماذج سياسية 1974،الاقتصاد الفرنسي الجديد 1978، الطريق الإنساني 2004، كارل ماركس أو روح العالم 2005).
إذا اليوم الحكومة الفرنسية أمام قائمة من التحديات لا تنتهي. ولمواجهة التحديات وفي خطاب أمام البرلمانيين الفرنسيين في 20 حزيران، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن إنشاء" لجنة على غرار أو نموذج لجنة " Rueff - Armand" التي أسسها الجنرال ديغول في بداية عام 1960". هذه اللجنة، كما شرح الرئيس الفرنسي :" سيكون لديها نفس المهمة : إعادة إحصاء كل الصعوبات التي يتوجب التخلص منها". هدف سابق أعلن عنه ساركوزي عندما كان وزيرًا للمالية في عام 2004.
وبدلاً من 15 إلى 20 عضو من المتوقع أن تتألف منهم اللجنة، ستتكون من أربعين شخصية يعملون في مقرها. مكونات اللجنة متعددة من حيث التخصصات ( اقتصاديون، مدراء شركات، شخصيات أجنبية، الخ) ولكن اللجنة ستضم بشكل خاص Mario Monti, Peter Brabeck, Geoffroy Roux.
أيضًا سيكون من بين الأعضاء Serge Weinberg رئيس " Weinberg Capital Partners". مجموعة العمل لديها مقرها " شارع سيغور"، و 15 متعاونًا ( وليس مخبرًا على الطريقة العربية) وإداريًا. هؤلاء حضّروا هذا الصيف تقريرًا أوليًا ومعه دراسات لتجارب خارجية ونتائج وفرضيات لأعمال سابقة.
اللجنة ستكون رسميًا مستقرة في الإليزيه بتاريخ 30 من هذا الشهر. هذه اللجنة سيكون لديها ثلاثة أشهر، لا يوم زيادة، لإكمال مهمتها" كما أشار الرئيس الفرنسي في خطابه أمام البرلمانيين. بالنسبة إلى رئيس اللجنة "جاك أتالي" معروف بين الفرنسيين برجل الإصلاح وقد قدم قبل ذلك " مشروع الحراك الاجتماعي" و "مشروع دخول الطبقات الحاكمة" و "مشروع البحث".