المجلس الوزاري الخليجي يبدأ أعمال دورته ال104 في مدينة جدة

الرياض: بدأت في مدينة جدة السعودية اليوم اجتماعات الدورة ال104 للمجلس الوزاري الخليجي (وزراء خارجية) دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.

وحذر وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي الدكتور نزار مدني في كلمة أثناء ترؤسه الاجتماع القيادات الفلسطينية من خطورة الخلافات والانقسامات التي تنعكس سلبا على مسيرة القضية الفلسطينية داعيا اياهم الى نبذ الشقاق وتوحيد الصف للعمل معا لخدمة قضية العرب الأولى وفقا لاتفاق مكة المكرمة والقرارات العربية وبخاصة مبادرة السلام العربية.

وفي ما يتعلق بالعراق جدد الوزير السعودي ضرورة الحفاظ على وحدته واستقلاله وسيادته وأمنه واستقراره وانتمائه العربي والاسلامي والنأي عن تأجيج الانقسامات الطائفية والعرقية البغيضة مؤكدا الدعم الكامل لكل ما من شأنه تحقيق هذه الأهداف.

وأعرب في هذا الصدد عن الأمل في أن تضطلع كافة الأطراف العراقية المعنية بمسؤولياتها التاريخية عبر ترسيخ الوحدة والعدالة والمشاركة بين جميع مكونات الشعب العراقي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة مع التصدي بحزم لجميع الميليشيات الطائفية والمجموعات الارهابية.

أما عن الشأن اللبناني الذي يقترب من استحقاق دستوري حاسم فقد جدد الوزير مدني التزام دول مجلس التعاون بالوقوف الى جانب لبنان في ظل تصاعد الانقسامات الداخلية المدعومة من الخارج وكذلك في مواجهة عمليات ارهابية تستهدف أمنه وسلامته واستقراره داعيا جميع القيادات اللبنانية الى التوافق والتضامن وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الأخرى.

وحول الملف الايراني أكد المسؤول السعودي الحرص الخليجي على تطوير العلاقات مع ايران على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية على أن يقابله الرغبة الايرانية الصادقة في انتهاج الحوار السلمي لحل الخلافات وتجنيب المنطقة برمتها ويلات الصراعات ويحول دون انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني الذي ترأس بلاده هذه الدورة قد أناب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في رئاسة الاجتماع واستهل كلمته بتأكيد أهمية الاجتماع لتزامنه مع ظروف وتطورات اقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد فضلا عن مناقشتها مواضيع تهدف الى تعزيز العمل الخليجي المشترك.