أخبار

بوش: خفض قواتنا ممكن بحال استمر التقدم في الأنبار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القوات البريطانية تنسحب من آخر مواقعها في البصرة

الأميركيون سلحوا 12 ألف سني بقيادة ضباط صدام

قاعدة الاسد الجوية، بغداد، واشنطن: قال الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين ان قائد القوات الاميركية في العراق ابلغه ان بالامكان المحافظة على الامن بقوات اميركية اقل اذا استمر التقدم المحرز في محافظة الانبار في غرب العراق.واتى تصريح بوش بعد لقاء بين "مجلس الدفاع" الاميركي ورئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين عراقيين كبار اخرين قبل ايام على تقرير يرفعه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر الى الكونغرس حول الاستراتيجية الاميركية في هذا البلد.

واوضح بوش "الجنرال بترايوس والسفير كروكر قالا لي انه في حال استمر النجاح الذي نشهده الان بالوتيرة نفسها، من الممكن الابقاء على مستوى الامن نفسه بقوات اميركية اقل.

وكان قد وصل الرئيس الأميركي جورج بوش الإثنين إلى قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق في زيارة مفاجئة من المقرر أن يلتقي خلالها عددا من المسؤولين العراقيين اضافة الى كبار قادة بلاده العسكريين. وكان في انتظار الرئيس الأميركي في هذه القاعدة وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد الجيوش الاميركية الجنرال ويليام فالون وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.

وأوضح البيت الابيض أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي يرافقان الرئيس الاميركي في هذه الزيارة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل ان هذا اللقاء "سيكون اخر لقاء كبير لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل ان يقرر الرئيس الاجراءات اللاحقة" التي ستتبع في العراق في اشارة الى مستقبل القوات الاميركية في هذا البلد.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اضافة الى وزراء في حكومته وزعماء عشائر. وتاتي هذه الزيارة قبل اقل من اسبوعين من صدور تقرير رسمي عن الادارة الاميركية حول مستقبل القوات الاميركية في العراق بعد اربع سنوات ونصف السنة على اجتياحها العراق. اذ من المقرر ان يقدم الجنرال بترايوس مع السفير الاميركي في العراق ريان كروكر في العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري امام غرفتي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الاستراتيجية التي قررها الرئيس الأميركي في شباط/فبراير الماضي لوضع حد لأعمال العنف في العراق، وقضت بتعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.

زيارة بوش الى العراق تاتي في سياق توتر شديد بين الديموقراطيين والجمهوريين

تأتي الزيارة الثالثة للرئيس الاميركي جورج بوش الى العراق منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد عام 2003، وسط اجواء سياسية شديدة التوتر في الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديموقراطيين، وقبل اقل من 15 يوما من صدور تقرير اميركي مهم حول الوضع في العراق.ويسعى بوش جاهدا الى الدفاع عن استراتيجيته التي وضعها في كانون الثاني/يناير الماضي وتضمنت ارسال نحو 26 الف جندي اضافي الى العراق لوضع حد لاعمال العنف والمساعدة في استتباب الامن في هذا البلد.

وفي هذا الاطار قام بوش بزيارته هذه الى العراق مصحوبا بكبار المسؤولين في ادارته وعلى رأسهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشاره لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي.

وتزداد الانتقادات لقرار بوش ارسال المزيد من القوات الى العراق، سواء من الديموقراطيين الذين يشكلون غالبية اعضاء الكونغرس، او من بعض الجمهوريين الذين باتوا لا يخفون تمردهم على ادارة بوش.وقال السناتور الديموقراطي جوزف بيدن المرشح للانتخابات الرئاسية عام 2008 "ان الهدف من هذه التعزيزات كان المساهمة في التوصل لمصالحة سياسية، الا ان المصالحة السياسية لم تحصل".

وتوجه عدد من النواب والشيوخ الاميركيين الى العراق في الفترة الاخيرة وبينهم السناتور الجمهوري الواسع النفوذ جون وورنر الذي طالب في ختام زيارته الى بغداد في نهاية آب/اغسطس الماضي ببدء سحب القوات الاميركية بحلول عيد الميلاد المقبل للضغط على الحكومة العراقية وحثها على تحمل المزيد من المسؤوليات في البلاد.

وفي تموز/يوليو دعا السناتور الجمهوري الاكثر نفوذا في مجال السياسة الخارجية ريتشار لوغار الى انشاء منتدى دبلوماسي حول العراق يعقبه انسحاب غالبية القوات الاميركية خلال اشهر قليلة.

وبات الاميركيون ينظرون بمزيد من التشكك الى الوضع في العراق بعد مرور اكثر من اربع سنوات على الاجتياح الاميركي لهذا البلد واثر وصول عدد القتلى الاميركيين فيه الى اكثر من 3700 قتيل اضافة الى عشرات الاف القتلى من المدنيين. وحسب آخر استطلاع للرأي فان نحو ستين بالمئة من الاميركيين يقولون انهم فقدوا الثقة في رئيسهم.

ويستأنف الكونغرس جلساته الثلاثاء استعدادا للاستماع الى تقرير من الادارة الاميركية حول الوضع في العراق من المفترض ان يسلمه البيت الابيض بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري.كما ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر سيقدمان تقريرا امام الكونغرس حول الوضع في العراق في التاسع من ايلول/سبتمبر الجاري.

ويريد الرئيس الاميركي المضي قدما في استراتيجية ارسال التعزيزات هذه والتي اتاحت حسب رأيه خفض اعمال العنف في العراق، حتى مطلع السنة المقبلة، الا ان الديموقراطيين عازمون على السعي مجددا الى فرض جدول زمني للانسحاب عليه.ومع ان الديموقراطيين يسيطرون على الكونغرس وان كان باكثرية بسيطة فانهم فشلوا مرارا في ارغام الادارة الاميركية على البدء بسحب القوات من العراق.

لكنهم عازمون على جديد هجومهم على ادارة بوش بدءا من الاسبوع الحالي مع التشديد على ان الهدف الاساسي من ارسال التعزيزات من الجنود كان اساسا لزيادة الاصلاحات السياسية المشلولة حاليا.وسيستند الديموقراطيون ايضا الى تقرير للمنظمة الاميركية لمراقبة العمل الحكومي سيسلم الى الكونغرس الثلاثاء ويتضمن اشارة الى تلكوء عراقي كبير في تنفيذ الاهداف ال18 التي حددها الكونغرس لتحقيقها.وسيسعى الديموقراطيون الى الاستفادة من هذا النص الاقل تفاؤلا بالطبع من تقرير بترايوس وكروكر في مهاجمة البيت الابيض واتهامه بتقديم رؤية بعيدة كثيرا عن حقيقة الوضع على الارض.

الزيارات السابقة لجورج بوش الى العراق

ويقوم الرئيس الاميركي جورج بوش بزيارته الثالثة للعراق منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد في اذار/مارس 2003.ففي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 قام بوش بزيارة مفاجئة لبغداد لمناسبة عيد الشكر، وذلك بهدف رفع معنويات نحو 130 الف جندي منتشرين في العراق والتأثير ايجابا على الرأي العام الاميركي.

وقال مخاطبا العسكريين الاميركيين الذين اجتمعوا في احدى قاعات مطار بغداد لتناول مائدة عيد الشكر، "احمل اليكم رسالة من الولايات المتحدة: شكرا لخدماتكم. اميركا تقف وراءكم".وتم اعداد هذه الزيارة التي استمرت اقل من ثلاث ساعات بتكتم شديد. وجاءت قبل ايام من اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 14 كانون الاول/ديسمبر من جانب الجيش الاميركي.

وفي 13 حزيران/يونيو 2006 وخلال زيارته الثانية لبغداد، اكد الرئيس الاميركي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعم واشنطن.وقال بوش خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي "لم آت فقط للقائكم شخصيا، جئت ايضا لاقول لكم ان اميركا تقول كلمتها وتفي بها".واضاف امام نحو 300 جندي اميركي تجمعوا امام سفارة الولايات المتحدة في بغداد ان "مصير العراق ومستقبله هما بين ايديهم. وعملنا يقضي بمساعدتهم في تحقيق النجاح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف