بوش يدعم إدارة المالكي ويلمح الى خفض قواته في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيس هيئة النزاهة ينفي إعلان رئيس الوزراء هروبه من البلاد
بوش يدعم إدارة المالكي ويبحث مستقبل قواته في العراق
أسامة مهدي من لندن-واشنطن-وكالات: ألمح الرئيس الاميركي جورج بوش إلى خطط الادارة الاميركية لسحب جزء من القوات الاميركية الموجودة في العراق، بالقول إن تلك القوات قادرة على تسيير الامور بعدد اقل من القوات في العراق. واضاف بوش، خلال زيارته المفاجئة للعراق، أن كبار مستشاريه ابلغوه أنه بالامكان المحافظة على المستوى الحالي للامن في العراق بعدد اقل من القوات في حال استمر النجاح المتحقق على هذا الصعيد. وخلال رحلته الى قمة ابيك في استراليا بعد ان انهى زيارته ، أعرببوش عن سخطه امام بطء التغييرات السياسية في العراق ولكنه اعلن انه يواصل دعم ادارة رئيس الوزراء نوري المالكي "التي تتطور". من جانب آخر،كذب رئيس هيئة النزاهة العراقية راضي الراضي اعلان المالكي عن هروبه الى خارج العراق واتلافه وثائق مهمة قد تدينه مؤكدا انه في واشنطن بزيارة رسمية وقد خرج من مطار بغداد بشكل اصولي مؤكدا انه عائد الى البلاد.
وكانت زيارة بوش الأخيرة للعراق قبل سنة، وفي كلتي المرتين كانت السرية التامة تحيط بالزيارة ويغلب عليها طابع المفاجأة.
وقال بوش وهو في طريقه الى قمة ابيك في استراليا على متن الطائرة الرئاسية بعد أن انهى زيارة مفاجئة قام بها الاثنين لمحافظة الانبار السنية في العراق "انه على طريق التطور كزعيم". واضاف "ما اتمناه هو الشجاعة والاقتناع وارادة طلب المساعدة". واوضح "رسالتي الى المالكي هي: امامك الكثير من العمل الذي يجب القيام به ومهما كانت القرارات المتخذة في واشنطن فهي تهدف الى مساعدتكم على تحقيق ما هو ضروري لانجاز العمل".
وكان بوش اجرى محادثات في العراق مع المالكي ومع اعضاء حكومته ومع مسؤولين عشائريين في قاعدة الاسد الجوية في محافظة الانبار (غرب). واشار بوش الى انه نقل الرسالة التالية الى رئيس الحكومة العراقية الذي تنتقده واشنطن وكذلك المعارضة الديموقراطية واعضاء الحزب الجمهوري بسبب عدم تحقيق الاصلاحات السياسية: "انت صديقي و... قد حققت تقدما خلال اجتماعات سابقة. حان الوقت الان لاقرار هذه القوانين (الضرورية للمصالحة الوطنية). امامك عمل شاق وانت تعلم اننا نفهم ذلك".
وكان بوش تحدث خلال زيارته للعراق عن احتمال تواجد عدد اقل من القوات الاميركية في حال استمر التقدم المحرز في هذا البلد. وقال ان قائد القوات الاميركية في العراق ابلغه ان بالامكان المحافظة على الامن بقوات اميركية اقل اذا استمر التقدم المحرز في محافظة الانبار في غرب العراق. وقال في الطائرة الرئاسية ان "العامل الاساسي الذي سيؤثر على قراري على مستوى القوات هو ما اذا كان بامكاننا ان ننجح" رافضا قول المزيد حول المسألة بانتظار التقرير حول الوضع في العراق الذي سيرفعه الجنرال ديفيد بيتراوس، قائد القوات الاميركية، وريان كروكر، سفير الولايات المتحدة في العراق، يومي 10 و12 ايلول/سبتمبر الى الكونغرس.
وضم الوفد الاميركي اضافة الى بوش وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي والجنرال دوغلاس لوتي منسق شؤون العراق في البيت الابيض والجنرال وليام فالون قائد القيادة الوسطى الامريكية في الشرق الاوسط والجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق والسفير الاميركي في العراق رايان كروكر. اما الوفد العراقي فقد ضم الرئيس جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اضافة الى رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه برهم احمد صالح كما قال مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني .
ومن جانبه وصف المتحدث باسم وزراة الدفاع الاميركية جف موريل الاجتماع بالمهم. واشار الى انه يشكل اللقاء الأكبر لمستشاري الرئيس بوش العسكريين والقادة العراقيين قبل أن يقرر الرئيس جورج بوش مستقبل القوات الاميركية في العراق".
وتأتي هذه الزيارة قبل نحو 10 أيام من صدور تقرير رسمي عن الإدارة الأميركية حول مستقبل القوات الأميركية في العراق حيث انه من المقرر أن يقدم الجنرال بتريوس مع السفير كروكر في العاشر والثاني عشر من الشهر الحالي أمام مجلسي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الاستراتيجية التي قررها الرئيس بوش في شباط (فبراير) الماضي لوضع حد لأعمال العنف في العراق وقضت بتعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.
المالكي يؤكد هروب رئيس هيئة النزاهة إلى خارج العراق
تعزيزات عسكرية إلى البصرة وتسلم الأمن خلال شهرين
الأميركيون سلحوا 12 ألف سني بقيادة ضباط صدام
القوات البريطانية تنسحب من آخر مواقعها في البصرة
تأييد ملاحقة رغد صدام حسين لتمويلها الإرهاب
القوات البريطانية تنسحب من آخر مواقعها في البصرة
بوش إلى استراليا الإثنين لكن العراق لن يغيب عن باله
تقرير اميركي يؤكد ان الحكومة العراقية فاسدة
المالكي: تقارير وتصريحات أميركية تشجع الإرهاب في العراق
بوش يلتقي قادة الجيش لتقييم سنوات الحرب بالعراق
أغلبية الأميركيين ترى أن حرب العراق لم تخسر
وتعود آخر زيارة قام بها بوش إلى العراق إلى حزيران (يونيو) عام 2006 وتزامنت زيارته اليوم مع انسحاب القوات البريطانية من آخر موقع لها في مدينة البصرة العراقية الجنوبية .ويذكر أن الرئيس بوش توقف في العراق حاليا وهو في طريقة إلى استراليا للمشاركة في القمة الاقتصادية لدول آسيا والمحيط الهادي التي ستحتضنها استراليا.رئيس هيئة النزاهة يعبر عن صدمته من اتهام المالكي له بالهروب من العراق
كذب القاضي راضي حمزة الراضي رئيس هيئة النزاهة العراقية ما اعلنه رئيس الوزراء نورى المالكى عن هروبه الى الولايات المتحدة على خلفية عدد من القضايا وقال إنه "صدم لتصريحات رئيس الوزراء" وأنه "يأسف لمثل تلك التصريحات" التي وصفها بأنها "غير صحيحة"، وأنه سيعود خلال الشهر الحالى إلى العراق لممارسة مهام عمله .
وأضاف الراضي الموجود في واشنطن الان أن سفره جاء بشكل أصولي ورسمي وبناء على ايفاد حكومي على رأس وفد رسمي للتدريب من مفوضية النزاهه. وأشار إلى أنه سافرعن طريق مطار بغداد الدولي، وقال إنه لايوجد أي أمر قضائي لمنعه من السفر كما ابلغ وكالة انباء "اصوات العراق"هاتفيا من العاصمة الاميركية .
وقال الراضي إنه " يأسف أن تحارب كل الاحزاب هيئة النزاهه التي تلاحق المفسدين بدلا من محاربة المفسدين انفسهم" مشيرا الى انه في دورة تدريبية وأنه سيعود الى ممارسة مهام عمله بعد انتهاء هذه الدورة التدريبية التي دعي اليها، وقال إنه سيعود للعراق عقب انتهاء مدة تدريبه في التاسع من الشهر الحالي.
وفي وقت سابق اليوم اكد المالكي في مؤتمر صحفى هروب الراضي إلى الولايات المتحدة الأميركية على خلفية اتهامه بعدد من القضايا. وقال "كنا قد اصدرنا قرارا بمنع سفره وكان قد توجه سابقا الى المطار وعاد.. لكنه تمكن من السفر الى اميركا." لكنه لم يحدد موعد مغادرته العراق. وأوضح اأن لجنة النزاهة في مجلس النواب كانت قد استدعت القاضي راضي الراضي قبل أكثر من ثلاثة أشهر ووجهت له جملة من الاتهامات.
واضاف المالكي انه "في الأسبوع اللاحق للاستدعاء كان مقررا أن يصوت البرلمان على حجب الثقة عن الراضي . وكشف عن أن الراضي كان قد قدم طلبا للتقاعد لكنه قال "نعم قد نقبل تقاعده لكن لن يكون بعيدا عن متابعتنا وملاحقتنا؛ لمحاكمته عن التهم التي لم يتمكن من الإجابة عنها."
وقال المالكي ان هروب الراضي من العراق يضعه في دائرة المسؤولية ويثبت عليه التهمة معربا عن اعتقاده بان الراضي قد يقوم ببعض الأعمال وربما كان قد اخفى بعض الأوراق أو تلاعب ببعض الأوراق قبل أن يغادر.." واستدرك "لكن كل هذه ستكون تحت متابعة وملاحقة الحكومة العراقية والقضاء العراقي لاستقدامه وإعادته للعراق لمحاكمته بموجب الاتهامات الموجهة له."
ومن جانبه قال الشيخ صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي ان هروب القاضي راضي حمزة الراضي رئيس الهيئة العليا للنزاهة كان متوقعا بعد الاتهامات التي وجهتها إليه لجنة النزاهة في البرلمان، وأضاف انه سيعمل على استرداد الراضي عبر الشرطة الدولية (الإنتربول).
لكن الناطق الرسمي باسم مفوضية النزاهة رفض التعليق على إعلان الحكومة العراقية "هروب" الراضي.وأوضح علي الشبوط ان مفوضية النزاهة التي يرأسها القاضي راضي الراضي "لا موقف رسمي لديها حتى الآن بشأن الموضوع." وأضاف "سيصدر موقف رسمي حول الأمر خلال اليومين المقبلين."