قبرص: لقاء بين مسؤولي شطري الجزيرة الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: يلتقي رئيس جمهورية قبرص تاسوس بابادوبولوس وزعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" محمد علي طلعت الاربعاء في نيقوسيا لتحريك مبادرة سلام اقترحتها الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 33 عاما.وسيعقد اللقاء في المنطقة العازلة الموضوعة تحت اشراف الامم المتحدة الفاصلة بين المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية.وخلال الاجتماع، سيحاول بابادوبولوس وطلعت تحريك اتفاق اطار ابرم خلال اول لقاء بينهما في تموز/يوليو 2006 لاستئناف المفاوضات وصولا الى تسوية تقوم على مبدأ فيدرالية من منطقتين ومجموعتين.
ولم يتم احراز اي تقدم ملموس منذ ذلك التاريخ.واعرب الجانبان عن الامل في التوصل الى نتائج غدا الاربعاء، بعد ان اكد طلعت الاحد لوكالة انباء الاناضول التركية ان "هناك املا" في احراز تقدم في المفاوضات.
لكن زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة اعلن انه "من غير الوارد التنازل عن المبادئ الاساسية التي هي المساواة السياسية للقبارصة الاتراك وان تبقى تركيا الدولة الضامنة للقبارصة الاتراك على الجزيرة".ورحب دبلوماسيون اوروبيون بهذا اللقاء "الذي يعطي فرصة لتحسين الاوضاع" على حد قول احدهم طلب عدم كشف اسمه.الا ان بعض المحللين يشككون في امكانية التوصل الى نتيجة.
ويأتي لقاء يوم غد في حين بقي الملف القبرصي يراوح مكانه منذ 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون بكثافة خطة اممية لاعادة توحيد الجزيرة وافق عليها القبارصة الاتراك.ويغذي هذا الجمود المخاوف من ان يكون الحل الوحيد للقضية القبرصية تقسيم الجزيرة بشكل نهائي.وحذر طلعت الثلاثاء في مقابلة لصحيفة "دايلي تلغراف" من مخاطر "التقسيم النهائي" للجزيرة.واضاف في حديث للصحيفة البريطانية ان "الهوة تزداد. هناك استطلاعات تشير الى ان معظم القبارصة الاتراك يؤيدون حلا يقوم على دولتين انه خطر كبير".
كما اعاد النائب الاوروبي ماريوس ماتساكيس (قبرصي يوناني) تحريك الجدل باقتراحه الاسبوع الماضي اعتماد التقسيم النهائي لقبرص وليس اعادة توحيدها كما اقترحت خطة الامم المتحدة.وقال امام صحافيين قبارصة "حان الوقت لان نكف نحن القبارصة اليونانيين عن رفض الواقع وان ننظر الى الامور كما هي".
وقبرص مقسمة منذ ان غزا الجيش التركي شمال الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب عسكري لقبارصة يونانيين لالحاق الجزيرة باليونان بدعم من نظام الكولونيلات الحاكم انذاك في اثينا.وتنشر تركيا نحو 40 الف عسكري في شمال الجزيرة متذرعة بعدم وجود تسوية دائمة للنزاع بين المجموعتين.