أخبار

التايمز: خطة أميركية في البصرة إذا انسحب البريطانيون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: كشفت صحيفة التايمز في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن الأميركيين يحضرون خطة للتدخل في البصرة في حال قامت القوات البريطانية بالإنسحاب نهائيًا من المدينة. وتقول الصحيفة إن هذه الخطوة هي آخر ما يأمل الرئيس الأميركي جورج بوش القيام به في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطا داخلية للبدء بجدولة انسحاب قواته من العراق.

وفي التقرير الذي اعده مارتن فليتشر من بغداد للصحيفة، يستند المراسل الى ما ادلى به الجنرال الاميركي ريموند اوديرنو، وهو احد اكبر القادة العسكريين الاميركيين في العراق. وينقل فليتشر عن الجنرال قوله إن الاميركيين لا يزالون بحاجة إلى وجود الجيش البريطاني في جنوب العراق لعدة اسباب اهمها المساعدة في تدريب القوات العراقية وتأهيلها ومساندتها.

لم تكن ناجحة

وفي صحيفة الاندبندنت، كتب باتريك كوكبرن مقالاً حول انسحاب الجيش البريطاني من وسط البصرة، يقول فيه إن مهمة الجيش البريطاني في البصرة لم تكن ناجحة منذ البداية، وذلك بسبب فقدانها للتأييد العراقي. ويراجع كوكبرن بعض فصول الوجود البريطاني في جنوب العراق وما فعله الجيش منذ عام 2003 وكذلك الإخفاقات الأمنية التي سجلت. ويتابع كوكبرن بالقول: "المشكلة كانت تكمن في الاعتقاد بأن فرح العراقيين بخلع الرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 سيؤدي إلى ترحيب العراقيين بجيش احتلال جديد".

دروس ايرلندا الشمالية

وتحت عنوان "هل يمكن أن يشكل إقليم ايرلندا الشمالية مثالا للعراق؟" كتب ديفيد ماك كيتريك في الاندبندنت عن محادثات هلسينكي حول العراق والتي شارك بها 16 ممثلاً عن السنة والشيعة في العراق لمدة اربعة ايام، وكان بين الحاضرين مارتن ماك غينس الذي يعتبر اليوم الشخصية السياسية الثانية في ايرلندا الشمالية والذي كان سابقًا أحد قادة الجيش الجمهوري الايرلندي.

ويقول ماك غينسإن "ترؤسه المؤتمر كان له اثر كبير على العراقيين الحاضرين لأنهم نظروا باعجاب لجلوسه في الحكومة نفسها مع الوحدوي ايان بيزلي على الرغم من تاريخ النزاع المسلح في ايرلندا الشمالية". ويروي المراسل تجربة المفاوضات في شأن قضية ايرلندا الشمالية والجهد، والوقت الطويل الذي كلفته للتوصل الى اتفاق".

ويختم الصحافي بالقول إن "التفاوض جعل بيزلي يتعلم كيف أن من كان بالأمس رجل حرب، يمكن ان يكون اليوم رجل سلام. ويمكن للعراق وللعالم ان يتعلموا، من هذه التجربة، كيف يتم فض النزاعات". ولكن باتريك كوكبرن يكتب مباشرة تحت تقرير ماك كيتريك مقالاً بعنوان "الاختلافات اكبر من اوجه الشبه". ويقول كوكبرن في مقاله إن الخلافات في ايرلندا الشمالية بسيطة مقارنة بالتي يشهدها العراق اليوم من جراء العنف الطائفي.

ويعود ذلك حسب الكاتب الى "الاصطفاف الحاصل في العراق حيث لا يستطيع أي فريق التغلب على الآخر. ويضاف الى ذلك وجود تنظيم القاعدة والتغيير الديمغرافي الذي يحدثه فرار العراقيين من مناطق مختلطة طائفيًا الى مناطق تسكنها الغالبية التي ينتمون إليها. ويقول كوكبرن ان الوضع في ايرلندا الشمالية لم يصل يومًا الى هذا الحد.

وإضافة الى كل ذلك يذكر كوكبرن بأن الحكومة البريطانية تعاملت مع حكومة ايرلندا الشمالية على انها احد الاطراف الفاعلة، الا انه وفي الموضوع العراقي، ترفض واشنطن أي تنسيق مع ايران الا في ما يتعلق بأمور ثانوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف