منع الشيخ رائد صلاح من توعية المواطنين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ووصل هذا العداء إلى حد منع صلاح من المشاركة في حملة لتوعية السائقين في الوسط العربي في إسرائيل من خلال خطب الجمعة، وضمن برنامج تشرف عليه السلطة الوطنية للسلامة على الطرق، للتقليل من حوادث السير.
واصدر وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز تعليماته إلى السلطة الوطنية للسلامة على الطرق بعدم إشراك الشيخ صلاح في حملة التوعية، اثر انتقادات حادة وجهتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لنظيرتها وزيرة المواصلات.
وكان قرار السلطة الوطنية للسلامة على الطرق التابعة لوزارة المواصلات، بالاستعانة بالشيخ صلاح في حملة التوعية التي أطلقتها في الوسط العربي الإسرائيلي، للتقليل من حوادث الطرق أثارت جدلا، بسبب ملاحقة صلاح أمنيا الان من قبل الاستخبارات الإسرائيلية لنشاطه في مدينة القدس، وتعرضه للاعتقال سابقا لمدة 42 شهرا، بتهمة التعاون مع حركة حماس، وهي التهمة التي نفاها صلاح.
ووفقا للخطة التي وضعتها السلطة الوطنية للسلامة على الطرق، فانه كان من المقرر أن يحث الشيخ صلاح، في خطب الجمعة، مواطنيه على التريث في القيادة، للمحافظة على حياة المواطنين العرب في إسرائيل، حيث نسبة حوادث السير لديهم أعلى من نسبتها في الوسط اليهودي
وما إن وصل الخبر إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حتى احتجت ووصفت إشراك صلاح في عملية التوعية بأنه "أمر سخيف تماما".
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الاسرائيلية "كيف يمكن لدولة الاستعانة بخدمات شخص يعمل ليلا ونهارا على تقويضها، وادين بمساعدة حماس، ويلاحق الان بتهمة التحريض ضد إسرائيل، حتى لو كان لديه تأثير كبير على جمهوره".
ووصفت هذه المصادر صلاح بأنه شخص خطر على أمن وسلامة الجمهور، ولا يجوز الاستعانة به في إطار خطة لوزارة المواصلات هدفها خير الجمهور.
ورد ليئور كرمل رئيس السلطة الوطنية للسلامة على الطرق، بأنه يعتقد بان أي شخص ينضم إلى حملة ضد حوادث الطرق، يمكن أن يساعد في إنقاذ الارواح سواء كانت يهودية أو عربية، حتى لو كان هذا الشخص الشيخ رائد صلاح.
وقال كرمل "الهدف هو إنقاذ الأرواح، في كل مكان، في أي وقت، ومن خلال كل الوسائل المتاحة، واستغلال تأثير الشيخ صلاح في الوسط العربي خدمة لدولة إسرائيل، لخفض معدل حوادث السير خاصة في الوسط العربي، وصلاح قادر على القيام بذلك من خلال خطب الجمعة".
ورفض صلاح التعقيب على هذا النقاش بين وزارتي الدفاع والمواصلات الإسرائيليتين، الذي انتهى لصالح الوزارة الأولى، حيث يعلو الأمن في إسرائيل على أي شيء آخر.