دعوة دولية للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان بالأهواز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: طالبت منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة (UNPO) السيدة لويز أربور المبعوث السامي لحقوق الانسان التي ستقوم بزيارة الى ايران قريبا بالتحقيق في الخروقات التي ترتكبها السلطات الايرانية ضد مواطني اقليم الاهواز الجنوبي الغربي .
واعربت المنظمة عن بالغ قلقها ازاء استمرار تدهور أوضاع حقوق الانسان لعرب الأهواز في ايران . وأكدت المنظمة في بيان اليوم تلقيها العديد من التقارير التي تلقي الضوء على تداعيات قضايا من قبيل مصادرة الاراضي العربية والتهجير القسري للعرب وآثارها الضارة على الوضع المعيشي في اقليم الأهواز . واشارت الى تقرير اصدره مقرر الامم المتحدة المعني بالاسكان الملائم ميلون كوتاري عقب زيارته لايران في تموز (يوليو) عام 2005 وقالت انه اوضح في تقريره الظروف الاسكانية والمعيشية للأقليات العرقية والدينية بما في ذلك العرب في ايران باعتبارها مسألة خطرة. وقال انه رغم تحذير كوتاري فان السلطات الايرانية مستمرة في تهجير الاهوازيين قسرا من ديارهم بحجة اقامة مشاريع تنموية على اراضيهم .
واشارت المنظمة الى ان عددا مفزعا من حالات الاعدام خارج نطاق القضاء قد قامت بها السلطات الايرانية ضد النشطاء السياسيين الاهوازيين حيث ادانها المجتمع الدولي بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان والمقرر السامي في الامم المتحدة المعني بحالات الاعدام خارج القضاء و المحاكمات الموجزة والاعدام التعسفي فيليب الستون والمقرر السامي المعني باستقلال القضاة والمحامين ولياندرو دسوي والمقرر السامي في شؤون التعذيب ماندرد نواك .
ونوهت المنظمة بانه في كانون الثاني ( يناير) الماضي دعا هؤلاء المقررون السامون الحكومة الايرانية إلى وقف الاعدامات الوشيكة لعدد من الاهوازيين العرب الا ان السلطات واجهت هذا الطلب بالاهمال منتهكة بشكل صارخ حق الأفراد في الحصول على محاكمة عادلة وعلنية . وقالت لكن هذه السلطات نفذت احكام الاعدام الامر الذي شكل انتهاكا واضحا للالتزامات بحقوق الانسان التي حددها الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تعتبر ايران طرفا فيه وهي ملزمة بتطبيقه .
وعبرت منظمة الشعوب غير الممثلة في الامم المتحدة عن بالغ قلقها ازاء اوضاع حقوق الانسان في المجتمع العربي الأهوازي في ايران وناشدت السيدة لويز اربور بالعمل خلال زيارتها المقبلة لايان بالعمل على :
- الاستفسار حول الملابسات الأخيرة بخصوص خطة مصادرة الأراضي وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء .
- التحقيق في الحالات المتعلقة بالالغام الارضية في الاراضي الاهوازية وخطورة آثارها على المجتمع الاهوازي .
- حث ايران على الايقاف الفوري عن استخدام مصادرة الاراضي والتشريد والاعدام باعتباره سلاحا للترعيب والقهر .
- حث السلطات في ايران على التوقف فورا عن استمرارها في اضطهاد الأقليات بما في ذلك الاهوازيون العرب ومنح جميع مواطنيها الحقوق السياسية و الانسانية كاملة.
تجدر الاشارة الى ان حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي يمثل العرب في الاهواز في منظمة الشعوب غير الممثلة في الامم المتحدة وهي منظمة دولية تضم السكان الأصليين الراضخين تحت الاحتلال والاقليات القومية والعرقية ودول وأقاليم تفتقر الى التمثيل الدولي في الامم المتحدة .
وتغطي المنظمة نشاط واهتمامات 69 شعبا وقومية وأقلية عرقية في العالم يبلغ عدد مواطنيها حوالى 200مليون نسمة واشهر الاعضاء في هذه المنظمة هي حكومة تايوان بعد ان فقدت مقعدها في الامم المتحدة لصالح الصين .. والتمثيل الاهوازي هو التمثيل العربي الثاني في المنظمة الى جانب ممثلي جمهورية أرض الصومال . وثمة اعضاء سابقون في منظمة الشعوب غير الممثلة أصبحوا اليوم يشكلون دول مستقلة مثل أرمينيا وجورجيا ولاتفيا واستونيا وتيمور الشرقية .
وتهدف المنظمة الى حماية أعضائها من الشعوب والقوميات والسكان الأصليين من الناحية الانسانية والثقافية والبيئية وايجاد حلول للصراعات العنيفة التي تمسهم وتعتبر المنظمة بمثابة منتدى لطموحات وتطلعات الأعضاء .
وهناك خمسة مبادئ ينص عليها ميثاق المنظمة وهي :
-المساواة في حق تقرير المصير.
-الامتثال لمعايير حقوق الانسان المقبولة دوليا كما هو منصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية الاخرى.
-التمسك بمبادئ الديمقراطية والتعددية ورفض الاستبداد والتعصب الديني
تعزيز اللاعنف ونبذ الارهاب كأداة من أدوات السياسة .
-حماية البيئة.
-على جميع الاعضاء التمسك بمبدأ اللاعنف في نضال شعوبهم بهدف ايجاد حل سلمي وتطبيق منهج الديمقراطية .
والسيد مارينوبوشداخن هو الامين العام المنتخب من قبل المجلس الاداري الاعلى الذي يتكون من تسعة اعضاء يمثلون الشعوب الأعضاء بما فيهم المهندس كريم عبديان بني سعيد وهو المندوب العربي الأهوازي في المجلس .