المعارضة الصومالية توحد صفوفها لطرد الأثيوبيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقتل 3 مدنيين في مقديشو بمواجهات مع الشرطة اسمرة: افتتحت شخصيات من المعارضة الصومالية بينها كبار المسؤولين الاسلاميين، الخميس في اريتريا مؤتمرا يهدف الى انشاء حركة سياسية جديدة والدعوة الى انسحاب الجيش الاثيوبي من الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.وبدأت نحو 400 شخصية اسلامية معارضة للحكومة الانتقالية الصومالية، اضافة الى مشايخ وممثلين للمجتمع المدني والانتشار، اجتماعاتهم في اسمرة على ان تستمر عشرة ايام (اكرر عشرة ايام)، علما ان الحكومة الاريترية تواظب على ادانة سياسة اديس ابابا في القرن الافريقي.
وقال المسؤول الثاني في المحاكم الاسلامية في الصومال الشيخ شريف شيخ احمد "نعقد هذا المؤتمر لتأسيس منظمة سياسية تحرر البلاد وتضع حدا للعنف والفوضى".ويشارك ايضا في المؤتمر زعيم الاسلاميين الصوماليين الشيخ حسن عويص الذي تطارده الولايات المتحدة بوصفه "ارهابيا".وهاجم الشيخ احمد السياسة الاميركية في الصومال معتبرا ان "السياسة الخارجية للولايات المتحدة حيال الصومال تسببت بنزاعات في شكل غريب"، ودعا واشنطن الى "اداء دور اكثر ايجابية في النزاع الصومالي".
ودعمت واشنطن تدخل الجيش الاثيوبي في الصومال الى جانب قوات الحكومة الانتقالية، والذي ادى في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2006 وبداية 2007 الى هزيمة عسكرية للاسلاميين بعدما سيطرت قوات المحاكم الاسلامية موقتا على مقديشو وجنوب البلاد.
كذلك، شن الطيران الاميركي في الصومال هجمات على مواقع لارهابيين مفترضين على صلة بتنظيم القاعدة.واعتبر المسؤول الاسلامي ان استمرار النزاع يهدد استقرار منطقة القرن الافريقي برمتها، غير المستقرة اصلا.واضاف الشيخ احمد "ندعو اثيوبيا الى سحب قواتها من الصومال من دون شروط وانهاء مغامرتها الامبريالية في بلدنا"، مكررا هذا المطلب الدائم للاسلاميين.
في المقابل، رأى نائب رئيس الوزراء الصومالي السابق حسين محمد عيديد ان المعارضة تتحمل جزءا من المسؤولية في الازمة الصومالية.وقال "هذا الاجتماع ليس لقاء ملائكة. لقد ساهمنا جميعا، في شكل مباشر او غير مباشر، في تدهور الوضع الامني في مقديشو وبقية انحاء البلاد. لا يحق لاي من المندوبين ان يدعي البراءة".
ومنذ اشهر عدة، يستخدم قادة المتمردين الاسلاميين اريتريا قاعدة لهم، وخصوصا ان علاقات اسمرة باديس ابابا شديدة التوتر منذ الحرب الحدودية بينهما بين عامي 1998 و2000.ويأتي اجتماع اسمرة بعد مؤتمر للمصالحة الوطنية الصومالية بدأ في 15 تموز/يوليو في مقديشو وانتهى في 30 اب/اغسطس من دون نتائج ملموسة.وهدف هذا المؤتمر الى ارساء السلام في بلد يشهد حربا اهلية منذ 16 عاما، لكنه بدا آيلا الى الفشل منذ افتتاحه، في ظل مقاطعة ابرز معارضي الحكومة، اي القادة الاسلاميين وقسم كبير من افراد قبيلة هوية الاكثر نفوذا في مقديشو.
وفي رأي الاسلاميين انه لا يمكن خوض مفاوضات سلام قبل انسحاب مسبق للقوات الاثيوبية.وخلال انعقاد المؤتمر الذي استمر ستة اسابيع، تصاعدت وتيرة العنف في مقديشو.