لبنان: دعوة أولى إلى جلسة انتخاب لن تحصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لقاءات في روما تسعى إلى حل عقدة الرئاسة
لبنان: دعوة أولى إلى جلسة انتخاب لن تحصل
السفارة السعودية تنفي اتهامات إيرانية بالتخطيط لاغتيال نصر الله
السنيورة يختتم جولته الخارجية بزيارة القاهرة
القضاء ينحيّ المحقق اللبناني في اغتيال الحريري
لبنان: ملاحقة 6 فلسطينيين في اعتداء على اليونيفيل
نصر الله صفير يلتقي كوسران في الفاتيكان
إيلي الحاج من بيروت: دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب إلى الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية في 25 أيلول / سبتمبر الجاري في أول أيام بدء سريان المهلة الدستورية التي تمتد شهرين، تماماً كما كان قد وعد، لكن هذه الجلسة لن تنعقد ، لسبب بسيط هو أن الداعي إليها على رأس كتلته من المقاطعين إلا إذا حلت معجزة. ولا يبدو أن الظرف الحالي في لبنان يسمح بمعجزات .فالرئيس بري الذي يصر على نصاب الثلثين لعقد جلسة الإنتخاب يشكل جزءاً من تحالف المعارضة الذي يقوده "حزب الله" الرافض للمشاركة في الإنتخاب إلا في حال التوافق على المرشح- الرئيس مع الغالبية التي لا تملك نصاب الثلثين لكنها تتمسك بما تراه حقها في عقد جلسة بنصاب النصف +1 . والرئيس بري يشترط عليها أن تتخلى عن هذا الإحتمال، ورقة قوتها الوحيدة في "لعبة البوكر" الجارية، وتوافق على أن لا إنتخاب إلا بنصاب الثلثين كي يبدأ بإجراء مشاورات حول من يكون الرئيس التوافقي. علماً أن النائب الجنرال ميشال عون حسم هذه المسألة وأعلن بنفسه أن لا مرشح توافقيا غيره لدى المعارضة.
وبديهي أن الغالبية النيابية لن تقبل بشرط الرئيس بري للتوافق وعقد الجلسة ، ومن المقرر أن يعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط هذا الموقف الليلة في لقاء تلفزيوني عبر محطة "أل بي سي"، ويدعو إلى مباشرة البحث في الأسماء والبرامج من دون نظر إلى نصاب الثلثين أو النصف + 1 ، فلا لزوم إلى ذلك وفق رأيه ما دام التوافق يعني مشاركة جميع النواب ال 128 في الجلسة.
والحال أن دعوة بري إلى الجلسة التي لن تنعقد بعد 19 يوماً قد تكون خطوة لنزع ذريعة من يد الغالبية التي تستند إلى نص دستوري يقضي بتداعي النواب إلى الإجتماع وانتخاب رئيس في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية الحالي في حال لم يدعهم رئيس المجلس إلى الإجتماع.
وفي انتظار المحطة السياسية الداخلية الأبرز في المقر البطريركي في بكركي حيث سيلتقي بري والبطريرك الماروني نصر الله صفير، تبدو روما منذ وصول البطريرك اليها امس محطة للحركة التشاورية في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وكان الموضوع اللبناني في جدول مشاورات يجريها البطريرك صفير الذي استقبله البابا بينيديكتوس السادس عشر، وكذلك في صلب استقبالات للبابا، شملت نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، وقبل ذلك مع رئيس اساقفة نيويورك الكاردينال تيودور ماك غاريغ الذي يلتقي بدوره البطريرك صفير للبحث والتشاور في الملف اللبناني وتحديدا في الاستحقاق، في ضوء الارادة الدولية الجامعة بوجوب اجراء هذا الاستحقاق على ان يتولى اهل الداخل التوافق على الآلية اللازمة في شأنه.
وتردد ان موفد وزير الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران الموجود في حاضرة الفاتيكان للقاء البابا والبحث معه في الشأن اللبناني، التقى البطريرك صفير للغاية نفسها، وأطلعه على اجواء لقاءاته مع المسؤولين في الادارة الاميركية بعد لقاءاته مع القيادات اللبنانية في بيروت.
كذلك يتردد أن لقاءات سوف تعقد بين صفير والنائب الجنرال ميشال عون الموجود بدوره في روما لإجراء إتصالات، وربما التقى البطريرك قبل عودته من روما رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري .
ومن المقرر أن تكون للملف الرئاسي اللبناني محطة مهمة منتصف هذا الشهر عندما يلتقي الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، وذلك بعد زيارة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لواشنطن. وكانت زيارة موفده كوسران لواشنطن نهاية آب / أغسطس الماضي أدت بحسب ما رشح عنها إلى توافق اميركي- فرنسي حول الرئاسة اللبنانية في نقاط أساسية: ضرورة اجراء هذه الانتخابات في موعدها، ووفق الدستور، ومن دون تدخل خارجي.