عاطلون عن العمل يحلمون بدخول البرلمان المغربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دخوله لم يعد حكرا على رجال السياسية والمال
عاطلون عن العمل يحلمون بدخول البرلمان المغربي
لمتابعة أبرز التطوّرات
ملف: إيلاف
في الانتخابات المغربيّة
هذا الأمل يعول عليه المرشح سعيد الراشدي، إذ يقول "قد نعيد التجارب السابقة ونصل إلى البرلمان". سعيد الذي اتخذ مقرا لحملته مرآبا متواضعا بإحدى المنازل في حي القرية الشعبي بمدينة سلا، يحظى بمساندة وتعاطف من قبل أبناء حيه خاصة فئة البائعين المتجولين "إنه منا، فهو مثلنا يبيع الملابس في الشارع، سنصوت لصالحه ونأمل أن يصل إلى البرلمان كي يدافع عن حقوقنا" يقول خالد، 40 سنة.
التعاطف الكبير دفع حتى تجار المحلات إلى مساندة هذا الشاب "مازال نظيفا ونرغب في التصويت له" يقول بائع العطور خالد.في الحي المعروف باكتظاظه يلجأ سعيد إلى أصحاب المهن الأكثر تهميشا، يتحدث مع أصحاب العربات التي تجرها الحمير ويركز على الباعة المتجولين الذين قضى بينهم سنين وأعلن استعداده العودة إلى الشارع لبيع الملابس إن فشل في الحصول على مقعد في البرلمان.
هذه الفئة أضحت تطلق على حزب سعيد بـ "حزب الفقراء" "لقد لمسوا صدق خطابنا وتأكدوا أنه قريب منهم، لذا أطلقوا علينا حزب "الفقراء" يوضح سعيد بافتخار. بعض الناخبين سيصوتون لصالح سعيد لسبب وحيد "إنه مثلنا معطل ونريد أن نساعده في إيجاد عمل" يقول ابن الحي منير.لائحة سعيد تضم حاملين لشهادات عليا وعاطلين عن العمل، وهما الحكيكي محمد وأضراوي موحى. سبق لهؤلاء أن نشطوا في جمعيات للدفاع عن "المعطلين" ك"الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين".
يؤكد سعيد أن هدفه ليس الحصول على وظيفة مريحة براتب يتجاوز 3500 أورو شهريا وامتيازات أخرى "ناضلت لسنوات من أجل محاربة الفساد وكنت ضحية عمليات نصب ولن أغير من عقيدتي إن فزت في الانتخابات الحالية". الحماس نفسه يبديه عامر محمد "أنا أبيع الأشرطة، وعضوا اللائحة يمتهنان مهن موسمية، لقد وعدت الناخبين بأشياء كثيرة أولاها إزالة الحي الصفيحي بعين عودة، ضاحية الرباط، وقد قال لي والدي سأسخط عليك إن نجحت ولم تف بالتزاماتك أمام سكان دائرتك الانتخابية".
دخول البرلمان لم يعد حكرا على رجال السياسيين ورجال المال والأعمال وكبار الملاكين في المغرب، بل أضحى هدفا لفئات كثيرة خاصة العاطلين عن العمل. بعضهم يأمل أن يغادر عالم البطالة ليلج عالما أكثر إغراء وراحة. على سعيد ومحمد أن ينتظرا ساعات قليلة ليكتشفا ما ستسفر عليه صناديق الاقتراع اليوم .