أخبار

أميركي قتل 17 عراقيًا: آسف لما حدث... ولكن!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك




كامب بندلتون (الولايات المتحدة): صرح سرجنت في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) متهم بقتل 17 عراقيًا قبل حوالى عامين في بلدة حديثة غرب بغداد، بأنه "يأسف" لمقتل مدنيين لكنه دافع عما قام به امام محكمة عسكرية في كاليفورنيا (غرب). وفي تصريح أدلى به، إثر انتهاء ادلائه بشهادته من دون الإدلاء بقسم امام محكمة بندلتون اكبر قاعدة للمارينز وتبعد 130 كلم جنوب لوس انجليس، أكد السرجنت فرانك وتريش (27 عامًا) أن قتل "عراقيين ابرياء" سيلاحقه حتى موته.

وقال وتريش وهو أب لثلاثة اولاد "سأشعر بالأسف دائمًا لموت عراقيين ابرياء قتلوا خلال ردنا على هجوم". وأضاف: "لأن عائلات قتلت في ذلك اليوم انظر الى عائلتي واعرف انني لا اريد أن يحدث لها امر مماثل (...) لن اتقبل أبدًا ما جرى" في حديثة. لكن العسكري دافع عن عمله في حديثه، مؤكدًا أنه يندرج في اطار القواعد القتالية للجيش الأميركي. وقال "بصفتي سرجنت وقائد فريق اتحمل مسؤولية قرارات اتخذت لتطبيق الوسائل التكتيكية التي استخدمت" في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

واضاف "استنادًا للمعلومات التي كانت بحوزتي في ذلك الوقت ونظرًا للوضع (على الارض) اتخذت افضل القرارات الممكنة". واعترف وتريش بانه نصح رجاله "باطلاق النار اولاً ثم طرح الاسئلة وبالا يترددوا في اطلاق النار" عندما القوا على المبنى قنابل ويدوي ورصاصًا.وتابع "لا استطيع ان اذكر الكلمات التي قلتها بدقة لكنني أردت افهامهم (الجنود) ان التردد في اطلاق النار سيؤدي الى قتلنا جميعًا". ونفى وتريش ان يكون طلب من جندي آخر الكذب حول ملابسات مقتل خمسة رجال عراقيين.

وبما أن وتريش ادلى بإفادته، من دون أداء القسم، لم تسمح للهيئة الاتهامية باجراء استجواب مضاد. ومجزرة حديثة التي لقي فيها 24 مدنيًا مصرعهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، هي اخطر جريمة حرب تؤخذ على عناصر في القوات المسلحة الاميركية في العراق. وقد وقعت بعد مقتل جندي اميركي كان يشارك في دورية بقنبلة يدوية الصنع في قرية حديثة التي تبعد 260 كلم غرب بغداد. ويقول محامو الجنود المتهمين ان متمردين كانوا مختبئين في منازل اطلقوا النار بموجب قواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة. وبين الضحايا عشر نساء واطفال قتلوا عن مسافة قريبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف